لاعليك من التعب فالجزاء من جنس العمل ، وهذا اقل مايبذل من اجل الذب عن صحابة حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم
والدفاع عن امنا عائشة رضي الله عنها وعن السف الصالح ومن سار على دربهم واتبع نهجهم ..
اذا انت تقر بما ينسب على الصديقة بنت الصديق من شبهات يريد اعداءها ان يلصقوا بها التهم البشعة عليهم لعنة الله والملائكة والناس اجمعين ، ومن سار على دربهم ..
ولا تفرح ياخي بما جئت به راكضا لا هثا على غث يحسبه الظمأن ماء .. ولرد هذه الشبهة اليك ماورد بهذا الافك الذي جئت به ...
أخرج هذه الرواية ابن أبي شيبة في موضعين من مصنفه بنفس السند:
17959- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ , عَنِ الْعَلاَءِ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْيَامِيِّ , عَنْ عَمَّارِ بْنِ عِمْرَانَ رَجُلٍ مِنْ زَيْدِ اللهِ , عَنِ امْرَأَةٍ مِنْهُمْ , عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا شَوَّفَتْ جَارِيَةً وَطَافَتْ بِهَا وَقَالَتْ : لَعَلَّنَا نَتَصَيد بِهَا شَبَابَ قُرَيْشٍ.
22792- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا الْعَلاَءُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ عِمْرَانَ رَجُلٍ مِنْ زَيْدِ اللهِ ، عَنِ امْرَأَةٍ مِنْهُمْ ، عَنْ عَائِشَةَ : أَنَّهَا شَوَّفَتْ جَارِيَةً وَطَافَتْ بِهَا وَقَالَتْ: لَعَلَّنَا نَتَصَيَّد بِهَا بَعْضَ شَبَابِ قُرَيْشٍ.
وكما ترى فإن الرواية قامت على مجهول، ألا وهو المرأة التي حدثت بهذه الحادثة، وهذا عند علماء الحديث من أضعف الأسانيد.
وأيضا عمار بن عمران أورده البخاري وابن أبي حاتم ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا، وقال الحافظ ابن حجر: ذكره البخاري في الضعفاء.
(راجع لسان الميزان 47/6 رقم 5543 طبعة أبو غدة)
وقال الذهبي في ميزان الاعتدال: لا يصح حديثه.
فتبين أن الرواية فيها ضعيف ومجهول فأنّى لها الصحة والاعتبار، وبهذا يعرف حال الذين يلوكون ألسنتهم بها أنهم ما أرادوا إلا الطعن بعرض رسول الله صلى الله عليه وسلم.
هذا من حيث الرواية أما من حيث الدراية فيمكن أن يقال –من باب الجدل- أنّ ابن أبي شيبة رواها في بابين بنفسد السند الأول: باب: مَا قَالُوا فِي الْجَارِيَةِ تُشَوَّفُ وَيُطَافُ بِهَا.
أي لأجل بيعها، والتشويف هو تزيين ما يحلّ إظهاره منها وهو وجهها، وإلباسها الملابس الجميلة في أعين الخاطب أو من يريد شراءها، وهذا عرف شائع عندهم لا غرابة فيه.
والباب الثاني هو: فِي تَزْيِينِ السِّلْعَةِ. ويقال فيه ما قيل في الأول.
وبذا تسقط هذه الشبهة من أساسها رواية ودراية.
ويسقط معها أيضا الخائضون فيها والمبغضون للصديقة بنت الصديق في الدرك الأسفل من النار إن لم يتوبوا.
ننتظر الجديد من الشبهات للرد عليها
|