السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أخى على هذا الطرح الطيب
ولك منى إضافة، وأنا أقل من أن أضيف عليك أخى أسعد الله حياتك.
الأسماء الستة
هي : أب ، أخ ، حم ، فم ، هن ، ذو .
ولكي تعرب الأسماء السابقة بالحروف ينبغي أضافتها لغير ياء المتكلم .
- ومنه قوله تعالى : " وأبونا شيخ كبير "
- وقوله تعالى : " واذكر أخا عاد إذ أنذر قومه "
ـ وقوله تعالى : " فطوعت له نفسه قتل أخيه"
شروط إعراب الأسماء السابقة بالحروف :
لكي تعرب الأسماء السابقة بالحروف يشترط فيها الآتي :
1ـ أن تكون مضافة لغير ياء المتكلم ، فإن قطعت عن الإضافة أعربت بالحركات الظاهرة
- ومنه قوله تعالى : " وله أخ أو أخت ".
- وقوله تعالى : " إن له أبا شيخا كبيرا " .
- وقوله تعالى : " وبنات الأخ وبنات الأخت ".
ـ وقوله تعالى : " قال ائتوني بأخ لكم ".
وإن أضيفت إلى ياء المتكلم أعربت بحركات مقدرة على ما قبل الياء
- ومنه قوله تعالى : " حتى يأذن لي أبي ".
ـ وقوله تعالى : " قالت إن أبي يدعوك "
- وقوله تعالى : " قال ربي اغفر لي ولأخي ".
- وقوله تعالى : " واغفر لأبي إنه كان من الضالين ".
2ـ أن تكون مفردة ، غير مثناة ، ولا مجموعة .
فإن ثنيت أعربت إعراب المثنى
ـ ومنه قوله تعالى : " وأما الغلام فكان أبواه مؤمنين ".
ـ وقوله تعالى : " فأصلحوا بين أخويكم " .
وإن جمعت جمع تكسير أعربت إعرابه بالحركات الظاهرة .
أ- مثال الرفع :
ـ ومنه قوله تعالى : " أتنهانا أن نعبد ما يعبد آباؤنا " .
ـ وقوله تعالى : " فإن كان له إخوة فلأمه السدس ".
ومثال النصب :
ـ ومنه قوله تعالى : "يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا آباءكم ولا إخوانكم أولياء "
ـ وقوله تعالى : " إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين "
ومثال الجر :
ـ ومنه قوله تعالى : "فأتوا بآبائنا إن كنتم صادقين ".
وإن جمعت جمع مذكر سالما أعربت إعرابه .
ـ ومنه قوله تعالى : " وآتى المال على حبه ذوي القربى ".
3ـ أن تكون مكبرة . فإن صغرت أعربت بالحركات الظاهرة
نحو : هذا أخيٌّ - وصافحت حميّا - وسلم على أبيّ .
4ـ ويشترط في كلمة " فوك " إضافة إلى الشروط السابقة أن تخلو من الميم ، فإن اتصلت بها الميم أعربت بالحركات الظاهرة .
نحو : فمك نظيف
إعراب الأسماء الستة :
المشهور في إعراب الأسماء الستة أنها :
أ- ترفع بالواو .
ومنه قوله تعالى : " اذهب أنت وأخوك بآياتي ".
وقوله تعالى : " وأبونا شيخ كبير ".
ب- وتنصب بالألف .
ومنه قوله تعالى : " وجاءوا أباهم عشاء يبكون ".
وقوله تعالى : " إن أبانا لفي ضلال مبين ".
ج - وتجر بالياء
ومنه قوله تعالى : " وإذ قال إبراهيم لأبيه " .
وقوله تعالى : " وأخوه أحب إلى أبينا منا ".
وفي " هن " ، بتخفيف النون أو تشديدها ، لغتان -
أ ـ حذف حرف العلة وإعرابه بالحركات الظاهرة على آخره ، وهو الأفصح .
ومنه قول الرسول -صلى الله عليه وسلم- " من تعزى بعزاء الجاهلية فاعضوه بهنِ أبيه ولا تكْنوا" .
الشاهد في الحديث قوله : بهن أبيه ، فعندما أضيفت كلمة " هن " إلى ما بعدها ، حذفت منها الواو ، وأعربت بالكسرة الظاهرة .
ب ـ الإتمام وهو الإبقاء على حرف العلة ، وإعرابه بالحروف ، وهو قليل
ملاحظات :
1- الهنُ كناية عن الشيء لا تذكره باسمه
2- من المتفق عليه عند النحويين ، أن الأسماء الستة ترفع بالحروف نيابة عن الحركات ، غير أن مذهب سيبويه والفارسي ، وجمهور من البصريين هو إعراب تلك الأسماء بالحركات المقدرة ،
ففي حلة الرفع تقدر الضمة على الواو ، وفي النصب تكون الفتحة مقدرة على الألف ، وفي الجر تكون الكسرة مقدرة على الياء.
3- يشترط في ذو خاصة ، أن تكون بمعنى صاحب .
نحو : جاء ذو فضل . أي : صاحب فضل .
وهي بذلك تختلف عن " ذو " الطائية التي لا تكون بمعنى صاحب ، بل هي بمعنى الذي ،وتلزم آخرها الواو رفعا ونصبا وجرا .
نحو : زارني ذو أكرمته ، ورأيت ذو أحسن إليّ , وسلمت على ذو جاءني .
ومنه قول سحيم الفقعسي :
فإما كرام موسرون لقيتهم فحسبي من ذو عندهم ما كفانيا
الشاهد قوله : من ذو ، حيث جاء ذو بمعنى الذي ، وجرت بكسرة مقدرة على الواو ،والتقدير : من الذي .
جزاكم الله خيرا.
|