عرض مشاركة واحدة
قديم 07-28-2017, 09:07 PM   #14
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة


الصورة الرمزية ام هُمام
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 542

ام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond repute

افتراضي

      

﴿قُلْ أَغَيْرَ اللّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا﴾ وهنا يأتي الحديث عن قضية الولاية، الإنسان في الدنيا وهذه أيضاً من المعاني المتعلقة بالتوحيد والإيمان والعلاقة بالله عز وجل، لا بد أنه يوالي أحدًا، يوالي شيئاً، يكن له ولاء لشيء ما، فأنت يا إنسان توالي من؟ وتتخذ ولياً يتولى شؤون حياتك وكل ما يتعلق بشؤونك من سوى الذي فطر السماوات والأرض؟!.

وتدبروا معي في الكلمات: ﴿قُلْ أَغَيْرَ اللّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلاَ يُطْعَمُ قُلْ إِنِّيَ أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ وَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكَين﴾[الأنعام:14].

معاشي وحياتي وكل ما تقوم به السماوات والأرض إنما هو بأمره وبيده سبحانه، فمن ذاك الذي يستحق أن أتخذه ولياً غير الله سبحانه؟! تدبروا كيف تأخذ بالإنسان إلى الإيمان، هذه السور العظيمة بآياتها التي تقرع القلوب تقرع مسامع القلب، تحرك فيه الوجدان، تحرك فيه منابع ومكامل الحياة، والحياة لا تكون إلا بالإيمان، حياة القلوب بالإيمان، حياة القلوب بإيمانها بخالقها سبحانه وتعالى بلجوئها إليه، باستشعارها بتلك المعاني بأن لا مجال لها ولا سبيل ولا أحد إلا الله سبحانه ﴿قُلْ إِنِّيَ أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيم﴾[الأنعام:15].

تدبروا في الآيات سورة الأنعام من الأشياء التي تميزها عن غيرها من سور القرآن: أنك حتى حين تتناول مقطع من الآيات مجموعة من الآيات تجد نفسك أنك بحاجة إلى أن تقف عند كل آية آية آية، لأن في كل آية هناك وسيلة وآلية تجدد الإيمان في قلبك. حدثنا هنا عن الولاية وقال ﴿ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ﴾ وقال:﴿وَهُوَ يُطْعِمُ وَلاَ يُطْعَمُ﴾ وتدبروا بعدها ﴿وَإِن يَمْسَسْكَ اللّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدُير﴾[الأنعام:17].
التوقيع:
بسم الله الرحمن الرحيم
  1. وَالْعَصْرِ
  2. إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ
  3. إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ )

من مواضيعي في الملتقى

* فضل صلاة التراويح
* هل ينكر على من رآه يأكل ناسيا في رمضان
* أعلام من السلف
* إبن القيم رحمه الله
* أبوالدرداء - أيّ حكيم كان
* سلمان الفارسي -الباحث عن الحقيقة
* فتاوى ورسائل يوم الجمعة

ام هُمام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس