عرض مشاركة واحدة
قديم 06-12-2017, 06:16 AM   #3
أبو جبريل نوفل

الصورة الرمزية almojahed
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 3

almojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond repute

افتراضي

      

وجاء أيضاً عن أبي حسان قال : قلت لأبي هريرة : إنه قد مات لي ابنان فما أنت محدِّثي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بحديثٍ تُطَيِّبُ به أنفسنا عن موتانا ؟ قال : نعم ، (( صغارهم دعاميص الجنة ، يتلقى أحدهم أباه ، أو قال أبويه ، فيأخذ بثوبه ، أو قال : بيده ، كما آخذ أنا بصنفة ثوبك هذا ، فلا يتناهى أو قال ينتهي ، حتى يدخله الله وأباه الجنة )) . " رواه مسلم " ومعنى دعاميص هم للرجل الزوَّار للملوك ، الكثير الدخول عليهم والخروج ، لا يتوقف على إذن منهم ، ولا يخاف أين ذهب من ديارهم ، شبه طفل الجنة به لكثرة ذهابه في الجنة حيث شاء ، لا يمنع من بيت فيها ولا موضع . وجاء أيضاً عن زهير بن علقمة قال : جاءت امرأة من الأنصار الى رسول الله صلى الله عليه وسلم في ابن لها مات … فقالت : يا رسول الله ! قد مات لي ابنان منذ دخلت في الإسلام سوى هذا ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم (( والله لقد احتظرت من النار بحظار شديد )) " رواه الطبراني وهوصحيح لغيره " ومعناه : لقد احتميت وتحصنت من النار بحمى عظيم ، وحصن حصين . وجاء أيضاً عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال صلى الله عليه وسلم : (( ما من المسلمين يموت لهما ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنث ؛ إلا جيء بهم يوم القيامة حتى يقفوا على باب الجنة ، فيقال لهم : ادخلوا الجنة . فيقولون : حتى تدخل آباؤنا . فيقال لهم : ادخلوا الجنة أنتم وآباؤكم )) " رواه الطبراني وهو صحيح " . وجاء أيضاً عن قرة بن إيَّاس : أن رجلاً كان يأتي النبي صلى الله عليه وسلم ومعه ابن له ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم " أتحبه " قال : نعم يا رسول الله ! أحبك الله كما أحبه . ففقده النبي صلى الله عليه وسلم فقال : " ما فعل فلان ابن فلان " قالوا : يا رسول الله ! مات . فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأبيه : " ألا تحب أن لا تأتي باباً من أبواب الجنة إلا وجدته ينتظرك ؟ " فقال رجل يا رسول الله ! أله خاصة ، أم لكلنا ؟ قال : " بل لكلكم " . رواه أحمد وابن حبان وهو صحيح . وفي رواية للنسائي قال صلى الله عليه وسلم للرجل والد الصبي " يا فلان ! ايما كان أحب إليك أن تتمتع به عمرك ، أو لا يأتي غداً الى باب من أبواب الجنة إلا وجدته قد سبقك أليه يفتحه لك ؟ " قال يا نبي الله ! بل يسبقني الى باب الجنة ، فيفتحها لي لهو أحب إليَّ . قال : " فذاك لك " . وهذا الأجر والثواب العظيمين ليس فقط لمن مات له ولد لم يبلغ الحنث بل لكل من مات له ولد سواء كان بعد البلوغ أو حتى إذا كان سقطاً – وهو ما يُعرف بالجنين الذي يسقط من أُمه متوفيا – لعموم حديث الرسول صلى الله عليه وسلم سابق الذكر " … ليس ذلك بالرقوب ولكن الرجل الذي لا يقدم من ولده شيئا " ولعموم قوله صلى الله عليه وسلم : (( إذا مات وَلَدُ العبد قال الله لملائكته : قبضتم ولد عبدي ؟ فيقولون : نعم . فيقول : قبضتم ثمرة فؤاده ؟ فيقولون : نعم . فيقول : ماذا قال عبدي ؟ فيقولون : حمدك واسترجع – أي قال الحمد لله إنا لله وإنا إليه راجعون – فيقول الله تعالى : ابنوا لعبدي بيتاً في الجنة وسموه بيت الحمد )) " رواه الترمذي وهو حسن " وللحديث القدسي أيضاً سابق الذكر (( ما لعبدي المؤمن عندي جزاء … الحديث )) وغير ذلك من الأحاديث وبالنسبة للسقط فقد قال صلى الله عليه وسلم : (( والذي نفسي بيده إن السِّقْطَ لَيَجر أُمَّه بسرره إلى الجنة إذا احتسبته )) رواه أحمد والطبراني وهو صحيح لغيره " ومعنى السرر : هو ما تقطعه القابلة ، وما بقي بعد القطع فهو السرة . وأخيراً عند انتهاء رسالتي أُذكر أنَّ هذا الثواب والأجر العظيمين قد يخسره الإنسان ، ذكراً كان أو أنثى ، بجزعهم وعدم صبرهم ولطم الخدود وشق الجيوب وبادعائهم بدعوة الجاهلية كقولهم " إيش المعنى أنا يارب " " أنا كاين عامل إيش بحياتي حتى يصير فيَّ هذا " " بكفي يارب يلي اتحملته أنا ما بتحمَّلهُ مخلوق " إلى غير ذلك من الأقاويل والكلام الباطل والذي به يكون قد خسر ولده في الدنيا ويكون عليه السخط والوزر في الآخرة لأنه بكلامه هذا يكون قد سخط على قضاء الله وقدره ، فيجلب سخط الله عليه ، ولهذا قال صلى الله عليه وسلم : (( النائحة إذا ماتت ولم تتب قبل موتها ، تقام يوم القيامة وعليها سربال من قَطِران ودرع من جرب )) رواه مسلم " بهذا تكون قد خسرت الدنيا والآخرة وذلك الخسران المبين . إذاً ما السبيل لكسب الدنيا والآخرة بجلب الرحمة والمغفرة من الغفار والجنة والرضوان من الرحمـن ، يرشدنا إلى هذا حبيب الله صلى الله عليه وسلم حيث قال في حديثه : (( ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول ما أمره الله : { إنَّا لله وإنَّا إلَيهِ راجعون } اللهم أَجرني في مصيبتي هذه واخلف لي خيراً منها ، إلا أَخلف الله له خيراً منها )) " رواه مسلم "
كتبه الشيخ احمد رزوق حفظه الله
التوقيع:

من مواضيعي في الملتقى

* العلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني
* حقوق المرأة في الإسلام
* ما معنى ‏{‏وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ‏}‏‏؟‏
* تسعة أعشار حسن الخلق في التغافل
* تلاوة القرآن بالمقامات الموسيقية
* من فضائل الأعمال
* النصيحة و الموعظة اليوم لمعشر الشباب

almojahed غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس