♡2♡
💎تابع اقتران اسم الله (العليم)
باسمه سبحانه (الحكيم)💎
🌟مواطن تقدم اسمه [الحكيم] على اسمه [العليم]
أما تقدم اسمه سبحانه {الحكيم} على اسمه - عز وجل - {العليم} فيلاحَظ أنه في مقامين هما:
▪مقام التوحيد:
🔅 كما في قوله تعالى: {وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَىٰ قَوْمِهِ ۚ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَّن نَّشَاءُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ} [الأنعام:83].
▪مقام إجراء المعجزات:
🔅كما في قوله تعالى: {قَالُوا كَذَٰلِكِ قَالَ رَبُّكِ ۖ إِنَّهُ هُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ} [الذاريات: 30].
▪وذلك أن مضمون الألوهية في مقام التوحيد قهر وقوة وغلبة، يقابلها من العباد طاعة وعبادة وخضوع،
🔺فتقديم الحِكمة في هذا المقام -والله أعلم- ليُعلم أن ألوهيته -عزَّ وجلّ- السارية على مَن في السماوات والأرض مسارها الحكمة.
💡ولعلَّه لما كان العلم الشامل هو رافد الحكمة، وعلى أساسه تنزل الأشياء منازلها، وتوضع الأمور في مواضعها التي بها تستقيم
⬅تُبِعَ اسم {الحكيم} باسم {العليم}.
▪أما مقام إجراء المعجزات فهو كذلك راجع إلى القوة الغالبة، والمشيئة الطليقة التي تعلو على سنن الكون ونواميسه،
🔺واقتران القوة بالحكمة هو ضمان انتظام الأمور، وإلا تتحول إلى عبث يفضي إلى اختلال السنن وفساد الكون،
💡فالحكمة هنا لها الصدارة، يليها العلم الذي على أساسه يكون إجراء السنن على ما قُدر لها، أو تعطيلها لحكمة ترجع لعلم {العليم}.
💬ويقول الإمام ابن القيم -رحمه الله- عن اقتران اسمه سبحانه {الحكيم} باسمه -عزّ وجل- {العليم}:
▪ «العلم والحكمة متضمنان لجميع صفات الكمال،
▫فالعلم يتضمن الحياة ولوازم كمالها من: القيومية والقدرة، والبقاء، والسمع، والبصر، وسائر الصفات التي يستلزمها العلم التام.
▫والحكمة تتضمن كمال الإرادة والعدل، والرحمة، والإحسان، والجود، والبر، ووضع الأشياء مواضعها على أحسن وجوهها، ويتضمن إرسال الرسل، وإثبات الثواب والعقاب»،
💡والحكمة أخصُّ من العلم،
🔺إذ هي إجراء العلم على نحو خاصّ يحقق أسمى الغايات.
💫ولله الأسماء الحسنى - عبد العزيز الجليل💫
|