♡4♡
💎تابع الفرق بين علم الخالق وعلم المخلوق💎
🌟الفرق الرابع:
📍 إنّ عِلْمَ المخلوقات عن الشيء الواحد يتفاوت:
🔗فقد يكون هذا الإنسان نبياً، وهناك أشياء لا يعلمها،
🔍انظر إلى قصة نبي الله سليمان -عليه السلام- مع الهدهد،
🔅{فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ} [النمل:22],
▫فسليمان نبيٌّ من عند الله، ومَلِك في نفس الوقت, مُسَخّرةٌ له الجنّ والريح،
↩ومع هذا يجهل أمر سبأ، وما هم فيه، ويأتيه بخبر القوم الهدهدُ.. طائرٌ صغير!
🔍فانظر تفاوُتَ عِلْم المخلوقات بأحداث الدنيا وما يجري فيها,
🔦بل قد تعلم الحيوانات والدوابّ عن يوم القيامة وأنّه في يوم الجمعة، وتخاف منه، وكثير من الإنس والجن لا يعلمون هذا،
🔅قَالَ -صلى الله عليه وسلم- من حديث أبي هريرة: "..وَمَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا تَفْزَعُ لِيَوْمِ الْجُمُعَةِ إِلَّا هَذَيْنِ الثَّقَلَيْنِ مِنْ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ"
[رواه أحمد وصححه العلامة أحمد شاكر في مسنده].
🔍بل انظر إلى عِلْم الدواب والحيوانات بما يجري في القبور من العذاب على أهلها،
🔅فقد روى مسلم عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ:
"بَيْنَمَا النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- فِي حَائِطٍ لِبَنِي النَّجَّارِ عَلَى بَغْلَةٍ لَهُ, وَنَحْنُ مَعَهُ,
إِذْ حَادَتْ بِهِ فَكَادَتْ تُلْقِيهِ, وَإِذَا أَقْبُرٌ سِتَّةٌ أَوْ خَمْسَةٌ أَوْ أَرْبَعَةٌ,
فَقَالَ: "مَنْ يَعْرِفُ أَصْحَابَ هَذِهِ الْأَقْبُرِ؟"
فَقَالَ رَجُلٌ: أَنَا, قَالَ: فَمَتَى مَاتَ هَؤُلَاءِ؟
قَالَ: مَاتُوا فِي الْإِشْرَاكِ,
فَقَالَ: إِنَّ هَذِهِ الْأُمَّةَ تُبْتَلَى فِي قُبُورِهَا, فَلَوْلَا أَنْ لَا تَدَافَنُوا لَدَعَوْتُ اللَّهَ أَنْ يُسْمِعَكُمْ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ الَّذِي أَسْمَعُ مِنْهُ,
ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ فَقَالَ: تَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ عَذَابِ النَّارِ
قَالُوا نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ عَذَابِ النَّارِ"
🔗فالبغلة حادَت بالنبي -صلى الله عليه وسلم- وكادت أن تلقيه لسماعها لعذاب هؤلاء المشركين،
🔗والصحابة مع النبي -صلى الله عليه وسلم-، وهم لا يشعرون ولا يعلمون عما يدور في تلك القبور.
☀اللهم علّمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم...
💫شريف عبد العزيز -ملتقى الخطباء💫
|