عرض مشاركة واحدة
قديم 12-04-2017, 06:05 PM   #11
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة


الصورة الرمزية ام هُمام
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 539

ام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond repute

افتراضي

      

#نصوص_الدكتور_محمد_راتب_النابلسي
#سيرة_الأئمة_الأربعة
#الإمام_الشافعي
➖➖➖➖➖➖➖➖➖
من أطاع الرسول فقد أطاع الله :
أخواننا الكرام, الحكم بيننا كلامُ رسول الله، مشكلة بين زوجين، فالنبي قال: كذا، النبي قال:
((لا تحمروا الوجوه))
لا تخجل إنسانًا، كان عليه الصلاة والسلام لا يواجه إنساناً بما يكره، ممكن أن تقول له كلامًا تحرجه به، تصغره، تجتمعون في جلسة، وتقول له: أخي حديثك لم يعجبني، هذه ثقيلة، أين الرقة؟ هذا الكلام ليس صحيحًا، النبي عليه الصلاة والسلام كان لا يواجه أحداً بما يكره، كان يصعد المنبر، ويقول:
((ما بال أقوام يفعلون كذا))
ويكون الرجل الذي عمل السوءَ واحدًا، يجب أن تنصحه، ويجب ألا تحرجه، ولا تخجله، ولا تصغره، فقال على المنبر:
((ما بال أقوام يفعلون كذا وكذا))
هذه سنة, فإذا أنت تتكلم العكس, فهذه مشكلة .
أما إذا أردت أن تواجه الناس بما يكرهون, فأنت مخالف لسنة النبي عليه الصلاة والسلام، طبعاً إلا إذا وُجدَ خطأ كبير، كإنسان قال: كلامًا خاطئا، فأنا بأدب أقول له: هناك رأي آخر، هل معك دليل؟ هل معك حجة؟ تعلموا من سيدنا الحسن والحسين، لما شاهدا إنسانًا يتوضأ، وأخطأ في الوضوء، فطلبا منه أن يحكم بينهما في وضوءهما، فلما رأى وضوءهما قال: أنا الذي أخطأت .
قد تجد ألف أسلوب لتوجه الناس, ويحبوك، ولا تجرحهم، هذه تحتاج إلى لباقة عالية جداً؛ أن توجه إنسانًا راكضًا, يريد أن يلحق الصلاة مع رسول الله، فشوّش على المصلِّين، ولكنه أدركَ الركعة، فالنبي ماذا يقول له؟ إذا عنفه قد يحرجه، قال له النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((زَادَكَ اللَّهُ حِرْصًا وَلا تَعُدْ))

[أخرجه البخاري في الصحيح]
لقد قيَّم له عمله، وأثنى على حرصه، ونبهه ألاّ يعود، هكذا الدعوة .
أخواننا الكرام, قال تعالى:
﴿قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾
[ سورة آل عمران الآية: 31]
علامة حبك لله, اتباعك للنبي، قال تعالى:
﴿فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ﴾
[ سورة القصص الآية: 50]
استجابتنا للنبي, هي عينُ استجابتنا لله .
كنا في عقد قران قبل أن آتي، فطرحت موضوع المولد، قلت في كلمة ألقيتها، قال تعالى:
﴿وَكُلّاً نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ﴾
[ سورة هود الآية: 120]
قلت: إذا كان قلـب النبي، وهو سيد الأنبياء والمرسلين, يزداد ثبوتاً إذا قصت عليه قصة نبي دونه، فكيف بمؤمن مقصِّر في آخر الزمان، تتلى عليه قصة سيد الأنبياء؟ أليست هذه الآية أقوى دليل على مشروعية الاحتفال بعيد المولد؟ الاحتفال بعيد المولد ليس عبادةً ، إنما هو سلوك اجتماعي, ينسحب على إطعام الطعام، وعلى تذكير الناس بسيد الأنام، قال تعالى:
﴿قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ﴾
[ سورة سبأ الآية: 46]
هكذا والله الإمام الشافعي, إمام عظيم, يجب أن نقف عنده درساً آخر، له أقوال رائعة جداً، هؤلاء أئمتكم العظام، هؤلاء الذين نقتدي بهم، نقتبس من استنباطاتهم، ومن أحكامهم الفقهية, التي استنبطوها من كتاب الله, وسنة رسوله .
والحمد لله رب العالمين
التوقيع:
بسم الله الرحمن الرحيم
  1. وَالْعَصْرِ
  2. إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ
  3. إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ )

من مواضيعي في الملتقى

* فضل صلاة التراويح
* هل ينكر على من رآه يأكل ناسيا في رمضان
* أعلام من السلف
* إبن القيم رحمه الله
* أبوالدرداء - أيّ حكيم كان
* سلمان الفارسي -الباحث عن الحقيقة
* قوت القلوب

ام هُمام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس