عرض مشاركة واحدة
قديم 07-19-2018, 05:24 PM   #186
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة


الصورة الرمزية ام هُمام
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 543

ام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond repute

افتراضي

      

سورة لقمان

ثم بعد ذلك تأتي سورة لقمان وهذه السورة هي سورة مكية وهي أيضًا مفتتحة بـ(الم) والسور المفتتحة بـ (الم) ست سور هي سورة البقرة وآل عمران والعنكبوت والروم ولقمان والسجدة وتسمى عند العلماء باللواميم. وهذه السورة ظاهر فيها أنها تؤكد على أمر الحكمة فقد جاءت بالحكمة وافتتحت بقول الله عز وجلّ (الم ﴿١﴾ تِلْكَ آَيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ ﴿٢﴾) وذكرت بعد ذلك أفعال الحكيم كونه يقيم الصلاة ويؤتي الزكاة وأنه لا يشتري لهو الحديث ليُضلّ عن سبيل الله بير علم ولا يولي عن آيات الله مستكبرا كأن لم يسمعها. ثم ذكرت نموذجا للحكمة في لقمان هذا الرجل الصالح الذي لم يكن نبيا وكان رجلا نوبيا في عهد داوود عليه السلام آتاه الله الحكمة فكان ينطق بها ويفعلها. والحكيم كما يقول العلماء هو الرجل الذي يصيب في القول والفعل فهو الحكيم وليست الحكمة مقصورة على الإتيان بالشيء المناسب في الوقت المناسب أو وضع الشيء موضعه بل حتى في عمل الإنسان وفي اعتقاده وفي كلامه كل ذلك داخل في ميدان الحكمة. ذكر الله تعالى نموذجًا عظيمًا للحكمة في لقمان قال (وَلَقَدْ آَتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ) وهذا يدل على أن الحكمة من الله يؤتيها من يشاء من عباده وعلى الإنسان أن يسأل الله عز وجلّ أن يؤتيه الحكمة. ثم بيّن اقتران الحكمة بأمر وهو الشكر فالشاكر هو الذي يرزق الحكمة قال الل عز وجلّ (وَلَقَدْ آَتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ وَمَنْ يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ ﴿١٢﴾) وذكر الله عز وجلّ أن لقمان من حكمته وعظ ابنه (وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ) أول ما يبدأ به وتعرف به حكمة الإنسان أن يكون إنسانًا موحدًا لله جلّ وعلا وأن لا يضع عبادته وعبوديته لغير الله جلّ وعلا. ثم ذكر الله تعالى بعد ذلك الوصية بالوالدين (وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ ﴿١٤﴾). ثم قال لقمان (يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ ﴿١٦﴾) هذا من الحكمة وهو أن تعرف الله عز وجلّ حق المعرفة وتعلم أنه مطلع عليك، عالم بك لا تخفى عليه من شؤونك خافية ومن امتلأ قلبه بهذا صار أكثر الناس استقامة على الطريق إذا راقب الله في كل تصرفاته وأعماله.
التوقيع:
بسم الله الرحمن الرحيم
  1. وَالْعَصْرِ
  2. إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ
  3. إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ )

من مواضيعي في الملتقى

* فضل صلاة التراويح
* هل ينكر على من رآه يأكل ناسيا في رمضان
* أعلام من السلف
* إبن القيم رحمه الله
* أبوالدرداء - أيّ حكيم كان
* سلمان الفارسي -الباحث عن الحقيقة
* فتاوى ورسائل يوم الجمعة

ام هُمام متواجد حالياً   رد مع اقتباس