عرض مشاركة واحدة
قديم 11-13-2010, 11:44 PM   #1

الصورة الرمزية ابو عبد الرحمن
 
الملف الشخصي:





 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 190

ابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond repute

موضوع حصري الآداب الإسلامية الشخصية

      



يهدف الإسلام في تشريعاته إلى خلق إنسان متوازن في جميع نواحيه النفسية والروحية والمادية ، وقد خص جانب طمأنينة النفس الإنسانية بقدر كبير من التشريعات المتمثلة في الأذكار المتعلقة بجميع أنشطة المسلم وممارساته اليومية والحياتية ، ذلك أن انشغال الفكر بالهموم المادية والمعنوية ، وتشتت العقل تحت تأثير القلق من المستقبل ومن مختلف أحداث الحياة ، كل هذه الوساوس والأفكار تعصف بالإنسان وتجعله تحت ضغط نفسي كبير يحد من نشاطه ويقلل من فعاليته في مواجهة مشكلاته .
لذا اهتم الإسلام بالإعداد النفسي للإنسان بأن شرع للمسلم جملة من الأذكار التي تربطه بالله تعالى وتحقق دافعا معنويا ونفسيا قويا للملتزم بها كما قال تعالى : { أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ } وقد أدرك ديل كارنيجي هذه الحقيقة فقال : (إن أطباء النفس يدركون أن الإيمان القوي والاستمساك بالدين كفيلان بأن يقهرا القلق والتوتر العصبي وأن يشفيا هذه الأمراض . . ) .
لكل هذه الأسباب عني الرسول صلى الله عليه وسلم بربط المسلم بالأذكار المتعلقة بالآداب الشخصية أو السلوك الشخصي للمسلم . وعندما يلتزم بهذه الأذكار ويعمل بكل التوجيهات النبوية الواردة يجد في نفسه لذة الطاعة ، وراحة النفس إضافة إلى الثواب الجزيل من الله تعالى ، وفوق ذلك كله قوة الارتباط بالله تعالى .

أولا : آداب دخول المنزل والخروج منه :

ينظر الإسلام للمنزل باعتباره مكانا يأوي إليه الناس ليجدوا فيه الراحة والأمن والطمأنينة ومن ثم فقد شرع للدخول والخروج منه آدابا يتحقق معها كل ذلك . ومن تلك الآداب : -

أ- إلقاء السلام : وذلك لأن السلام هو تحية أهل الجنة ، قال تعالى : { دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ } ، بل سمى الله تعالى الجنة دار السلام ، لما في السلام من الراحة والطمأنينة ، حيث إن السلام يحمل في طياته كل الخير وإلا لما كان جزاء أهل الجنة ، قال تعالى : { لَهُمْ دَارُ السَّلَامِ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَهُوَ وَلِيُّهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } لذا كان من الآداب لمن يدخل بيته أن يسلم ، حتى لو لم يكن في البيت غيره ، قال الله تعالى : { فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً } .
وكيفية السلام أن يقول : (السلام عليكم ورحمة الله وبركاته) ويجاب عليه بـ (وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته) بصيغة الجمع كذلك ، كما ورد في حديث عائشة رضي الله عنها قالت : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : « هذا جبريل يقرأ عليكم السلام قالت : وعليه السلام ورحمة الله وبركاته » . وروى البخاري في الأدب المفرد عن جابر رضي الله عنه : « إذا دخلت على أهلك فسلم عليهم تحية من عند الله مباركة طيبة » . قال : ما رأيته إلا توجيه قوله : { وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا }

ب- ذكر الله تعالى : فينبغي لداخل البيت أن يسمي الله تعالى ، لأن الشيطان لا بقاء له مع اسم الله تعالى . وإذا كان المنزل يراد منه أن يكون مكانا للراحة والطمأنينة ، فلا يمكن أن يحصل ذلك مع بقاء الشيطان الذي يسعى لإضلال بني آدم ، قال تعالى : { إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا } ولكن أخبر الله سبحانه بأن السلاح الذي يواجه به هذا العدو هو ذكره سبحانه وتعالى : { وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ }
وفي الحديث عن جابر رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول : « إذا دخل الرجل بيته فذكر الله عز وجل عند دخوله وعند طعامه قال الشيطان : لا مبيت لكم ولا عشاء ، فإذا دخل ولم يذكر الله قال : أدركتم المبيت ، وإن لم يذكر الله عند طعامه قال الشيطان : أدركتم المبيت والعشاء » وقد علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكرا لدخول المنزل وهو : « اللهم إني أسألك خير المولج وخير المخرج ، باسم الله ولجنا وباسم الله خرجنا ، وعلى الله ربنا توكلنا » وأما إذا أراد الإنسان أن يخرج من بيته فليسلم على أهله ، ثم يخرج متزينا متسترا ، ثم يذكر دعاء الخروج من المنزل وهو : « باسم الله آمنت بالله واعتصمت بالله ، وتوكلت على الله ، اللهم إني أعوذ بك أن أضل أو أضل ، أو أزل أو أزل ، أو أظلم أو أظلم ، أو أجهل أو يجهل علي » وعن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « من قال - يعني إذا خرج من بيته - باسم الله ، توكلت على الله ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ، يقال له : كفيت ووقيت وهديت ، وتنحى عنه الشياطين » وفي رواية أبي داود : « فيقول- يعني الشيطان- لشيطان آخر : كيف لك برجل قد هدي وكفي ووقي؟ »


يتبع ...


اثبت وجودك .. تقرأ وترحل شارك معنا برد أو بموضوع


أكتب تعليق على الموضوع مستخدماً حساب الفيس بوك

التوقيع:



ما دعوة أنفع يا صاحبي *** من دعوة الغائب للغائب
ناشدتك الرحمن يا قارئاً *** أن تسأل الغفران للكاتب

من مواضيعي في الملتقى

* مشاهد من يوم القيامة يوم الحسرة والندامة
* التحذير من التكفير واقوال العلماء
* من اعلام السلف الإمام الأعمش رحمه الله
* أروع إستغفار قرأته
* أحاديث لاتصح مشتهرة على ألسنة الناس
* احكام وفتاوى متفرقة عامة في نفخ الروح " اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والأفتاء "
* ماهي انواع واقسام التوحيد مع تعريف كل منها " اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والأفتاء "

ابو عبد الرحمن غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس