سورة المسد: سورة مكيّة وتسمى سورة اللهب وسورة تبّت وتتمحور حول هلاك أبي لهب عدو الله تعالى ورسوله r الذي صد الناس عن الإيمان وآذى الرسول r وقد توعده الله تعالى بنار موقدة يصلاها هو وزوجته التي اختصها الله تعالى بلون خاص من العذاب وهو الحبل الذي يلف عنقها لتجذب به إلى النار زيادة في التنكيل بها لما فعلوه بالرسول الكريم r وما آذوه في مكة (تبّت يدا أبي لهب وتبّ* ما أغنى عنه ماله وما كسب* سيصلى ناراً ذات لهب* وامرأته حمّالة الحطب* في جيدها حبل من مسد) وقد قال ابن المسيّب في امرأة أبو لهب أنها كانت لها قلادة فاخرة من جوهر فقالت: واللات والعزى لأنفقنها في عداوة محمد فأعقبها الله تعالى منها حبلاً في جيدها من مسد النار.
سورة الإخلاص: سورة مكيّة تتحدث عن صفات الله تعالى الواحد الأحد والمنزه عن صفات النقص وعن المماثلة والمجانسة وقد ردّت على النصارى الذين يقولون بالتثليث وعلى المشركين الذين جعلوا لله تعالى الذرية والصاحبة. وسبب نزولها أن فريقاً من المشركين سألوا الرسول r أن يصف لهم ربه أمن ذهب هو أم من فضة أم من زبرجد أم من ياقوت؟ فنزلت الآية (قل هو الله أحد* الله الصمد* لم يلد ولم يولد* ولم يكن له كفواً أحد*). وسرة الإخلاص تعدل ثلث القرآن كما في الأحاديث الشريفة كما روي عن النبي r أنه قال: من قرأ (قل هو الله أحد) فكأنما قرأ بثلث القرآن) وقال العلماء لما تضمنته من المعاني والعلوم والمعارف فعلوم القرآن ثلاثة: توحيد وأحكام وقصص وقد اشتملت هذه السورة على التوحيد فهي ثلث القرآن بهذا الاعتبار لأنها أساس وحدانية الله تعالى وإفراده بالعبادة دون شريك ولا ولد سبحانه عما يقولون ويفترون.
|