ملتقى أحبة القرآن - عرض مشاركة واحدة - الفقه الميسر للصف الثالث الإعدادي الأزهري ... 1

03-06-2013, 01:29 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

لقد أسند إلى بعض إخواني في جمهورية مصر العربية تدريس منهج الفقه الميسر للصف الثالث الإعدادي الأزهري وكذا المواد الشرعية للصف الثالث الإعدادي الأزهري وأحببت أن أنشر هذه الدروس في منتدانا الحبيب

بسم الله الرحمن الرحيم

مركز الفاروق للتعليم الإعدادي

إدارة الأستاذ / أحمد سالم

إعداد / الفقير إلى عفو ربه
عبده نصار

الفقه
هو أحد العلوم الشرعية الست التي يدرسها الطالب في الأزهر الشريف
والفقه من أهم العلوم لأنه هو علم معرفة الحلال والحرام فطالب الفقه المجتهد يستطيع أن يميز بين الحلال والحرام ... مقرناً ذالك بالأدلة الشرعية من القرآن والسنة وأقوال علماء الأمة الإسلامية

المعاملات
جمع مفرده معاملة والفقه ينقسم إلى عبادات ومعاملات ... العبادات هي تختص بما يتعلق بين الإنسان وربه كالصلاة والصيام والزكاة والحج ... إلخ
وأما المعاملات فهي تختص بما يتعلق بين الإنسان وغيره من المخلوقات كالزواج والطلاق والبيع والشراء والحرب والسلم .... إلخ
ولقد درسنا في الصفين الأول والثاني الإعدادي القسم الأول من الفقه ( فقه العبادات) وفي هذا العام بإذن الله سندرس سوياً القسم الثاني من الفقه
وهو فقه المعاملات.

وهنا نجد سؤال هام
س: ما المقصود بالمعاملات في الإسلام ؟
والإجابة
ج: المقصود بالمعاملات في الإسلام ما يحدث بين الناس من تصرفات بعضها يتعلق بالبيع وبعضها يتعلق بالشراء وبعضها يتعلق بالإجارة وبعضها يتعلق بغير ذلك من ألوان تبادل المنافع بين الناس في حدود ما أحله الله . ونظراً لأهمية وخطورة المعاملة فشاع بين الناس قولهم الدين المعاملة ... ولكن حذاري أن تظن أن هذا حديث كما يردده بعض الخطباء للأسف على المنابر .... فعار على طالب الأزهر أن يسمع هذا الكذب على رسول الله ثم لا يحذر الناس منه

ونظراً لأن المعاملات لابد أن تكون موجوده بين الناس لأن الإنسان لا يستطيع أن يعيش بمعزل عن البشر , وإنما البشر يسخر بعضهم لخدمة بعض كما قال الله في القرآن ﴿ أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ﴾ « الزخرف : 32 » وكلمة سخريا المذكورة في الآية تعني أن بعض الناس مسخر لخدمة بعض
والشاعر يقول
النَّاسُ لِلناسِ مِـنْ بَدْوٍ ومِنْ حَضَـرٍ بَعْضٌ لبعْضٍ وإن لم يشعروا خَدَمُ

البيع كنموزج للمعاملات
حينما يذهب رجل غني إلأى السوق ليشتري سلعة من تاجر فقير ما الذي يحدث ؟
الرجل الغني عنده المال ولكنه يحتاج للسلعة وفي نفس الوقت البائع الفقير عنده السلعة ويحتاج للمال ... وهنا الرجل الغني يأخذ السلعة التي يحتاج إليها ويعطى البائع الفقير الثمن أي المال الذي يحتاج إليه

وسنتعرف على معنى البيوع وأقسامها في الدرس القادم بإذن الله