السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحسنتي الإختيار أختي الفاضلة / المحبة في الله
الحب في الله
أفئدة تلاقت.. وأرواح تآخت ..
وجنود ائتلفت.. لله وفي الله ..
لاتتعدى حدود الله..
ولاتزيد بالبر .. ولاتنقص بالجفاء ..
وليس وراءها منفعه ولا تحقيق رغبة ولا نزوة هوى ينتهي عند الود ويقف عندها الحب ..
إنماهي صحبة دائمة .. ومودة باقيه ..
قال الرسول صلى الله عليه وسلم : فيما يرويه عن ربه :" وجبت محبتي للمتاحبين في "
حقا .. إنها أوثق عرى الإيمان ..
الحب في الله شباب لايشيخ مدى الحياة .. يزكى الأنفس ويطهر القلوب فتحلق الأرواح في سمــــاء الإيمــــان .. فتصلح الأعمال والأخلاق ..
والحب في الله تعالى حركة وجدانية وخطاب روحي ورسالة قلبية تنبعث من قلب إلى قلب ،وتحملها روح إلى روح ، بدافع التجانس والتقارب والتعاطف على عقيدة ، ومنهج ، ورسالة .
فشأن الحب كشأن إبرة البوصلة تظل تتذبذب يمنة ويسرة حتى تستقر نحو القبلة ،فكذلك القلب يظل يهفو ويشتاق ، والروح تسبح وتحلق حتى تقع على صداها وهداها.
فالأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف
فالاسم الحسن والوجه الحسن والخلق الحسن والحياء والذوق والصدق وحسن الأداء في العمل ؟
كل هذه الصفات وغيرها كثيرة تجذب القلوب وتوحي بالحب وفي حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ عِبَادًا يَغْبِطُهُمُ الأَنْبِيَاءُ وَالشُّهَدَاءُ " ، قِيلَ : مَنْ هُمْ ؟ لَعَلَّنَا نُحِبُّهُمْ ،قَالَ : " هُمْ قَوْمٌ تَحَابُّوا بِنُورِ اللَّهِ مِنْ غَيْرِ أَرْحَامٍ وَلاأَنْسَابٍ ، وُجُوهُهُمْ نُورٌ عَلَى مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ ، لا يَخَافُونَ إِنْ خَافَ النَّاسُ ، وَلا يَحْزَنُونَ إِنْ حَزِنَ النَّاسُ " ، ثُمَّ قَرَأَ : " أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ سورة يونس آية 62 " .
فالحب في الله باقٍ أبدي .يلتقي المتحابون بأرواح نقيةويشد كل منهم بيد الآخر مبعثرا عقبات طريقة وبصدق الحروف يزيح همه , وبعد افتراقهم لا تقف ألسنتهم عن الدعاء بظهر الغيب وحتى يوم المثول يظلهم الله تحت ظله ..
فهلا نقينا القلوب وجعلنا حبنا لله وفي الله
أسأل الله أن يجعل محبتنا خالصه فيه وقربة منه
جزاكم الله خيرا أختي الفاضلة موضوع جميل جدا وطيب