السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نعيش في مقبرة الاحياء ..نموت دون ان ندري في كل آونة نبعد فيها عن الله ..
في كل ليل يرخي علينا الله فيها الهدوء والسكينة ..
منهم من يستغلّ ذاك الرخاء والهدوء في اقتراف المعاصي ليكونوا أبعدهم عن انتقاد الاعين الانسيّة..
ومنهم من يستغلّ ذاك الوقار في أجمل مجلس كتبه الله لاحبائه..
فأما الصنف الأول فقد مالوا الى حيث لا يُرجى..فقد صار الشيطان قائد لهم لطريقهم المنحرف عن الوقار الذي يظنون انهم فيه يقترفون و ما يقترفون عبره المعاصي..
فالسائر في طريق لا يعلم المآال اليه كلما نظر خلفه استوحش العودة..ليقرر من جديد ولن يجد بعد الرجوع الى طريق واحد هو طريق الله عز وجل
لكن حينما يبتعد ويبتعد ويبتعد يستصعب العودة فقد وصل لنهاية المطاف وما أمرّها من نهاية..
لكن الله كريم ..ولكرمه ليس حدود فقد قال الله للضالّين عن طريق والماضين لنهاية الضلال : لكي تعودوا الى طريقي لا يستوجب عليكم المضيّ للخلف ومن ثم المضيّ في الطريق الاخر..
إنما حرّك لسانك بأحرف قليلة وقل : أستغفر الله العليّ العظيم
اليست نعمة عظيمة هذه وكرم لا يفوقه ولا يماثله كرم
انها نعمة الاستغفار...نعمة وكرم من الخالق.
فاللهم اغفرلنا ما أسررنا وما أعلنا وماأنت اعلم به منا