عرض مشاركة واحدة
قديم 12-02-2017, 06:11 PM   #9
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة


الصورة الرمزية ام هُمام
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 542

ام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond repute

افتراضي

      

سيرة_الأئمة_الأربعة الإمام_الشافعي
➖➖➖➖➖➖➖➖➖
من أقوال الشافعي :
1- وصفه للعلوم :
يقول الشافعي:
((من تعلم القرآن عظمت قيمته، ومن تكلم في الفقه نبل قدره، ومن كتب الحديث قويت حجته، ومن نظر في اللغة رق طبعه، ومن نظر في الحساب جزل رأيه، ومن لم يصن نفسه لم ينفعه علمه))
والله هذا قول رائع، الحساب يعطيك رياضة ذهنية, اللغة والأدب تعطيك رقة في الطبع، الحديث يعطيك قوة في الحجة, الفقه يعطيك مكانة في المجتمع، القرآن يعطيك قيمة في المجتمع .
أنت اقرأ القرآن، وتعلم الفقه، واحفظ الحديث، واقرأ الأدب واللغة، وتعلم الحساب, من أجل أن تجمع المجد من كل أطرافه .
2- الزاد الذي حذر منه الشافعي :
للشافعي كلمة رائعة يقول:
((بئس الزاد إلى المعاد العدوانُ على العباد))
الإنسان لو سأل نفسه: ماذا ادخرت إلى آخرتك؟ هل لك عمل صالح؟ إنفاق، دعوة إلى الله، تعليم، رعاية للأبوين، رعاية للأيتام، تدرس في سبيل الله، تصبر على الناس ابتغاء وجه الله، هل لك عمل يكون زادك إلى الله، أم - لا سمح الله ولا قدر- تكون من ذوي العدوان على العباد؟ بئس الزاد إلى المعاد العدوان على العباد .
3- مقولته عن المراء في الدين :
ويقول الشافعي أيضاً:
((المراء في الدين؛ يقسي القلب، ويورث الضغائن))
هناك شخص مثلاً: يحب المراء، يحب المشاحنة والمجادلة في قضايا صغيرة وجانبية ، يكبرها، ويرمي الناس بالكفر والشرك، بأخطاء طفيفة، فهذا إنسان عدواني، هذا يتخذ الفكر سلاحًا له، وما ضل قوم بعد إذ اهتدوا إلا أوتوا الجدل, والمشاحنة، وتسفيه الآراء، والطعن في الأشخاص، وتقييم الآراء، والتقليل من شأنها، هذا كله من علامات الجهل، لك أن تبدي رأيك دون مغالاة .
أنا لي طريقة, أتمنى أن أوضحها لكم, واسمها: أسلوب التدخل الإيجابي: لا تهاجم أحدًا، وإياك أن تطعن في أحد، ولا تسفه آراء أحد، أنت قدم الشيء الإيجابي فقط، قدم البضاعة الجيدة، فهي وحدها تكشف زيف الأُخرى، لا تقيِّم الآخرين، قدم الشيء الثمين، قدم حجة قوية، قدم تطبيقًا عمليًا، قدم قدوة حسنة فقط، إياك أن تطعن في أحد .
أنت حينما تقدم كأس جيد جداً، وإنسانًا آخر قدم كأس غير جيد، وغير صاف، فهُمْ يختارون الأفضل، لا تقل له: هذا سيء، فهو عنده حس، وسيكشف أنه سيء، تدخل مع الناس تدخلاً إيجابيًا، ودع السلبيات، لأن الأمة الآن بحاجة إلى وحدة صف، بحاجة إلى اجتماع كلمة، بحاجة إلى أن نتعاون فيما اتفقنا، بحاجة إلى أن يعذر بعضنا بعضاً في ما اختلفنا، بحاجة إلى التكاتف، بحاجة إلى أن نلتقي عند المتفق عليه، نحن بحاجة إلى أن نلتقي عند الأصول, عند الجذع الواحد الموحد، دعكم من الخلافات، ما الذي فتت المسلمين؟ تسفيه آراء الآخرين، الطعن، المشاحنة، العدوان، البغضاء، الحسد .
سألني أخٌ يومًا سؤالاً, فقال: فلان إنسان مبتدع، اتَّهم فلانًا بكذا وكذا، فما قولك؟ كلامه غلط، هو إنسان جاهل، وهذا الصواب، فأثار ضغائن، وأجَّجَ أحقادًا, لم تكد تنتهي .
أحد علماء حمص الأجلاء, توفي رحمه الله، سمعت عنه, أنه لا يجيب عن سؤال في موضوع, أضيف إلى عالم, وإنْ سألتَ, فليكن سؤالك من دون أن تنسبه لمعيَّن، ووطِّن نفسك ألاّ تجيب عن سؤال في موضوع أُلصِق بعالم, لعله ما قال هذا الكلام، وأنت غلطت .
عندنا مشكلة الأتباع، هذه مشكلة كبيرة جداً، فالأتباع يسيئون ثلاث مرات؛ يسيئون الفهم، ويسيئون النقل، ويسيئون التصرف، فمن أجل ألاّ تُفتت الأمة، وألاّ تشرذم، وألاّ نضعف، وألاّ يعادي بعضنا بعضاً، وألاّ يطعن بعضنا ببعض، فلا تجب عن سؤال في موضوع أُضِيفَ إلى عالم .
أمّا لو سألتني: ما قولك في الشفاعة؟ لقلتُ لك: رأيي في الشفاعة، ما قولك في هذا الحديث: هل هذا الحديث صحيح أم موضوع؟ فلان, قال على المنبر: هذا الحديث صحيح، فهل هو صحيح أم هو موضوع؟ يا بني, هذا الحديث موضوع، يقول: سألنا, وقالوا: الحديث الذي قلته موضوع، هكذا يفعل بعض الناس .
ترى الأتباع كلٌّ ينحاز إلى شيخه، ويدافع عنه, ويطعن في الآخرين، وتنشب معركة، ونحن في غنى عنها، عاهدوا أنفسكم ألاّ تقبلوا فكرة مضافة إلى عالم، اسألن ألف سؤال، ولكن بلا ذكر عالم، ما قولك فيمن يقول: كذا وكذا؟ ما قولك بالفكرة الفلانية؟ بالحديث الفلاني؟ هذا شيء جميل جداً، وهذا الشيء يريح, وتنتهي كل مشاكلنا, ونبقى يحب بعضنا بعضاً، ويعاون بعضنا بعضاً، ينصر بعضنا بعضاً، يقدر بعضنا بعضاً .
التوقيع:
بسم الله الرحمن الرحيم
  1. وَالْعَصْرِ
  2. إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ
  3. إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ )

من مواضيعي في الملتقى

* فضل صلاة التراويح
* هل ينكر على من رآه يأكل ناسيا في رمضان
* أعلام من السلف
* إبن القيم رحمه الله
* أبوالدرداء - أيّ حكيم كان
* سلمان الفارسي -الباحث عن الحقيقة
* فتاوى ورسائل يوم الجمعة

ام هُمام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس