❐171في لغةِ النملِ هناك لغةٌ
صوتيةٌ، وهناك لغةٌ إشاريةٌ -
حركات - لغةٌ مسموعةٌ، ولغةٌ
مشاهدَةٌ، لغةُ الحركاتِ، ولغةُ
الأصواتِ، ولغةُ الشمِّ،
❐172اللغةُ التي تجرِي بين النَّملِ
هي لغةٌ كيميائَّةٌ، النمل تستقبلُ
بأعضاءِ حاسّةِ الشمِّ الموزَّعةِ على
قرنيّ الاستشعارِ هذه الإشاراتِ
الكيميائيَّةَ،
❐173-فإذَا أرادَ النملُ الانتقالَ
الجماعي إلى مكانِ الغذاء خرجتْ
نملةٌ تبحثُ عن الغذاءِ، وأفرزتْ
مادَّةً كيميائيّةً على طريقِ سيرِها،
وهذه لغةٌ من لغاتِ النملِ.
❐174كما أثبتَ اللهُ جل جلاله
مِنْ خلالِ هذه الآيةِ نوعاً من
المعرفة، كما أثبتَ له الروحَ
الجماعية
❐175فلم تفكِّرِ النملةُ في إنقاذِ
نفسِها على نحوٍ أنانيٍّ، بل حذَّرتْ
أصحابَها من سليمانَ وجنودِه،
❐176- ممّا يدلُّ على روحِ
الجماعةِ، والتعاونِ، والتفاني
المفطورةِ عليها.
..
❐177-للنملةِ مخٌّ صغيرٌ، وخلايا
عصبيةٌ،وأعصابٌ لتقديرِ المعلوماتِ،
وخرائطُ كي تهتديَ بها إلى مواقعِ
الغذاءِ،وإلى مساكنِها.
❐178 وللنملةِ رأسٌ،ووسطٌ،
وذنَبٌ أسطوانيٌّ، ولها ستُّ أرجُلٍ
تقدِرُ بها على الجريِ السريعِ،
❐179ولبعضِها أجنحةٌ للوثوبِ،
ولها خمسُ أعينٍ،عينانِ مركَّبتانِ
على جانبَي الرأسِ، مكوَّنتانِ من
أعينٍ بسيطةٍ تعدُّ بالمئاتِ، وهي
ملتئمةُ الوضعِ والتركيبِ
والترتيبِ
❐180حيث تُرى وكأنّ لها عيناً
واحدةً، والعيونُ الثلاثُ الباقيةُ
موضوعةٌ على هيئةِ مثلَّثٍ، يعلو
العينين المركبتين، وهي أعينٌ
بسيطةٌ لا تركيبَ فيها،
❐181غيرَ أنّ عيونَ الذَّكَرِ أكبرُ
مِن عيونِ الأنثى،ومتقاربٌ بعضُها
من بعضٍ بسببِ قوَّةِالمهامِّ المنوطةِ
به
❐182ولكلِّ نملةٍ قرنانِ طويلان
كالشعرتين، بهما تحسُّ الأشياءَ،
ويقومان مقامَ اليدين والرِّجلينِ
والأصابعِ في الحملِ، ويسمَّيانِ
الحاسَّتَيْنِ.
❐183وإنَّ النملةَ تملكُ نوعاً من
التصرُّفِ العقلانيِّ،وهي مِن أذكى
الحشراتِ، وهي ترى بموجاتٍ
ضوئيةٍ لا يراها الإنسانُ،
❐184-ولغةُ النملِ كيماويةٌ، لها
وظيفتان؛ التواصلُ والإنذارُ،
فلو سَحَقْتَ نملةً فإنَّ رائحةً
تصدرُ عنها،تستغيثُ بها النملاتُ،
أو تحذِّرُها من الاقترابِ مِن
المجزرةِ،
❐185ولا تستطيعُ نملةٌ دخولَ
مسكنِها إلا إذا بيِّنتْ كلمةَ السِّرِّ.
...................
😊 #تتمة↶
|