📩 [29]
◾من أمراض القلب؛
العُجب❗
⚠العُجب من أمراض القلب الخطيرة لأن صاحبه لا يشعر به وبخطره، ولا تَخطر له التوبة منه والإقلاع عنه لأنه لا يرى فيه عَيبًا أصلًا!
🔻 يقول أبو العباس القرطبي–رحمه الله-:
"إعجاب الرجل بنفسه:
←هو ملاحظته لها بعين الكمال والاستحسان،
←مع نسيان منَّة الله تعالى".
[فتح الباري (10/261)]
🔻وقال الغزالي -رحمه الله-:
"العُجْب: هو
←استعظام النعمة، والركون إليها،
←مع نسيان إضافتها إلى المنعم"
[إحياء علوم الدين]
▪قال الله تعالى:
{فَإِذَا مَسَّ الإِنسَانَ ضُرٌّ دَعَانَا ثُمَّ إِذَا خَوَّلْنَاهُ نِعْمَةً مِّنَّا قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُون}
[الزمر:49].
🔻قال ابن كثير [في تفسيره]:
"يقول تعالى مُخبرًا عن الإنسان أنه في حال الضّرّاء يضرع إلى الله عزّ وجل، وينيب إليه ويدعوه،
وإذا خوَّله منه نعمة بغى وطغى، وقال:{إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ}؛
أي: لِما يعلم الله من استحقاقي له ولولا أني عند الله تعالى خصيص لما خولني هذا"❗
▪وعن أنس -رضي الله عنه- قال:
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم:
"لو لم تذنبوا، لخشيت عليكم ما هو أكبر منه؛ العُجْب"
[رواه البزار وحسَّنه -لغيره- الألبانيّ].
🔻قال المناوي تعليقًا على هذا الحديث:
"لأن العاصي يعترف بنقصه، فتُرجى له التوبة،
والمعجب مغرور بعمله فتوبته بعيدة".
[فيض القدير]
((...يُتَبع -إن شاء الله-))
|