♡3♡
💎أنواع رحمة الله لعباده💎
📍ورحمة الله عز وجل لعباده نوعان:
🌟عامة وخاصة🌟
الرحمة العامة:
▫وهي لجميع الخلائق بإيجادهم، وتربيتهم، ورزقهم، وإمدادهم بالنعم والعطايا، وتصحيح أبدانهم،
▪وتسخير المخلوقات من نبات وحيوان وجماد في طعامهم وشرابهم، ومساكنهم، ولباسهم، ونومهم، وحركاتهم، وسكناتهم، وغير ذلك من النعم التي لا تعد ولا تحصى.
🔅قال الله - عز وجل -: { رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا } [غافر: 7]،
💬يقول الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله تعالى - عند هذه الآية:
"وهذه هي الرحمة العامة التي تشمل جميع المخلوقات، حتى الكفار؛
↩لأن الله قرن الرحمة هذه مع العلم؛ فكل ما بلغه علم الله، وعلم الله بالغ لكل شيء؛ فقد بلغته رحمته؛ فكما يعلم الكافر؛ يرحم الكافر أيضًا.
🔗لكن رحمته للكافر رحمة جسدية بدنية دنيوية مختصة بالدنيا؛
🔗فالذي يرزق الكافر هو الله الذي؛ يرزقه بالطعام والشراب واللباس والمسكن والمنكح وغير ذلك".
💫ولله الأسماء الحسنى - عبد العزيز الجليل 💫
♡4♡
💎تابع أنواع رحمة الله لعباده💎
الرحمة الخاصة:
🔦وهذه الرحمة لا تكون إلا للمؤمنين
🔸فيرحمهم الله - عز وجل - في الدنيا بتوفيقهم إلى الهداية والصراط المستقيم، ويثيبهم عليه،
🔸ويدافع عنهم وينصرهم على الكافرين ويرزقهم الحياة الطيبة ويبارك لهم فيما أعطاهم،
🔸ويمدهم بالصبر واليقين عند المصائب ويغفر لهم ذنوبهم ويكفرها بالمصائب
🔸ويرحمهم في الآخرة بالعفو عن سيئاتهم والرضا عنهم والإنعام عليهم بدخولهم الجنة ونجاتهم من عذابه - عز وجل - ونقمته.
↩وهذه الرحمة هي التي جاء ذكرها في قوله تعالى:
🔅{ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا (43) } [الأحزاب: 43].
💬يقول الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله تعالى - عن هذه الرحمة الخاصة بعد حديثه عن الرحمة العامة:
🔗"أما المؤمنون؛ فرحمتهم رحمة أخص من هذه وأعظم؛ لأنها رحمة إيمانية دينية دنيوية.
🔗ولهذا تجد المؤمن أحسنَ حالاً من الكافر، حتى في أمور الدنيا؛
لأن الله يقول:
🔅{ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً } [النحل: 97]
▪الحياة الطيبة هذه مفقودة بالنسبة للكفار، حياتهم كحياة البهائم..
▫لكن المؤمن إن أصابته ضراء صبر واحتسب الأجر على الله - عز وجل –
▪وإن أصابته سراء شكر فهو في خير في هذا، وفي هذا
وقلبه منشرح مطمئن".
🔅وقال عند قوله تبارك وتعالى: { وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا } [الأحزاب: 43]..
(قوله: { وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا } : متعلق بـ(رحيم)، وتقديم المعمول يدل على الحصر،
فيكون معنى الآية: وكان بالمؤمنين لا غيرهم رحيمًا.
ولكن كيف نجمع بين هذه الآية والتي قبلها: { رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا }[غافر: 7]،
📌نقول: الرحمة التي هنا غير الرحمة التي هناك. هذه رحمة خاصة متصلة برحمة الآخرة لا ينالها الكفار؛ بخلاف الأولى.
🔦هذا هو الجمع بينهما، وإلا فكلٌ مرحوم، لكن فرق بين الرحمة الخاصة والرحمة العامة.
💫ولله الأسماء الحسنى - عبد العزيز الجليل 💫
|