عرض مشاركة واحدة
قديم 04-15-2018, 05:57 PM   #105
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة


الصورة الرمزية ام هُمام
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 543

ام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond repute

افتراضي

      

جاء الفصل الذي يليه وهو مجيء إخوة يوسف، كيف تدار وتحبك القصة لكي نصل إلى هذه النتيجة العجيبة (وَجَاءَ إِخْوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ ﴿٥٨﴾) لم يدور في خلدهم أن يلقوا يوسف الذي رموه يومًا من الأيام في بئر لا يدرون ما حصل له بعدها، أكيد أنه مات! يقال إن بين فراق يعقوب ويوسف ولقائهما أربعين عامَا وبعض المفسرين يقول ثمانين عامًا، فماذا يتوقع بعد ذلك؟! استمرت فصول القصة عندما التقى بإخوته وحصل ما حصل، حصلت له تهمة من إخوته (قَالُوا إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ) فصبر يوسف (فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ وَلَمْ يُبْدِهَا لَهُمْ) الصبر الذي كان عند يوسف لم يكن صبر إنسان مضطر إلى الصبر، لآ، صبر في حال الضرورة وفي حال الاختيار، في حال الإكرام وفي حال التمكن (فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ وَلَمْ يُبْدِهَا لَهُمْ قَالَ أَنْتُمْ شَرٌّ مَكَانًا وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَصِفُونَ). ثم رجعوا إلى أبيهم وحصل ما حصل لهذا الأب المكلوم الذي فقد يوسف ثم من بعده فقد أخا يوسف وشقيقه ولما جاؤوا إليه يخبرونه قال (قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا) يا محمد إن ادلهمت بك الخطوب واشتدت عليك وتكالبت عليك الأمور فاعلم أن فرج الله في تلك اللحظة أقرب إليك من حبل الوريد لا تياس من روح الله. يقال إن سورة يوسف نزلت في عام الحزن مات فيه عند النبي صلى الله عليه وسلم شخصان مهمان زوجه خديجة وعمه أبو طالب واشتد عليه أذى المشركين فأنزل الله هذه السورة لتسليه وتفرج عنه وتبين له أن الفرج قريب منه، ولذلك قال العلماء سورة يوسف ما قرأها محزون إلا سُرّي عنه، محزون بوفاة صديق، بمرض، بذهاب مال، بأي شيء يصيبك ويحيط بك، اقرأها لن تخرج منها إلا وأنت منفرج الأسارير، فرحًا، مطمئنًا لوعد الله وأن بعد العسر يسرا.
التوقيع:
بسم الله الرحمن الرحيم
  1. وَالْعَصْرِ
  2. إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ
  3. إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ )

من مواضيعي في الملتقى

* فضل صلاة التراويح
* هل ينكر على من رآه يأكل ناسيا في رمضان
* أعلام من السلف
* إبن القيم رحمه الله
* أبوالدرداء - أيّ حكيم كان
* سلمان الفارسي -الباحث عن الحقيقة
* فتاوى ورسائل يوم الجمعة

ام هُمام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس