السؤال الثاني
انا صحابي اسمي في الجاهلية عبد شمس ،
ولما أسلمت سماني الرسول -صلى الله عليه
وسلم- عبد الرحمن ، ولقد كنت عطوفا على الحيوان ،
نشأت يتيما ، وهاجرت مسكينا ،
وكنت أجيرا لبسرة بنت غزوان بطعام بطني ،
كنت أخدمهم اذا نزلوا ، وأحدو لهم اذا ركبوا ،
وهأنذا وقد زوجنيها الله ،
انكم لتقولون أكثرت في حديثي عن النبي -صلى الله عليه وسلم-
وتقولون ان المهاجرين الذين سبقوني الى الاسلام لا يحدثون هذه الأحاديث ، ألا ان أصحابي من المهاجرين كانت تشغلهم صفقاتهم بالسوق ، وان أصحابي من الأنصار كانت تشغلهم أرضهم ، واني كنت امرءا مسكينا ،
أكثر مجالسة رسول الله ، فأحضر اذا غابوا ، وأحفظ اذا نسوا ، وان الرسول -صلى الله عليه وسلم- حدثنا يوما فقال : ( من يبسط رداءه حتى يفرغ من حديثي ثم يقبضه اليه فلا ينسى شيئا كان قد سمعه مني )
فبسطت ثوبي فحدثني ثم ضممته الي فوالله ما كنت نسيت شيئا سمعته منه ، وأيم الله لولا أية في كتاب الله ما حدثتكم بشيء أبدا ، هي :
ان الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب ، أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون
ما من أحد من أصحاب رسول الله أكثر حديثا عنه مني الا ما كان من عبدالله بن عمرو بن العاص ، فانه كان يكتب ولا أكتب
وعندما مرضت كان يعودني المسلمين داعيين لي بالشفاء ،و كنت شديد الشوق الى لقاء الله اقول
( اللهم اني أحب لقاءك ، فأحب لقائي )
وعن ثماني وسبعين سنة مت في العام التاسع والخمسين للهجرة ، ودفنت مكانا مباركا بين ساكني البقيع الأبرار ،
فمن انا