 
بارك الله فيكِ اختنا الفاضلة أمال وجزاكي عنا خير الجزاء
جاء في الحديث الصحيح قوله صلى الله عليه وسلم " إن أكمل المسلمين إيمانا أحسنهم خلقا وإن حسن الخلق ليبلغ درجة الصوم والصلاة " فقد بين في هذا الحديث درجة حسن الخلق فكان من أكمل الأيمان . فقد جاء في حديث اخر " أربع إذا كن فيك فلا عليك ما فاتك من الدنيا صدق الحديث و حفظ الأمانة و حسن الخلق و عفة مطعم " وايضا قال " صلة الرحم و حسن الخلق و حسن الجوار يعمرن الديار و يزدن في الأعمار " وجاء " البر حسن الخلق و الإثم ما حاك في صدرك و كرهت أن يطلع عليه الناس " وقال النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ما من شيء في الميزان أثقل من حسن الخلق". وقال "خياركم أحاسنكم أخلاقاً" وكان يقول: " أخبركم بأحبكم إلي، وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة؟"، فسكت القوم، فأعادها مرتين أو ثلاثاً. قال القوم: نعم يا رسول الله ! قال: " أحسنكم خلقاً". فهذه أحاديث كثيرة آكدة على الخلق الحسن فهي مقرونة بالدين ، ودين بلا خلق يأخذ بصاحبه الى تغير النفس ، بل يكون عقبة في سبيل الدعوة .. فلذلك أوصى عليه الصلاة والسلام لولي المرأة فقال " إذا أتاكم من ترضون خلقه و دينه فزوجوه ، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض
و فساد عريض " اذا فهمنا ان حسن الخلق هو من تمام الايمان ..
اما ما يختص بقول الخوارزمي فقد أشار الى أن المرأة مهما كان معها من مال او مالديها من جمال فهي بدون الاخلاق لاتساوي شيئا ومثل لها بالمعادلة السابقة فلا تساوي الا صفرا ؛ اذا فقدت الخلق الطيب الذي هو من تمام الايمان ؛وكانت وصية حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم للقادم والمقتدر على الزواج ان يختار لنفسه ذات الدين بعد ان بين ان المرأة تنكح لخصال فقال " تنكح المرأة لأربع : لمالها ولحسبها، ولجمالها، ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك ". فالرجال متاوفتون في هذا الأمر فمنهم من ينظر الى الحسب والنسب ، وآخر ينظر الى المال والغنى ، وأخر ينظر الى جمال المرأة ، واما الاخير فيعمل بوصية النبي صلى الله عليه وسلم الا وهو الدين ، دين هذه المرأة ..
أسأل الله ان يستر بناتنا وبنات المسلمين ويحفظهم من كل سوء
|