01-23-2017, 06:21 PM
|
#4
|
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة
|
ولذلك قال الله (لَقَد تَّابَ الله عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِن بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِّنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ (117) وَعَلَى الثَّلاَثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُواْ) وهؤلاء الثلاثة هم كعب بن مالك وهلال بن أمية ومرارة بن الربيع. خُلّفوا يفهمها الناس أنهم تخلّفوا عن غزوة تبوك وهذا خطأ والصحيح أنها وعلى الثلاثة الذي خلفوا أي أُرجئ أمر الله فيهم وتوبة الله عليهم حتى هذا اليوم بعد خمسين يوماً (وَعَلَى الثَّلاَثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُواْ حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ وَظَنُّواْ أَن لاَّ مَلْجَأَ مِنَ اللّهِ إِلاَّ إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (118)) ثم يقول (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ (119)) نحن عنونّا لهذه الآيات أنها آية الصدق، التوبة مع الصدق أن الصدق منجاة.
ومن فوائد هذه الآيات العظيمة لزوم الصدق مهما كانت الظروف، تقول والله هذا الصدق يوديني في داهية سأخسر وظيفتي! هذه قصة كعب بن مالك هي النبراس النبي صلى الله عليه وسلم بقي غاضباً عليه وهاجراً خمسين يوماً ولكن الله تاب عليه ووفى بوعده. هذه الآيات مليئة بالفوائد ومليئة بالعبر ومليئة بالحكم ولكن لو لم نخرج منها إلا بجزاء الصدق مع الله سبحانه وتعالى والصدق مع النبي صلى الله عليه وسلم وأن الله سبحانه وتعالى قد قبل توبة كعب بن مالك وهلال ومرارة بسبب صدقهم مع النبي صلى الله عليه وسلم بالرغم مما تعرضوا له من جراء هذا الموقف وهو لزوم الصدق أسأل الله أن يرزقنا الصدق وأن يجعلنا لسان صدق في الآخرين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
|
من مواضيعي في الملتقى
|
|
|