عرض مشاركة واحدة
قديم 02-15-2013, 02:36 AM   #1

 
الملف الشخصي:





 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 47

شمائل will become famous soon enough

افتراضي المرأة المثالية .. من مدرسة أم المؤمنين أم سلمة

      

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


المرأة المثالية ..


من مدرسة أم المؤمنين أم سلمة


أم سلمى رضي الله عنها .. نرى في هذه المرأة الصفات التي أمتازت


بها عن غيرها وسنجد ما هي صفات المسلمة المثالية .. وكيف تكون


فلقد رأينا في أم سلمة الصفات التالية :


المسلمة العالمة : فأم سلمة هي التي نقلت لنا هذا الحكم الشرعي ..


ما يقوله المسلم عند المصيبة إذا ألمت به .. وكم من أحكام الإسلام


فقهناها من النسوة الخالدات في تاريخنا العظيم .


المسلمة الداعية : فلقد نقلت لنا الحديث رضي الله عنها بالأسلوب


الذي يقربه إلى أذهاننا .. بحيث مثلته واقعيا حيالا كلاما بحتا .


ومن خلال المعاناة الشخصية المباشرة .


المسلمة المربية : فهي التي أعطتنا في هذا المجال من الدروس ما


لايحصى .. من خلال نص مقتضب واحد .


وفاة المرأة لزوجها : إن عليها أن ترى أن زوجها هو مثلها الأعلى ..


ورسول الله صلى الله عليه وسلم مهما كان هذا الزوج . وأن يحيا


هذا في شعورها وتؤمن به الإيمان الذي لا يتزعزع ، لتستقر


حياة الأسرة في عشها الهانئ الهادئ .


التقويم من خلال العقيدة : فعظمة أبي سلمة في ذهنها ليس بمقدار


ما يقدم لها من لباس وزينة .. بل عظمته في نفسها أنه أول مهاجر


إلى الله ورسوله .


المسلمة الملتزمة : فليست علاقتنا مع نصوص الشريعة علا قة


حفظ وانتهى الأمر .. أو علاقة إعجاب على أحسن تقدير .. أو


علاقة خاطر يرد للذهن ويمضي ، بل علاقة عمل وتطبيق على


أحسن تقدير .. أو علاقة خاطر يرد للذهن ويمضي ، بل علاقة


عمل وتطبيق . إنها بمثابة الأوامر للجندي في الميدان ، ينتظر


لحظة الأمر ليستجيب . قال تعالى في الآية الكريمة من سورة


الأحزاب : (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ) آية (36) .


المسلمة المؤمنة : وليس تطبيق النصوص ناتجا عن عادة أو إجبار


أو تكليف .. بل عن قناعة وجدانية لا يتطرق إليها الشك أدنى ذرة :


فقالتها ، فأخلف الله لها خيرا منها .


المسلمة المخلصة : فلقد صدقت مع الله فصدق الله معها


وأثابها سيد الخلق لتكون من زوجاته في الدنيا والآخرة .


المسلمة العظيمة : وسر عظمتها في رأيي أنها لم تستجب


لعواطفها مع أول وهله .. لأنها تعلم مدى خطورة كونها زوجا


لرسول الله صلى الله عليه وسلم وما يقتضي ذلك من تكاليف ومسؤولية


خافت أن تؤذي رسول الله في سنها وغيرتها وابنتها .. فاعتذرت


عن أشرف كرامة سيقت لها ..


المسلمة الصابرة : فلم تقابل المصيبة بالنواح والنحيب وشق


الجيب ولطم الخدود ..


المسلمة الأم : فابنتها الصغيرة تحتاج إلى عناية ورعاية وهي


على استعداد أن تعاني شظف العيش .. لتتمكن من تربية ابنتها


والحنو عليها .. ورعايتها الرعاية المطلوبة ..


المسلمة الأنثى : إنها لاتكابر في المحسوس ، ولاتنكر الواقع .. فهي


تعلم عنف غيرتها وشدتها ، فمن الذي يضمن أن لاتخرج عن طورها


من جراء هذه الغيرة ، فتقع في سخط الله وغضبة في لحظة غيرتها


الجامحة ؟!


المسلمة الواقعية : فالنساء اللاتي فتنتهن الدنيا .. وجثمت في صدورهن


يعبدنها : يتجاهلن سنهن .. ويحسبن أنفسهن في ميعة الصبا وشرخ


الشباب .. ويعكفن على دنياهن عابدات مهما امتد بهن الزمن . أمام


أم سلمة فهي التي تقول لخاطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم :


إنها مسنة ..


المسلمة اللبيبة الذكية : فهي تدرك بثاقب نظرها أن رسول الله


لن يدعها دون توجيه .. وهو يراها تعرض بين يديه همومها وواقعها


وكان ما حسبته .. دعا رسول الله لغيرتها أن تذهب عنها ..


ولابنتها أن تكون في رعاية الله ورسوله ..


المسلمة الأمينة : فهي يوم تنقل واقعها لخاطبها رسول الله


صلى الله عليه وسلم .. تعلمنا درسا عظيما في الحياة العملية


أن نتخلص من أسر التزوير المقيت .. والمخادعة الكاذبة


في التجميل والزينة .. وإظهار المحاسن المموهة لدرجة تغيير


خلق الله .. حرصا على الصيت والثناء والمديح ..


المسلمة الخالدة : وهكذا دخلت أم سلمة تاريخنا الإسلامي أما


للمؤمنين في الأرض كل الأرض وللمؤمنين كل المؤمنين


إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها في الدنيا والآخرة ..


ولم يكن بإمكانها أن تبلغ هذا المرتقى العظيم لولا ماضيها


العظيم من جهادها في سبيل الله .. وهجرتها إلى الله ورسوله


المسلمة الرائدة : فهل لك يا أختاه المسلمة .. أن تحتذي بخطام


أم سلمة في البناء والتربية .. وأن تحرصي على أمثال هذه


المفاخر لتعيدي لنا ذلك الواقع حيا ينبض في حياتنا اليوم ..


وتنهلي من معين السنة النبوية مورد التربية العظيم !


(( وفي ذلك فليتنافس المتنافسون ))


منقول


جزاكم الله خيرا

اثبت وجودك .. تقرأ وترحل شارك معنا برد أو بموضوع

شمائل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس