عرض مشاركة واحدة
قديم 05-26-2017, 05:19 PM   #4
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة


الصورة الرمزية ام هُمام
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 539

ام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond repute

افتراضي

      

من فوائدها أن قوله (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ آبَاءكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاء إَنِ اسْتَحَبُّواْ الْكُفْرَ عَلَى الإِيمَانِ) عامة لجميع المؤمنين وليست خاصة بمن نزلت فيهم الآيات في أول الإسلام. وهذه من القواعد المهمة في فهم القرآن الكريم أن العبرة في القرآن الكريم بعموم اللفظ وليست بخصوص السبب، صحيح أن هذه الآيات نزلت ابتداءً في هؤلاء لكن يدخل تحتها كل من يقدّم أمر والديه على أمر الله ورسوله ويقدّم أمر زوجته على أمر الله ورسوله وأنه ظالم لنفسه بذلك وأنه متوّعَد ومن يوالي الكافرين فهو منهم ولذلك قال الله في سورة المائدة (وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ (51)) قال العلماء أي مثلهم في الكفر والحُكم. ولا شك أن الذي يختار الكافرين وموالاتهم ومحبتهم أنه مُلحقٌ بهم وإلا كيف نميز الكافر من المؤمن إذن؟ فمن قدّم أمر الكافرين ومحبتهم على الله ورسوله فإنه منهم والله خصّ هؤلاء الأقرباء المقربين لأن الإنسان بفطرته ينزع إليهم الإنسان بفطرته ينزع إلى محبة والده ووالدته وزوجته وأبنه وأخيه وعشيرته ولم يذكر البعيد لأنهم من باب أولى لكن الله نهاك عنهم حتى قدّم الأقرب فالأقرب، فقدّم الآباء ثم الأبناء ثم الإخوان حتى يقول لك أشدّ العلاقات الأُسرية والرحم قوة هي الأبوّة أخِّرها وقدِّم أمر الله ورسوله ثم تأتي هي بعدها. إن وافَقَتْ أمر الله ورسوله فأنت مأمور بالمحافظة عليها وصلة الرحم والإحسان إليهم وإن تعارضت فأمر الله مقدّم وهذا الذي صنعه الصحابة رضي الله عنهم وضربوا فيه أروع الأمثلة بل أن من الأمثلة المشهورة أن أبا عبيدة عامر بن الجراح رضي الله عنه والده كان مشركاً وهو الجرّاح وكان مناصباً العداء للنبي صلى الله عليه وسلم وللمسلمين وجاء في معركة بدر – إن لم أكن واهماً معركة بدر أو معركة أحد لكنها إحدى المعركتين – فجاء في جيش المشركين وأبو عبيدة ابنه في جيش المسلمين وإذا به يريد أن يقتل ابنه بالذات عامر رضي الله عنه فما زال أبو عبيدة يشيح بوجهه هنا وهنا يريد أن فقُتِل والده في هذه المعركة وأثبت أبو عبيدة رضي الله عنه أن أمر الله وأمر رسوله مقدّم على والده ولذلك نزلت الآيات تؤيّد أنه لا اتصال ولا علاقة بين الكافر والمؤمن ما دام مُحارباً لله ورسوله حتى ولو كان أباك أو ابنك أو أخاك وهذه في الحقيقة شديدة على النفوس شديدة جداً أنك ترى والدك في صف المشركين وأنت في صف المؤمنين وأنت مأمور بمحاربته! موقف ليس سهلاً! نحن نذكرها في التاريخ لكنها في الواقع من أشد ما يكون، لكن الوحي فصلها، لا علاقة لك بها، الكفر قد فرّق بينكما ولذلك لا يرث المؤمن الكافر ولا الكافر المؤمن حتى في المواريث ما يتوارثون لأن الإيمان قد انتفى بينهم ولا توارث بين الكافر وبين المؤمن.
التوقيع:
بسم الله الرحمن الرحيم
  1. وَالْعَصْرِ
  2. إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ
  3. إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ )

من مواضيعي في الملتقى

* فضل صلاة التراويح
* هل ينكر على من رآه يأكل ناسيا في رمضان
* أعلام من السلف
* إبن القيم رحمه الله
* أبوالدرداء - أيّ حكيم كان
* سلمان الفارسي -الباحث عن الحقيقة
* قوت القلوب

ام هُمام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس