سورة المدثر
أما سورة المدثر فأوامر عظيمة لسيد الخلق صلى الله عليه وسلم ولأتباعه ممن يدعوا إلى دينه، الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم لكن على أتباعه أن يقتدوا به قال (يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ ﴿١﴾ قُمْ فَأَنْذِرْ ﴿٢﴾ وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ ﴿٣﴾) عظِّم الله وأنت تدعو الناس حتى لا تخاف من أحد وحتى تبلغ دين الله كاملًا. (وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ ﴿٤﴾) بعض العلماء يحملها على الثياب يعني طهارة الثوب وبعض العلماء قال العرب تطلق الثوب على النفس وهذا موجود في كلام العرب (وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ) طهّر نفسك من كل شرك وحاشاه صلى الله عليه وسلم ولكنه أمر لأمته للتطهر من ما يغضب الله سبحانه وتعالى من الشرك وغيره. (وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ ﴿٥﴾ وَلَا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ ﴿٦﴾) مهما فعلت لا تقل فعلت ودعوت كثيرًا (وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ ﴿٧﴾ فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ ﴿٨﴾) الدعوة تستمر إلى أن يُنفخ في الصور (فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ ﴿٨﴾ فَذَلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ ﴿٩﴾ عَلَى الْكَافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ ﴿١٠﴾) وذكر مصير الكفار في الآخرة وهددهم تهديدًا شديدًأ وقال في آخر السورة (كَلَّا بَلْ لَا يَخَافُونَ الْآَخِرَةَ ﴿٥٣﴾ كَلَّا إِنَّهُ تَذْكِرَةٌ ﴿٥٤﴾ فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ ﴿٥٥﴾ وَمَا يَذْكُرُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ ﴿٥٦﴾) نسأل الله أن ينفعنا بهذه السورة.
|