عرض مشاركة واحدة
قديم 06-12-2014, 07:34 PM   #1
مشرف الحوار الاسلامي والسيرة


الصورة الرمزية الزرنخي
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 83

الزرنخي غير متواجد حاليا

افتراضي الآيات التي نزلت في مدح أصحاب الرسول (صلّى الله عليه وآله وسلّم)

      

الآيات التي نزلت في مدح أصحاب الرسول
(صلّى الله عليه وآله وسلّم)

1- قال الله سبحانه وتعالى: ﴿ وَمِنَ الأَعْرَابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِالله وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ قُرُبَاتٍ عِنْدَ الله وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ أَلا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَهُمْ سَيُدْخِلُهُمُ الله فِي رَحْمَتِهِ إِنَّ الله غَفُورٌ رَحِيمٌ (99) وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ المُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ الله عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أبداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴾ [التوبة:99-100].

يقول الشيخ الطوسي عند تفسيره لهذه الآية في تفسيره "التبيان": [أخبر الله تعالى أن الذين سبقوا أولا إلى الإيمان بالله ورسوله والإقرار بهما من الذين هاجروا من مكة إلى المدينة وإلى الحبشة ومن الأنصار الذين سبقوا أوَّلاً غيرهم إلى الإسـلام من نظرائهم من أهـل المدينة والذين تبعوا هؤلاء بأفعال الخير والدخول في الإسلام بعدهم وسلوكهم منهاجهم...](85).

قلت: أيُّ مؤمنٍ بالـقـرآن يمكنه - بعد أن يرى هذه الآيات الطافحة بالبشـارة بالرحمة والرضوان والوعد بالجنة والفوز العظيم للمهاجرين والأنصار، الذين هم أنفسهم المؤسسون الأصليون لبيعة أبي بكر رضي الله عنه في السقيفة - أن يصدق مثل ذلك الحديث القائل:[ارتد الناس على أعقابهم كفارا إلا ثلاثة!]؟

الآن لنر بعض أولئك المهاجرين الذين كانوا في بيعة السقيفة وبايعوا أبا بكر رضي الله عنه وبقوا أوفياء لبيعتهم، ممن مدحهم الله تعالى في هذه الآيات: فأحدهم "عمرو بن عثمان بن عمرو بن كعب" رضي الله عنه من بني سعد، كان من المهاجرين الأوائل إلى الحبشة، وكانت هجـرتهم أول هجـرة في الإسلام، واستشهد في معركة القادسية في خلافة عمر رضي الله عنه مجتهدا في سبيل الله تحت إمرة سعد بن أبي وقَّاص رضي الله عنه(86)، ومنهم "هبَّار بن أبي سفيان بن عبد الأسد بن مخزوم" رضي الله عنه وقد استشهد (على أصح الأقوال) في معركة أجنادين في الشام في خلافة أبي بكر رضي الله عنه(87)، ومنهم أخو هبار الأخير "عبد الله بن سفيان" رضي الله عنه الذي استشهد في الشام في معركة اليرموك في خلافة عمر رضي الله عنه(88)، وغيرهم الكثير ممن لا يتسع المجال هنا لشرح حالهم.

2- ويقول سبحانه: ﴿ الَّذِينَ ءَامَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ الله بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ الله وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ * يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُقِيمٌ * خَالِدِينَ فِيهَا أبداً إِنَّ الله عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ ﴾ [التوبة:20-22].

فكيف ينسجم القول بارتداد الكثير من الأصحاب بعد رسول الله مع هذه الآيات البينات؟! ولكي نعرف من هؤلاء الموعودون بهذا الثواب العظيم نأتي بآيات أخرى تضمنت نفس العبارات والألفاظ:

3 - يقول الله رب العالمين: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ ءَامَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ الله وَالَّذِينَ ءَاوَوْاوَنَصَرُوا أُولَئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ﴾ [الأنفال:72]. فهؤلاء الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا، هل هم إلا المهاجرون إلى الحبشة ثم إلى المدينة ثم المجاهدون مع رسول الله؟ وكذلك الذين آووا ونصروا، هل هم إلا أهل المدينة؟ أي أنهم مؤسسو بيعة السقيفة أنفسهم. فهل هؤلاء ارتدوا على أعقابهم كفاراً بعد رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم)؟! لنسمع إجابة سورة الأنفال هذه نفسها على افتراء أولـئك المفترين وأعداء الإسلام والمسلمين، حيث يقول سبحانه: ﴿ وَالَّذِينَ ءَامَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ الله وَالَّذِينَ ءَاوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ هُمُ المُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ ﴾ [الأنفال:74]. الله الخالق، الذي يعلم الظاهر والباطن، يقول"أولـئك هم المؤمنون حقاً"، ولكن كتابي "الاحتجاج على أهل اللجاج" و"البرهان" في تفسير القرآن (لمؤلفيهما: الطبرسي(89) والبحراني(90) على الترتيب) مليئان مع الأسف بروايات الغلاة التي تقول: أولـئك ارتدُّوا بعد رسول الله إلا ثلاثة! ومن المفارقات العجيـبة أن اثنين من أولـئك الثلاثة لا تشملهم الآية الكريمة من ناحية الهجـرة والجهاد بالمال وإيواء المهاجرين! لأن سلمان وأبا ذر لم يكونا لا من المهاجرين ولا من الأنصار، فلا هم من الذين أُخْرِجوا من ديارهم وأُجبِروا تحت ضغط العذاب والفتنة في الدين على ترك أهلهم وديارهم ووطنهم، ولا هم من الذين أنفقوا أموالهم في سبيل الله، لأنهم كانوا فقراء، ولا هم من أهل المدينة الذين آووا ونصروا المهاجرين، وهذا أمر لا يخفى على من له معرفة بتاريخ الإسلام وسيرة أولـئك الكرام، إذ لكل منهم تاريخ معروف وسيرة واضحة يُعْلَم منها أنهم لم يكونوا من المهاجرين ولا من الأنصار(91)، وإليكم نبذة من سيرتهم:

1 - أما سلمان الفارسي رضي الله عنه فكان من أهل أصفهان وترك وطنه وابتعد عن أهله بحثاً عن الدين الحق، ولم يكن عند ذاك متشرِّفاً بنعمة الإسلام بعد، لذلك لا يصـح اعتباره مصـداقاً لقوله تعالـى: "الذين آمنوا وهاجروا"، ثم سكن آخر الأمر في المدينة حيث صار عبداً لامرأة أو رجل يهودي، ثم اشتراه نبي الإسلام (صلّى الله عليه وآله وسلّم) في السنة الثالثة أو الرابعة للهجرة بعد غزوة أحد وأعتقه(92). لذا فإنه رضي الله عنه ليس فقط لم يكن مصداقاً واضحاً لـ﴿ الذين آمنوا وهاجروا ﴾ بل كذلك لم يكن مصداقا لـ ﴿ وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم ﴾ (93)، ولما لم يكن من الأنصار أيضاً، لم يكن مصداقاً لبقية الآية أي لـ﴿ الذين آووا ونصروا ﴾. وهذالا يمنع أنه كان على أعلى درجات الإيمان بل كان في قمة الإيمان رضي الله عنه وأرضاه.

2 - وأما أبو ذر رضي الله عنه فكان من قبيلة غفار، وبعد أن بُعِثَ النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) واشتهر نبؤه بين العرب ووصل خبره لأبي ذر، ذهب إلى مكة ليستطلع الأمر بنفسه، فلقي رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) فأسلم، وأمَرَه رسول الله بكتمان إيمانه والعودة إلى بلده إلى حين قوة الإسلام، فلما هاجر رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) إلى المدينة لحق به أبو ذر رضي الله عنه طائعا مختارا دون أن يضطره أحد إلى الهـجـرة من وطنه(94).

3 - وأما المقداد رضي الله عنه، فمع أنه من السابقين الأولين الذين آمنوا برسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) في مكة، إلا أن هجـرته تمَّـت بطريقة خاصة وهي أنه لما خرج كفار مكة لقتال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ومن معه من المسلمين في المدينة، خرج المقداد متنكرا مع عتبة بن غزوان ضمن صفوف كفار قريش، واتجه للمدينة ولحق بالمسلمين فيها. نعم كان المقداد من المهاجرين الأوائل إلى الحبشة، لذلك تشمله الآية الكريمة، ولكن سيرة المقداد رضي الله عنه تدل على أنه لم يكن يعتقد بنص الله عز وجل على علي بالخلافة بعد رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم)، يدل على ذلك ما نقله الطبري في تاريخه حين قال: [وقال (أي عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما طُعِن) للمقداد بن الأسود: إذا وضعتمـوني في حفرتي فأجمع هـؤلاء الرهـط في بيـت حتـى يختاروا رجلا منهم،و قال لصهيب: صَلِّ بالناس ثلاثة أيام، وأدخِل عليّاً وعثمان والزبيـر وسـعدا وعبد الرحمن بن عوف، وطلحة إن قدم، وقم على رؤوسهم فإن اجتمع خمسة ورضوا رجلا وأبى واحد فاشدخ رأسه أو اضرب رأسه بالسيف، وإن اتفق أربعة فرضوا رجلا منهم وأبى اثنان فاضرب رؤوسهما...(إلى قوله): فلما دُفِنَ عمر جمع المقداد أهل الشـورى في بيت المسـور بن مخرمة ويُقال في بيت المال..إلخ](95). فقبول المقداد رضي الله عنه لهذه المهمة دليل على عدم اعتقاده بالنص على علي بالخلافة. طبعا هذا لا يمنع أن مقدادا كان من مؤيدي وأنصار علي عليه السلام وسعى لنقل الخلافة إليه بعد عمر رضي الله عنه.

لا شك أن أولـئك الكرام الثلاثة كانوا من كبار أصحاب الرسول المختار وأجلتهم، ومن المشمولين بثناء الله ورحمته ورضوانه، لكن اثنين منهم على الأقل ليسا مصاديق واضحة لتلك الآية المذكورة، وإنما ذكرنا ذلك لكي نبين فضـيحـة ذلـك الحديث الكاذب والمـخالـف للـوجدان والمتعارض مع آيات الله، فالقول بارتداد جلّ الصحابة على أعقابهم إلا ثلاثة بسبب انصرافهم عن بيعة علي عليه السلام ليس إلا هراء وافتراء(96).

4 - وقال سبحانه وتعالى: ﴿ لَقَدْ تَابَ الله عَلَى النَّبِيِّ وَالمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ﴾ [التوبة:117].

يقول الشيخ الطوسي في تفسيره: [أقســم اللـه تعالى في هذه الآية، لأن لام لقد لام القسم، بأنه تعالى تاب على النبي والمهاجرين والأنصار بمعنى أنه رجع إليهم وقبل توبتهم، الذين اتبعوه في ساعة العسرة، يعني في الخروج معه إلى تبوك، والعسرة صعوبة الأمر وكان ذلك في غزاة تبوك لأنـه لحقهم فيها مشـقّـة شديدة من قلة الماء حتى نحروا الإبـل وعصروا كروشها ومصوا النوى وقل زادهم وظهرهم،..(إلى قوله): وقيل من شدة ما لحقهم هَمَّ كثير منهم بالرجوع فتاب الله عليهم...أي رجع عليهم بقبول توبتهم إنه بهم رؤوف رحيم.](97).

قلت: ففي هذه الآية يضع الله تعالى المهاجرين والأنصار في صف واحد مع النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ويشملهم جميعاً بالتوبة والرأفة والرحمة، إعلاما لنا أن مقام المهاجرين والأنصار في توبة الله عليهم مثل مقام النبي المختار (صلّى الله عليه وآله وسلّم). فهل مثل هؤلاء صاروا مرتدين؟؟

5- ﴿ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ المُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِالله.. ﴾ [آل عمران:110].

قال الشيخ الطوسي عليه الرحمة في تفسير التبيان: [واختلف المفسرون في المعـنـِيِّ بقوله كنتم خير أمة، فقال قوم: هم الذين هاجروا مع النبي صلى الله عليه وآله، ذكره ابن عباس وعمر بن الخطاب والسُدِّي، وقال عكرمة نزلت في ابن مسعود وسالم مولى أبي حذيفة وأُبَيّ بن كعب ومعاذ بن جبل، وقال الضحاك: هم من أصحاب رسول الله خاصة...](98).

وأيَّاً كانوا فإنهم عند الله خير أمة، أمّا عند جماعة الغلاة واضعي الحديث، فإنهم كانوا أسوأ أمة!(99). فأيهما نقبل: قول الرب سبحانه أم قول الغلاة المخالفين للقرآن؟

6- يقول تعالى بدأً من الآية الرابعة من سورة الفتح: ﴿ هُو الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ المُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ......... لِيُدْخِلَ المُؤْمِنِينَ وَالمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَيُكَفِّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَكَانَ ذَلِكَ عِنْدَ الله فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ إلى الآية 18 حيث يقول: ﴿ لَقَدْ رَضِيَ الله عَنِ المُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا ﴾ إلى الآية 26 حيث يقول: ﴿ إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الجَاهِلِيَّةِ فَأَنْزَلَ الله سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى المُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَاوَأَهْلَهَا وَكَانَ الله بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا ﴾ ثم يختتم السورة بقوله: ﴿ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ الله وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ..الآية ﴾ [الفتح:29].

من كان هؤلاء المشار إليهم في هذه الآيات؟ هل كان لهذه الآيات مصاديق في الخارج أم لا؟ هل مات جميعهم قبل وفاة رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) أم بعد وفاته؟ هل تدخلوا في اختيار الخليفة بعده (صلّى الله عليه وآله وسلّم) أم لم يتدخلوا؟ هل جميع هذه الآيات نزلت في أولئك الثلاثة أم أنها تشمل آخرين؟..إنها أسئلة تطرحها هذه الآيات، والذي يحق له الإجابة عنها هو المؤمن، لا الغالي المفرط في التعصب مثل "عبد الله بن القاسم الحضرمي"! الذي يجب أن يجيب عن هذه الأسئلة هو المؤمن بالقرآن المعتقد أنه تنزيل رب العالمين العالم بالظواهر والبواطن، لا عبد الله بن القاسم الحضرمي (و أمثاله) الغالي الكذاب الذي يفتري على لسان إمام من الأئمة أنه قال: ارتد الناس على أعقابهم كفارا إلا ثلاثة!.

7 - وهناك آيات عديدة أخرى في مدح أصحاب رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) نشير لبعضها مثل قوله تعالى: ﴿ ءَامَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالمُؤْمِنُونَ كُلٌّ ءَامَنَ بِالله وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ.. ﴾ [البقرة:285]. هل ارتد أولئـك المؤمنون بالله وملائكته وكتبه ورسله؟ هل كان لهذه الآية الكريمة عندما نزلت مصاديق أم لا؟ إن كان لها مصاديق فمن كانوا؟، أو قوله تعالى: ﴿ لَقَدْ مَنَّ الله عَلَى المُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ ءَايَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ ﴾ [آل عمران:164].

هل كان هناك مؤمنون منَّ الله عليهم بما ذكر؟ وفي حال وجودهم فهل ماتوا جميعاً قبل رحلة رسول الله (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ)؟ هل يستطيع أحد أن يدعي مثل هذا الادعاء؟
يتبع

اثبت وجودك .. تقرأ وترحل شارك معنا برد أو بموضوع


أكتب تعليق على الموضوع مستخدماً حساب الفيس بوك

التوقيع:

مشرف القسم الاسلامي والسنة النبوية

من مواضيعي في الملتقى

* بعض ماجاء في فضل الصحابه المهاجرين والانصار في القران الكريم
* أسطوانة قصص الانبياء من انتاج شركة سوفت
* مقالات في السيرة النبوية الشريفة
* " ما هي صلاة الإشراق " ؟
* موقع للقران الكريم رائع اجعله ضمن متصفحك
* معاني كلمات القران الكريم من المصحف الاكتروني..... سورة هود
* مواقع لمعرفة صحة الأحاديث النبوية الشريفة

الزرنخي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس