الإعجاز.العلمي.في.القرآن.والسنة.cc
9⃣[القسم التاسع: الماء ]
◽️الجزء الثالث :الماء وخصيصة
التمدد والانكماش
●40-قال العليمُ الخبيرُ:
{وَجَعَلْنَا مِنَ المآء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ
أَفَلاَ يُؤْمِنُونَ} [الأنبياء: ٣٠] .
●41هذه الآيةُ لا تتَّسِعُ المجلّداتُ
لِتَفسيرها،ولكنْ نأخذُ جانباً يسيراً
منها.
●42-إنّ الماءَ الذي جَعلَهُ اللهُ
سبحانه وتعالى أساسَ الحياةِ،
مِن العلماءِ مِن يقول فيه:
●43"إنّ خصيصيةً صغيرةً للماءِ،
لو أنّها فُقِدَتْ لانتَهتِ الحياةُ على
سطحِ الأرضِ"فما هذه الخصيصةُ؟
●44هي أنّ الماءَ إذا برَّدْتهُ ينكمشُ،
شأنهُ في ذلك كشأنِ كلّ العناصرِ
التي على وجهِ الأرضِ، (الغازات،
والسوائل، والأجسامِ الصلبةِ،
●45فالعناصرُ كلمةٌ تجمعُ الغازاتِ،
والسوائلَ، والأجسام الصلَبةَ، حيث
إنّ كلّ العناصرِ التي خَلَقَها اللهُ
سبحانه وتعالى تتمدّدُ بالحرارةِ،
وتنكمشُ بالبرودةِ، والماءُ منها،
●46-فإذا أردتَ أنْ تبرّدَ الماءَ،
وكان في درجةِ الغليانِ وراقبَتَ
حجْمَه بأجهزةٍ حسّاسةٍ فإنّه ينْكمشُ
●47-فإذا انخفضَتِ الدرجةُ مِن
مئةٍ إلى ستّين، إلى أربعين، إلى
ثلاثين، إلى عشرين، إلى عشرٍ،
إلى خمسٍ، فإذا وصَلَ الماءُ إلى
زائد أربع درجات؛ عندئذٍ تنعكسُ
القاعدة، فيزدادُ حجمهُ ويتمدّدُ.
●48-إنّ هذا شيءٌ ترونهُ بأمِّ
أعينكم،ضَعوا في الثلاجةِ ماءً في
وعاءٍ، وراقبوا حجمَهُ، تَرَوْنَهُ بعد
التجمّدِ يزدادُ حجمُهُ،فإذا كانَ في
قارورةٍ تنكسر،هذا شيءٌ معروفٌ
لدى الإنسان،
●49ولكن ما علاقةُ هذه الخصيصةِ
بِوُجودِ الحياةِ على وجهِ الأرضِ؟
●50فلو أنّ الماءَ إذا تجمّدَ انكمشَ،
أي قلَّ حجمُهُ،فزادَتْ كثافتهُ،فغاصَ
في أعماقِ البحارِ، يأتي يومٌ تصبحُ
جميعُ البحارِ متجمّدةً مِن سطحِها
إلى أعماقِها،
●51-فإذا تجمّدَتْ انعدم التبخّرُ،
وإذا انعدَم التبخّرُ انعدَمَت الأمطارُ،
فماتتِ النباتاتُ، ومات الحيوانُ،
ومات الإنسانُ،
●52-فلو أنّ الماءَ شأنهُ في التمدّدِ
والانكماشِ كشأنِ جميعِ العناصرِ
التي خَلَقَهَا الله عز وجل، لكانتِ
الحياةُ قدانتهَتْ منذ ملايينِ السّنين
●53-ولكنّ ازديادَ حجْمِ الماءِ،
وتمدُّدَهُ في هذه الدرجةِ الحرجةِ،
في درجةِ زائد أربعٍ،
●54-هذه الخصيصةُ التي أوْدَعَها
اللهُ في الماءِ هي التي تجعلُ
الحياةَ مسْتمرّةً على وجْهِ الأرض،
●55-فإذا تجمّدتِ المحيطاتُ كان
هذا التجمّد باعثاً على ازديادِ حجمِ
الماءِ،وإذا ازدادَ حجمهُ قلَّتْ كثافتهُ،
وإذاقلَّتْ كثافتهُ طَفَاعلى وجْهِ الماء
●56-فلو ذهبْنَا إلى المحيطاتِ
المتجمّدةِ في القطبين لَرَأَيْنا
التجمّدَ في الطّبقةِ السّطحيّةِ،
●57وأمَّا في أعماقِ البحرِ فالمياهُ
سائلةٌ تَسْبَح فيها الكائناتُ الحيّةُ
كما لو أنّها في أماكنَ أخرى.
●58-هل هذه الخصيصةُ التي
أوْدَعَها اللهُ في الماءِ هو شيءٌ
جاء مصادفةً؟
●59-ولولا هذه الخصيصةُ لَمَا
تكلَّم أحدُنا، بل لمَا كانتِ الحياةُ
على وجه الأرض.
●60-كلّما تأمَّلْتُمْ في آياتِ اللهِ
التي بثّها اللهُ في الأرضِ عَرَفتُم
أنّ لهذا الكون خالقاً عظيماً،ومُدبِّراً
حكيماً، سميعاً بصيراً، قويّاً، رحيماً،
لطيفاً،
●61-هذا الكونُ هو الذي يدلّ
عليه، كما أن الأقدام تدل على
المسير.. أفسماءٌ ذات أبراج،
وأرضٌ ذات فِجاجٍ، ألا تَدُلانِ
على الحكيمِ الخبيرِ⁉️
•🌱 سـبـحـان.الله.وبـحـمـده.cc
•🌱 سـبـحـان.الله.الـعـظـيـمِِ.cc
📚موسوعة الإعجاز العلمي في
القرآن والسنه للشيخ النابلسي
حفظه الله ورعاه
🍃🌸ـــــــــஜ۩ يتبع ۩ஜـــــــــ🍃🌸
🌹جَزَى اللّهُ خَيراً من قَرَأهَا و نَشْرِها
|