🔵الدرس الحادي عشر ضمن دورة:
✳️مقتضى وحدة التلقي في الحياة الإسلامية:
◀️وتأسيسا على الإيمان بوحدة مصدر التلقي في الحياة الإسلامية نؤمن👈بأن التحاكم الطوعي إلى غير ما أنزل الله نفاق لا يجتمع مع أصل الإيمان
👈وأن من سوغ الخروج على الشرع المحكم فقد فارق بذلك ملة الإسلام
👈وأن الطاعة المطلقة لا تكون لأحد بعد الله ورسوله وأما طاعة ما سواهما من حاكم أو عالم أو ولي أو زوج أو ولد أو مستخدم ونحوه فيشترط ألا تكون في معصية الله فما من أحد إلا و يؤخذ من قوله و يترك إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
👈وأن متابعة أهل العلم إنما تصح من حيث كونهم وسائل لمعرفة حكم الله تعالى.
👈وأن الشورى لا تكون إلا في دائرة العغو والمباحات والمسائل الاجتهادية
👈وأنه لا اعتبار للمصلحة التي تتعارض مع الشرع.
🔹قوله { و تأسيسا على الإيمان بوحدة مصدر التلقي في الحياة الإسلامية نؤمن بأن التحاكم الطوعي إلى غير ما أنزل الله نفاق لا يجتمع مع أصل الإيمان و ان ما سوغ الخروج على الشرع المحكم فقد فارق بذلك ملة الإسلام }
🔻يقول الله تعالى { أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَن يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا } فجعل إيمانهم زعما ما داموا يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت ثم أقسم على نفي الإيمان عنهم بعد ذلك فقال تعالى { فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِيۤ أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً}
يقول الله تعالى { أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ ۚ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ }
🔹قوله ( وأن الطاعة المطلقة لا تكون لأحد بعد الله ورسوله وأما طاعة ما سواهما من حاكم أو عالم أو ولي أو زوج أو ولد أو مستخدم ونحوه فيشترط ألا تكون في معصية الله فما من أحد إلا ويؤخذ من قوله و يترك إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم )
🔻يقول الله تعالى { وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ }
فطاعتهما لا تكون في معصية الله ولا فيما يزينونه من الإشراك بالله
يقول النبي صلى الله عليه وسلم { لا طاعة في معصية الله إنما الطاعة في المعروف }
🔹قوله ( إن متابعة أهل العلم إنما تصح من حيث كونهم وسائل لمعرفة حكم الله )
🔻يقول الله تعالى {فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ }
يقول الله تعالى { فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ * بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ }
فجعل سؤال أهل الذكر باعتبار ما لديهم من العلم بالبينات والزبر ولهذا كان اتباعهم إنما يصح من جهة علمهم بالكتاب والسنة واستقامتهم على ذلك علما وعملا.
🔹قوله (وأن الشورى لا تكون إلا في دائرة العغو والمباحات والمسائل الاجتهادية وأنه لا اعتبار للمصلحة التي تتعارض مع الشرع)
🔻 يقول البخاري في الصحيح وكانت الأئمة بعد النبي صلى الله عليه وسلم يستشيرون الأمناء من أهل العلم في الأمور المباحة ليأخذوا بأسهلها فإذا وضح الكتاب والسنة لم يتعدوه إلى غيره.
فقد كان سلفنا الصالح وقافون عند كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.