| 
				  
 
          الإعجاز.العلمي.في.القرآن.والسنة.ccالقسم4⃣1⃣ الرابع عشر /الحيوان
 
 💎13/ الدم المسفوح وعلاقته
 بالجراثيم
 
 ۞214 لقد حرم ربنا سبحانه
 وتعالى علينا الدم المسفوح،وهذا
 من الإعجاز العلمي في قوله عز
 وجل: {قل لا أجد في مآ أوحي
 إلي محرما على طاعم يطعمه إلا
 أن يكون ميتة أو دما مسفوحا}
 [الأنعام: ١٤٥]
 
 ۞215 وفي كلمة: {مسفوحا}
 إشارة إلى أن هذا الدم المسفوح
 موطن للجراثيم،
 
 ۞216-غير أن في الجسم أجهزة
 بأعلى مستوى للتصفية، فالكليتان
 تنقيانه من المواد السامة، والرئتان
 تنقيانه من الغازات السامة،
 
 ۞217ولكن إذا ماتت الدابة أصبح
 الدم موطنا للجراثيم والأوبئة،
 
 ۞218-لذلك فالشيء الذي يلفت
 النظر أن العالم الغربي بعد أن
 اكتشفت الجراثيم صدرت القوانين
 بتحريم الدم،وتحريم لحوم الميتة،
 بعد أن عرفوا ضرره،
 
 ۞219-ولكن الله سبحانه وتعالى
 في القرآن الكريم قبل أكثر من ١٤٠٠
 عام حرم علينا الدم المسفوح،
 وحرم علينا لحم الدابة الميتة.
 
 ۞220-إن الشيء الذي يؤكد هذه
 الحقيقة أن أي سكين جزار فيها
 آلاف مؤلفة من الجراثيم، وبمجرد
 أن تلامس هذه الجراثيم الدم
 تتوالد كل نصف ساعة وتتضاعف،
 
 ۞221-ففي ثلاث ساعات تزداد
 من ألف جرثوم إلى مئات مئات
 الألوف من الجراثيم، فلذلك لما
 حرم علينا ربنا عز وجل في كتابه
 الكريم الدم،وحرم علينا لحم الميتة
 
 ۞222-وجدناه يتطابق مع أحدث
 النظريات الحديثة المتعلقة بتكاثر
 الجراثيم، وبالعدوى،
 
 ۞223-فحينما تقرأ القرآن يجب
 أن تعلم أن هذا كلام الخالق،
 {ولا ينبئك مثل خبير} [فاطر: ١٤] ،
 وليس ثمة جهة أعظم خبرةوأعظم
 صوابا في توجيهاتها من خالق
 الكون.
 
 ۞ 224-إن هذه الكلمة:
 {دما مسفوحا} ،تؤكد أن هذا الدم
 وهو يجري في العروق دم طاهر،
 فإذا أصبح مسفوحا تسلطت عليه
 الجراثيم.
 
 ۞225والعرب قبل الإسلام كانت
 تضع الدم في الأمعاء، وتشويه،
 وتأكله،
 
 ۞226-واليوم في البلاد التي
 لا تأتمر بأمر الله عز وجل يحلو
 لها أن تأكل اللحم مع دمه، لذلك
 يصعق الحيوان صعقا، ولا يذبح،
 ويقطع،
 
 ۞227-وهذه اللترات الخمسة
 التي هي دم هذا الحيوان تبقى في
 لحمه، فإذا أحببت السعادة لنفسك،
 وأردت أن تنجو من متاعب الحياة
 فطبق تعليمات الصانع،
 
 ۞228-وهذا القرآن الكريم هو
 تعليمات الصانع، وهذا الذي ينبغي
 أن يفهمه المؤمن، فليست أوامر
 الدين حدا لحريته، ولكنها ضمان
 لسلامته.
 
 ۞229-إذا رأيت عمود كهرباء
 كتب عليه: "خطر الموت"، هل
 تشعر أن المسؤولين وضعوا هذه
 اللوحة ليحدوا من حريتك، لا،إنما
 وضعوها ليضمنوا لك سلامتك.
 
 ۞230-يجب أن نفهم الدين هذا
 الفهم العميق،
 
 ۞231-فإذا رأيت جسرا، وعليه
 لوحة كتب عليها:"الحمولة القصوى
 خمسة أطنان"، وأنت تقود شاحنة
 حمولتها سبعة أطنان،
 
 ۞232-فإذا أردت أن تسير على
 هذا الجسر، هل تقول: هل أخالف؟
 هل هناك من يراقبني؟ لا، القضية
 أعمق من ذلك، لن يخالفك أحد،
 
 ۞233-وإذا مررت على هذا
 الجسر فلا بد أن تسقط في النهر،
 هذه اللوحة التي كتبت على هذا
 الجسر ليست حدا لحريتك، ولكنها
 ضمان لسلامتك، هكذا ينبغي أن
 يفهم المؤمن،
 
 ۞234 لذلك حد ربنا عز وجل
 حدودا، قال تعالى: {تلك حدود
 الله فلا تعتدوها} [البقرة: ٢٢٩] .
 
 ۞235-كهذا التيار الكهربائي
 العالي توتره، حول هذا التيار
 ساحة تجذب إليه، إذا كانت
 المعاصي من هذا النوع انطبقت
 الآية الأخرى: {تلك حدود الله
 فلا تقربوها} [البقرة: ١٨٧] .
 
 ۞236-فالمسافة كبيرة بين:
 {فلا تعتدوها}و: {فلا تقربوها
 فالحدود التي من شأنها أن تجذب
 الإنسان إليها لا تقربوها.
 
 ۞237-قال تعالى: {ولا تقربوا
 الزنى}[الإسراء: ٣٢]الزنى خطوات،
 وقال عز وجل: {تلك حدود الله
 فلا تقربوها}
 
 ۞238- أما أكل المال الحرام،
 {فلا تعتدوها} ، وعلى كل هي
 حدود سلامتك،
 
 ۞239-إذا قلنا: حدود الله، فهي
 حدود لسلامتك، وأن يرضى الله
 عنك، وأن تستحق عناية الله بك،
 وأن تستحق حفظ الله لك،
 
 ۞240-هذه كلها ضمن حدود الله
 فإذا كنت في طاعة الله فأنت في
 ذمة الله، وفي حفظ الله، وفي
 توفيقه،
 
 ۞241-فلو أننا بحثنا عن كل
 طاعة، وعن كل معصية لعرفنا أنها
 تنطوي على خير ليس له حدود،
 وأن المعصية تنطوي على شر ليس
 له حدود، ولكن على الإنسان أن
 يفهم،وعليه أن يسلم فيما لا يفهم.
 
 📚موسوعة الإعجاز العلمي في
 القرآن والسنه للشيخ النابلسي
 حفظه الله
 
 🍃🌸ـــــــــஜ
 |