عرض مشاركة واحدة
قديم 11-24-2012, 06:21 AM   #3

 
الملف الشخصي:





 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 54

صادق الصلوي is a jewel in the roughصادق الصلوي is a jewel in the roughصادق الصلوي is a jewel in the roughصادق الصلوي is a jewel in the rough

افتراضي

      

صفات الزوجة الصالحة في السنة النبوية

وكما بين لنا الله تعالى بعض صفات الزوجة الصالحة من الإيمانوالتقوى، فقد
حدد لنا النبي صلى الله عليه وسلم بعض هذه الصفات كما جاءفيهذا الحديث
الشريف،عن أبي هريرة قال قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم أي النساء خير قال التي تسره إذا نظر وتطيعه إذا أمر ولا تخالفه في نفسها ومالها بما يكره.
ولعلنا نجد أن من صفات المرأة الصالحة التي ذكرت في هذا الحديث ما يلي :
1-الطاعة في المعروف:
قال تعالى :
"الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ ۚ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ ۚ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ ۖ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا" النساء (34)
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت عليه، فبات وهو غضبان ، لعنتها الملائكة حتى تصبح ".
عن حصَيْنَ بْنَ مِحْصَنٍ ، أَنَّ عَمَّةً ، لَهُ أَتَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَأَنَّهَا زَعَمَتْ ، أَنَّهُ قَالَ لَهَا : " أَذَاتُ زَوْجٍ أَنْتِ ؟ فَقَالَتْ : نَعَمْ ، فَزَعَمَتْ أَنَّهُ قَالَ لَهَا : كَيْفَ أَنْتِ لَهُ ؟ فَقَالَتْ : مَا آلُوهُ إِلا مَا عَجَزْتُ عَنْهُ ، قَالَ : فَانْظُرِي أَيْنَ أَنْتِ مِنْهُ ، فَإِنَّمَا هُوَ جَنَّتُكِ أَوْ نَارُكِ " .
ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :" لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها"
يقول ابن تيمية رحمه الله :وليس على المرأة بعد حق الله ورسوله أوجب من حق الزوج.
بل إن طاعة الزوج مقدمة على طاعة الوالدين.
2-أن تسره بشكلها وأقوالها وأفعالها:
أ‌- أن تسره بشكلها:
فالمرأة الصالحة تحرص على أن تظهر بمظهر حسن أمام زوجها فلا تقع عينه منها على قبيح وهمها في ذلك هو تحصين زوجها من الوقوع في الفاحشة.
وفي الحديث عن جابر بن عبد الله قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة فلما قفلنا كنا قريبا من المدينة تعجلت على بعير لي قطوف فلحقني راكب من خلفي فنخس بعيري بعنزة كانت معه فسار بعيري كأحسن ما أنت راء من الإبل فالتفت فإذا أنا برسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله إني حديث عهد بعرس قال أتزوجت قلت نعم قال أبكرا أم ثيبا قال قلت بل ثيبا قال فهلا بكرا تلاعبها وتلاعبك قال فلما قدمنا ذهبنا لندخل فقال أمهلوا حتى تدخلوا ليلا أي عشاء لكي تمتشط الشعثة وتستحد المغيبة .
ب‌- تسره بأقوالها

الزوجة الصالحة تدرك أن الكلمة الطيبة هي مفتاح الوصول لكل القلوب وعلى رأسها قلب الزوج ، وتدرك أيضا أن الكلمة الطيبة تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها لقوله تعالى:
أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ (24)
تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا ۗ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (25)سورة ابراهيم 24،25
وعَنْ عَبْدِ الله بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ الله عَنْهُ ، أَنَّ رَسُولَ الله صَلَّىالله عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " لا يَنْظُرُ الله إِلَى امْرَأَةٍ لاتَشْكَرُ لِزَوْجِهَا ، وَهِيَ لا تَسْتَغْنِي عَنْهُ ".
ولنا في أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها عندما أشارت على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية بقول أسر قلبه"أخرج ثم لا تكلم أحدا منهم بكلمة حتى تنحر بدنك وتدعو حالقك فيحلقك".
قالت امرأة سعيد بن المسيب ما كنا نكلم أزواجنا إلا كما تكلمون أمراءكم أصلحك الله ، عافاك الله

جـ - تسره بأفعالها :
كما أن الزوجة الصالحة تسر زوجها بشكلها وقولها فهي أيضا تسره بأفعالها . ودعونا نتأمل ما فعلته أم سليم رضي الله عنها (الرميصاء بنت ملحان رضي الله عنها )مع زوجها أبو طلحة رضي الله عنه .
عن أنس رضي الله عنه قال: مات ابن لأبى طلحة من أم سليم فقالت لأهلها: لا تحدثوا أبا طلحة بابنه حتى أكون أنا أحدثه، قال: فجاء فقربت إليه عشاء فأكل وشرب، فقال: ثم تصنعت له أحسن ما كان تصنع قبل ذلك، فوقع بها، فلما رأت أنه قد شبع وأصاب منها قالت: يا أبا طلحة أرأيت لو أن قوما أعاروا عاريتهم أهل بيت فطلبوا عاريتهم ألهم أن يمنعوهم قال لا. قالت فاحتسب ابنك. قال: فغضب وقال: تركتنى حتى تلطخت ثم أخبرتنى بابنى، فانطلق حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره بما كان، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « بارك الله لكما في غابر ليلتكما ».قال: فحملت، قال: فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر وهى معه، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتى المدينة من سفر لا يطرقها طروقاً، فدنوا من المدينة فضربها المخاض، فاحتبس عليها أبو طلحة، وانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: يقول أبو طلحة: إنك لتعلم يا رب إنه يعجبنى أن أخرج مع رسولك إذا خرج، وأدخل معه إذا دخل، وقد احتبست بما ترى، قال: تقول أم سليم: يا أبا طلحة ما أجد الذي كنت أجد انطلق. فانطلقنا، قال: وضربها المخاض حين قدما، فولدت غلاماً فقالت لى أمي: يا أنس لا يرضعه أحد حتى تغدو به على رسول الله صلى الله عليه وسلم. فلما أصبح احتملته فانطلقت به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فصادفته ومعه ميسم، فلما رآني قال: « لعل أم سليم ولدت ». قلت نعم. فوضع الميسم، قال: وجئت به فوضعته في حجره ودعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعجوة من عجوة المدينة فلاكها في فيه حتى ذابت ثم قذفها في في الصبي فجعل الصبي يتلمظها، قال: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: « انظروا إلى حب الأنصار التمر ». قال: فمسح وجهه وسماه عبد الله.
سؤال أوجههه إلى كل امرأة مسلمة . من منا كهذه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
3-أن تبر بقسمه
فالزوجة الصالحة إذا أقسم عليها زوجها أبرته وإن كانت تكره ما أمرها به طاعة لزوجها .
ومن جميل ما حدث به الإمام الشافعى رحمه الله لزوجته ينصحها:
خذى العفو منى تستديمى مودتى ولا تنطقى فى سورتى حين أغضب

ولا تنقريني نقرك الدف مرة فإنك لا تدرين كيف المغيب
ولا تكثري الشكوى فتذهب بالهوى ويأباك قلبي والقلوب تقلب
فإنى رأيت الحب والأذى إذا اجتمـعا فى القلب لم يلبث الحــب يذهب

4-أن تحفظه في نفسه وماله.
الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْۚ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ ۚ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ ۖ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا (النساء:34)
امتدح الله سبحانه وتعالى في هذه الآية المرأة بصفتين يحبهما الزوج في المرأة الأولى في حال حضوره فهي قانتة طائعة لأوامر زوجها والثانية في حال غيبته فهي حافظة له فلا تقع عينها على حرام ولا تأتي بفاحشة كما أنها حافظة لماله من الإسراف والتبذير كاتمة لأسرار الزوجية . وهذا كله بمقتضى إيمانها بالله سبحانه ومدركة ما للزوج من حقوق وما عليها من واجبات تجاهه.
ولتكن القدوة في هذا المجال الصحابية الجليلة أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما حيث قالت تصف حالها مع زوجها الزبير بن العوام رضي الله عنه: "تزوجني الزبير وما له في الأرض من مال ولا مملوك ولا شيء غير ناضح وغير فرسه، فكنت أعلف فرسه، وأستقي الماء، وأخرز غربه وأعجن، ولم أكن أحسن أخبز وكان يخبز جارات لي من الأنصار وكن نسوة صدق.
صادق الصلوي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس