♡5♡
💎اقتران اسمه *"القدير"* باسمه -سبحانه- *"العليم"*💎
📍وقد جاء هذا الاقتران في كتاب الله -عزَّ وجلَّ- *أربع مرات*؛
🔅من ذلك قوله -تعالى-:
*{وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ ثُمَّ يَتَوَفَّاكُمْ ۚ وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَىٰ أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْ لَا يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئًا ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ قَدِيرٌ}* [النحل:70]
🔅وقوله -تعالى-: *{اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً ۚ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۖ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ}* [الروم:54]
📌والقدير مبالغة من القدرة، أي: عظيم القدرة، الفاعل لما يشاء على قدر ما تقتضي حكمته لا زائدًا عليه ولا ناقصًا عنه، ولذلك لا يصح أن يوصف به إلا الله -تعالى-.
💡والمعنى الزائد المُستفاد من الجمع بين هذين الاسمين الكريمين *"العليم القدير"* هو أنّ اقتران العلم بالقدرة يدل على كماله -عز وجلّ- في الوصفية؛
▫لأنّ العلم بدون قدرةٍ ⇦عجز،
▫والقدرة بدون علم ⇦مظنة الإفساد والظلم والطغيان. والله أعلم.
💫ولله الأسماء الحسنى - عبد العزيز الجليل 💫
♡6♡
💎اقتران اسمه سبحانه *"القدير"* باسمه سبحانه *"العفو"*💎
📍وورد هذا الاقتران *مرة واحدة* في القرآن الكريم؛
🔅وذلك في قوله -تعالى-: *{إِن تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَن سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا}* [النساء:149]
▫أي: يعفو عن زلات عباده وذنوبهم العظيمة فيسدل عليهم ستره ثم يعاملهم بعفوه التام الصادر عن قدرته.
💬 يقول الشيخ السعدي - رحمه الله- عند هذه الآية:
◇وفي هذه الآية إرشاد إلى التدبر في معاني أسماء الله وصفاته،
◇وأن الخلق والأمر صادر عنها، وهي مقتضية له.
⇦ولهذا يعلل الأحكام بالأسماء الحسنى، كما في هذه الآية.
🔺لما ذكر عمل الخير والعفو عن المسيء؛ ⇦رتب على ذلك بأن أحالنا على معرفة أسمائه وأن ذلك يغنينا عن ذكر ثوابها الخاص.
💡والعفو الممدوح هو الذي يصدر عن قادر على الانتقام ثم هو يعفو، وكماله لا يكون إلا من الله تعالى الذي عفوه ومغفرته ناشئان عن قدرته وحكمته لا عن عجز وضعف،
⇦ولذا قرن الله - عز وجل - بين عفوه وقدرته، فهو سبحانه كامل في عفوه، وكامل في قدرته، وكامل في عفوه مع مقدرته.
💫ولله الأسماء الحسنى - عبد العزيز الجليل💫
|