♡5♡
💎رابعًا: اقتران اسمه سبحانه (العليم) باسمه سبحانه (الخبير)💎
🔅قال الله -عزَّ وجلّ-:
{وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا} [النساء:35]،
📍وقد جاء اقتران هذين الاسمين الكريمين في القرآن (أربع) مرات.
🔶(والخبير):
🔸هو الذي لا تَعزُبُ عنه الأخبار الباطنة؛
🔸وهو العالم بكنه الشيء، المطَّلع على حقيقته.
🔸و(الخبير) أخصُّ من (العليم) لأنه مشتقّ من خبر الشيء إذا أحاط بمعانيه ودخائله.
🔷أما عن المعنى الزَّائد من الجمع بين هذين الاسمين الجليلين (العليم الخبير):
🔹فإن (العليم) كما سبق دالٌّ على شمول العلم،
🔹(والخبير) هو العالم بكنه الشيء المطّلع على حقيقته، والذي لا تعزب عنه الأمور الباطنة.
⬅فإذا اقترن باسمه سبحانه (العليم) كان مقام الاقتران في سياق الآية يناسبه ذكر هذين الاسمين الكريمين.
🔺فإمّا أن يكون المقام مقام اختصاص الله -عزّ وجلّ- بعلمٍ وحكمة ينفردان عن عِلم الخلق في أمره وشرعه.
🔺أو يكون المقام مقام اختصاص الله - عز وجل - بالغيب المحجوب عن الخَلق في قضائه وقدره،
🔺أو في مقام اطّلاع الله -عزّ وجلّ- على مكنونات الصدور ووساوس القلوب.
🔖وعند تدبّر الآيات التي خُتِمَت بهذين الاسمين الكريمين يتضح ذلك جليًا.
📍وقد يقال: إن (العليم الخبير) إذا اجتمعا افترقا، وإذا افترقا اجتمعا؛
▫بمعنى أنّه إذا ذُكِرَ اسمه سبحانه (العليم) مفردًا فإنه يشمل إحاطة علم الله عز وجل بالظواهر والبواطن، وكذلك لو ذكر اسمه سبحانه (الخبير) مفردًا.
▫أما إذا اجتمعا في آية واحدة فإن (العليم) يفيد الإحاطة العلمية بالعالم المشهود، و(الخبير) بعالم الغيب والبواطن، -والله أعلم-.
💫 ولله الاسماء الحسنى - عبد العزيز الجليل💫
|