عرض مشاركة واحدة
قديم 08-28-2017, 04:16 PM   #2
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة


الصورة الرمزية ام هُمام
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 539

ام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond repute

افتراضي

      

أولاً النبي صلى الله عليه وسلم لا يلام في كونه كان منشغلاً بدعوة هؤلاء لأن أبو جهل وأمية بن خلف وعتبة بن ربيعة هم فعلاً كبار قريش وحرص النبي على دعوتهم في مكانه لأن هؤلاء إذا أسلموا أسلم بإسلامهم قومهم وهذا شيء طبيعي والنبي صلى الله عليه وسلم عندما حرص على دعوة أبي بكر كان يقصد هذا المقصد لأن أبا بكر هو من كبار قريش في فضله وفي علمه وفي تجارته ومكانته وفي نسبه فنحن نتجاوز هذه النقطة ليست هذه الآيات لعتاب للنبي صلى الله عليه وسلم لأنه دعا كبار الناس، أبداً حتى الله سبحانه وتعالى لما أرسل موسى لم يرسله إلى صغار القوم وإنما أرسله إلى فرعون قال (اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (24) طه) لأنه إذا اهتدى فرعون فالبقية يهتدون لأنهم ينقادون ولا زال الناس إلى اليوم عندما تذهب إلى القرى والقبائل في أفريقيا تذهب إلى شيوخ القبائل فالأتباع يسهل بعد ذلك أن يدخلوا في الإسلام. فلا يعاتب النبي صلى الله عليه وسلم في كونه توجه إلى هؤلاء لكي يهتدوا ولذلك لما اهتدى عمر بن الخطاب كان لاهتدائه وإسلامه أثر كبير لم يكن في الحقيقة لاسلام بلال أو ضعفاء الصحابة وقد كفى ذلك المسلمين شراً كثيراً وكان حرزاً وكان منعة للمسلمين بعد أن أسلم كبار الصحابة رضي الله عنهم مثل حمزة ومثل عمر بن الخطاب وأبو بكر تشعر أن الرسول صلى الله عليه وسلم صار معه جزء من كبار قريش، أبو طالب على أنه كان مشركاً وهو من كبار قريش لم يستطيع قريش أن ينالوا النبي صلى الله عليه وسلم بأذى وهو موجود فدعوة هؤلاء الكبار في مكانها وهي أسلوب صحيح. النبي صلى الله عليه وسلم اجتهد – ومن فوائد هذه الآيات – إشارة إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم مرد مبلِّغ لهذا القرآن فقط يتلقاه من جبريل ويبلغه لنا وإلا لو كان كما يقول المشركون أو كما يقول بعض المستشرقين أن القرآن الكريم هو من عند محمد ما كان محمد عليه الصلاة والسلام عاتب نفسه لكنه من عند الله وأنه صلى الله عليه وسلم كان أميناً في إبلاغ الوحي لنا كما قالت عائشة رضي الله عنها لو كان النبي صلى الله عليه وسلم مخفياً شيئاً من الوحى لأخفى هذه الآيات ولذا قال سبحانه وتعالى (وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ (37) الأحزاب) قالت كان سيخفي هذه الآيات لأن فيها عتاب شديد حتى الشيء الذي كان يخفيه في نفسه الله سبحانه وتعالى أظهره في القرآن الكريم.
التوقيع:
بسم الله الرحمن الرحيم
  1. وَالْعَصْرِ
  2. إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ
  3. إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ )

من مواضيعي في الملتقى

* فضل صلاة التراويح
* هل ينكر على من رآه يأكل ناسيا في رمضان
* أعلام من السلف
* إبن القيم رحمه الله
* أبوالدرداء - أيّ حكيم كان
* سلمان الفارسي -الباحث عن الحقيقة
* قوت القلوب

ام هُمام متواجد حالياً   رد مع اقتباس