| 
 
          ⭕️ من فوائد اليوم ⭕️
 📌قال الماوردي - رحمه الله - :
 
 ۞ إنّ العدل ميزان الله الّذي وضعه للخلق، ونصبه للحقّ فلا تخالفه في ميزانه، ولا تعارضه في سلطانه، واستعن على العدل بخلّتين :
 
 ✦ قلة الطّمع،
 ✦ وكثرة الورع.
 
 ۞ فإذا كان العدل من إحدى قواعد الدّنيا الّتي لا انتظام لها إلّا به، ولا صلاح فيها إلّا معه، وجب أن يبدأ بعدل الإنسان في نفسه، ثمّ بعدله في غيره.
 
 👈🏼 فأمّا عدله في نفسه، فيكون بحملها على المصالح وكفّها عن القبائح، ثمّ بالوقوف في أحوالها على أعدل الأمرين: من تجاوز أو تقصير، فإنّ التّجاوز فيها جور، والتّقصير فيها ظلم، ومن ظلم نفسه فهو لغيره أظلم.
 
 👈🏼 وأما عدل الإنسان مع غيره فعلى ثلاثة أقسام :
 
 (❶) - عدل الإنسان فيمن دونه، باتّباع الميسور، وحذف المعسور، وترك التّسلّط ، وابتغاء الحقّ .
 
 (❷)- عدل الإنسان مع من فوقه، كالرّعيّة مع سلطانها، والصّحابة مع رئيسها، بإخلاص الطّاعة، وبذل النّصرة، وصدق الولاء .
 
 (❸)- عدل الإنسان مع أكفائه، بترك الاستطالة، ومجانبة الإذلال ، وكفّ الأذى؛ لأنّ ترك الاستطالة آلف، ومجانبة الإذلال أعطف، وكفّ الأذى أنصف.
 📕[ أدب الدنيا والدين - الماوردي ]
 
 ➖➖➖➖➖➖➖➖➖
 |