♡3♡
♦ب/ من آثار رحمة الله في شرعه♦
🔻أولا:ـإرسال الرسل وإنزال الكتب من رحمة الله
💬يقول ابن القيم :ـ
✏ومن رحمته أن أنزل لهم كتبا، وأرسل لهم الرّسل لكنّ النّاس افترقوا إلى فريقين؛
🔸فأمّا المؤمنون:فقد اتّصل الهدى في حقّهم بالرّحمة فصار القرآن لهم هدى ورحمة.
🔸وأمّا الكافرون: فلم يتّصل الهدى بالرّحمة فصار لهم القرآن هدى بلا رحمة.
🔦وهذه الرّحمة المقارنة للهدى في حقّ المؤمنين رحمة عاجلة وآجلة،
🔹فأمّا العاجلة فما يعطيهم الله في الدّنيا من محبّة الخير والبرّ وذوق طعم الإيمان ووجدان حلاوته، والفرح والسّرور والأمن والعافية.
🔅قال تعالى:{قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ} (يونس/ 58)
↩فأمرهم- عزّ وجلّ- بأن يفرحوا بفضله ورحمته،
فهم يتقلّبون في نور هداه ويمشون به في النّاس ويرون غيرهم متحيّرا في الظّلمات،
↩فهم أشدّ الناس فرحا بما آتاهم ربّهم من الهدى والرّحمة.
📍وغيرهم جمع الهمّ والغمّ والبلاء والألم والقلق والاضطراب مع الضّلال والحيرة.
وهذه الرّحمة الّتي تحصل للمهتدين تكون بحسب هداهم،
📎فكلّما كان نصيب الواحد من الهدى أتمّ كان حظّه من الرّحمة أوفر،
📎فتجد الصّحابة كانوا أرحم الأمّة كما قال تعالى:{ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَماءُ بَيْنَهُمْ }(الفتح/ 29) .
📎والصّدّيق أرحم الأمّة بالأمّة، فقد جمع الله له بين سعة العلم وسعة الرّحمة.
📎وهكذا الرّجل كلّما اتّسع علمه اتّسعت رحمته.
↩وقد وسع ربّنا كلّ شيء رحمة وعلما فوسعت رحمته كلّ شيء، وأحاط بكلّ شيء علما،
🔦فهو أرحم بعباده من الوالدة بولدها، بل هو أرحم بالعبد من نفسه، كما هو أعلم بمصلحة العبد من نفسه《إغاثة اللهفان》
💫نضرة النعيم - صفة الرحمة💫
|