الموضوع
:
من كتاب صحيح الأحاديث القدسية تأليف مصطفى العدوي
عرض مشاركة واحدة
08-20-2025, 09:50 PM
#
2
مشرفة قسم القرآن
الملف الشخصي:
تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 48
فضل الشهداء
عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- يقول: لقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي: ((يا جابر ما لي أراك منكسرا؟)) قلت: يا رسول الله استشهد أبي قتل يوم أحد وترك عيالا ودينا, قال: ((أفلا أبشرك بما لقي الله به أباك؟)) قال قلت: بلى يا رسول الله. قال: ((ما كلم الله أحدا قط إلا من وراء حجاب، وأحيا أباك فكلمه كفاحا فقال: يا عبدي تمن علي أعطك قال: يا رب تحييني فأقتل فيك ثانية. قال الرب عز وجل: إنه قد سبق مني (أنهم إليها لا يرجعون( قال: وأنزلت هذه الآية: (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا( )).
سَبَبُ نُزُولِ قَوْلِ الله تعالى: (ولا تَحْسَبَنَّ الذينَ قُتِلُوا في سَبيلِ الله أمْواتًا بَلْ أحْيَاءٌ عند ربهم يُرْزَقُون)
عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((لما أصيب إخوانكم بأحد جعل الله أرواحهم في جوف طير خضر ترد أنهار الجنة، تأكل من ثمارها، وتأوي إلى قناديل من ذهب معلقة في ظل العرش، فلما وجدوا طيب مأكلهم ومشربهم ومقيلهم، قالوا: من يبلغ إخواننا عنا أنا أحياء في الجنة نرزق لئلا يزهدوا في الجهاد ولا ينكلوا عند الحرب؟ فقال الله سبحانه: أنا أبلغهم عنكم)). قال: فأنزل الله : (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله) إلى آخر الآية.
عن ابن عمر -رضي الله عنهما- عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يحكي عن ربه تبارك وتعالى قال: ((أيما عبد من عبادي خرج مجاهدا في سبيلي؛ ابتغاء مرضاتي ضمنت له أن أرجعه بما أصاب من أجر وغنيمة وإن قبضته أن أغفر له وأرحمه وأدخله الجنة)).
عن أنس ( عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( يؤتى بالرجل من أهل الجنة يوم القيامة فيقول الله عز وجل: يا ابن آدم كيف وجدت منزلك؟ فيقول: يا رب خير منزل فيقول: سل وتمنه، فيقول: ما أسأل وأتمنى إلا أن تردني إلى الدنيا فأقتل في سبيلك عشر مرات لما يرى من فضل الشهادة)).
عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((انتدب الله لمن خرج في سبيله -لا يخرجه إلا إيمان بي وتصديق برسلي- أن أرجعه بما نال من أجر أو غنيمة أو أدخله الجنة، ولولا أن أشق على أمتي ما قعدت خلف سرية ولوددت أني أقتل في سبيل الله, ثم أحيا ثم أقتل ثم أحيا ثم أقتل)).
عن أنس ( قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((يؤتى بالرجل من أهل الجنة فيقول الله عز وجل: يا ابن آدم كيف وجدت منزلك؟ فيقول: أي رب خير منزل, فيقول: سل وتمن، فيقول: أسألك أن تردني إلى الدنيا فأقتل في سبيلك عشر مرات، لما يرى من فضل الشهادة)).
عن شفيق أن ابن مسعود ( حدثه: ((أن الثمانية عشر الذين قتلوا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر جعل الله أرواحهم في جوف طير خضر لها قناديل معلقة بالعرش تسرح من الجنة, قال: فبينما هم كذلك إذ اطلع عليهم ربك اطلاعة فقال: ((يا عبادي ماذا تشتهون؟)) قالوا: يا ربنا ما فوق هذا شيء. قال: فيقول: ((يا عبادي ماذا تشتهون؟)) فيقولون في الرابعة: ترد أرواحنا في أجسادنا فنقتل كما قتلنا)).
عن مسروق قال: سألنا عبد الله (هو ابن مسعود () عن هذه الآية: (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون( قال: أما إنا قد سألنا عن ذلك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((أرواحهم في جوف طير خضر لها قناديل معلقة بالعرش تسرح من الجنة حيث شاءت ثم تأوي إلى تلك القناديل فاطلع إليهم ربهم اطلاعة فقال: هل تشتهون شيئا؟ قالوا: أي شيء نشتهي؟ ونحن نسرح من الجنة حيث شئنا، ففعل ذلك بهم ثلاث مرات فلما رأوا أنهم لن يتركوا من أن يسألوا قالوا: يا رب نريد أن ترد أرواحنا في أجسادنا حتى نقتل في سبيلك مرة أخرى، فلما رأى أن ليس لهم حاجة تركوا)).
بعض صفات أهل الجنة وأهل النار
عن أبي هريرة ( قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( تحاجت الجنة والنار فقالت النار: أوثرت بالمتكبرين والمتجبرين، وقالت الجنة: ما لي لا يدخلني إلا ضعفاء الناس وسقطهم، قال الله -تبارك وتعالى- للجنة: أنت رحمتي أرحم بك من أشاء من عبادي، وقال للنار: إنما أنت عذابي أعذب بك من أشاء من عبادي ولكل واحدة منكما ملؤها، فأما النار فلا تمتلئ حتى يضع رجله فتقول: قط قط قط فهنالك تمتلئ ويزوى بعضها إلى بعض ولا يظلم الله -عز وجل- من خلقه أحدا، وأما الجنة فإن الله -عز وجل- ينشئ لها خلقا )).
عن عياض بن حمار المجاشعي، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ذات يوم في خطبته: (( ألا إن ربي أمرني أن أعلمكم ما جهلتم مما علمني يومي هذا: كل مال نحلته عبدا حلال، وإني خلقت عبادي حنفاء كلهم، وإنهم أتتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم، وحرمت عليهم ما أحللت لهم، وأمرتهم أن يشركوا بي ما لم أنزل به سلطانا، وإن الله نظر إلى أهل الأرض فمقتهم عربهم وعجمهم إلا بقايا من أهل الكتاب، وقال: إنما بعثتك لأبتليك وأبتلي بك، وأنزلت عليك كتابا لا يغسله الماء تقرؤه نائما ويقظان، وإن الله أمرني أن أحرق قريشا, فقلت: رب إذا يثلغوا رأسي فيدعوه خبزة، قال: استخرجهم كما استخرجوك، واغزهم نغزك وأنفق فسننفق عليك، وابعث جيشا نبعث خمسة مثله، وقاتل بمن أطاعك من عصاك، قال: وأهل الجنة ثلاثة ذو سلطان مقسط متصدق موفق، ورجل رحيم رقيق القلب لكل ذي قربى ومسلم، وعفيف متعفف ذو عيال. قال: وأهل النار خمسة: الضعيف الذي لا زبر له الذين هم فيكم تبعا لا يبتغون أهلا ولا مالا، والخائن الذي لا يخفى له طمع وإن دق إلا خانه، ورجل لا يصبح ولا يمسي إلا وهو يخادعك عن أهلك ومالك وذكر البخل أو الكذب والشنظير الفحاش )) .
نعيم الدنيا وبؤسها في الآخرة
عن أنس ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (( يؤتى بأشد الناس كان بلاء في الدنيا من أهل الجنة، فيقول: اصبغوه صبغة في الجنة فيصبغونه فيها صبغة، فيقول الله عز وجل: يا ابن آدم هل رأيت بؤسا قط أو شيئا تكرهه؟ فيقول: لا وعزتك ما رأيت شيئا أكرهه قط، ثم يؤتى بأنعم الناس كان في الدنيا من أهل النار، فيقول: اصبغوه فيها صبغة، فيقول: يا ابن آدم هل رأيت خيرا قط؟ قرة عين قط، فيقول: لا وعزتك ما رأيت خيرا قط ولا قرة عين قط )) . ( حم, م, جه ) صحيح
امانى يسرى محمد
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى امانى يسرى محمد
البحث عن كل مشاركات امانى يسرى محمد