الموضوع: شباب كالإسفنج
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-17-2024, 06:55 AM   #1

 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 73

AL FAJR will become famous soon enough

نقاش شباب كالإسفنج

      


إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره, ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له, ومن يضلل فلا هادي له,

وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له, وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى آله وصحبه أجمعين,

أما بعد:



حين اختلط الحابل بالنابل، والشرقيُّ بالغربيِّ، وتعددت المصادر، وصار العالم منفتحًا بين يدي الصغير والكبير، يبُثُّ ما يشاء في عقول روَّاده، فكان من أول ضحاياه شبابُ أمَّتِنا؛

إذ لم تكن لهم أيدٍ آمنة ترعاهم، فصار شغلهم الشاغل برامج التواصل، ومتابعة اللاعب الفلاني، والتعصب للنادي العلاني، وأسوأ ما يمكن أن يمر به خسارة فريقه.

شباب كالورد المقطوف في حينِهِ، يفقد رَيعانه أمام شاشة صغيرة لا تتجاوز الإنشات، حصر همَّه وحياته فيها، انفصل عما يحيط به،

فصار كالإسفنجة يتشرَّب دون أن يعِيَ، تم استدراجه وتغييبه ليكون أداةَ عبث في المجتمع، يُفسِد فيه لا ليُصلحه،

لا يدرك أن له دورًا كبيرًا ومؤثرًا،

بل قد يبيع دينه لأجل تفاهات من الدنيا، يستلذُّ العيش في قوقعته، ولا يتطلع أن يخرج منها، نفسي وبعدي الطوفان.

مغيَّب عن أهداف أمته.

أمة؟! ربما لم تمر عليه تلك الكلمة قط،

فإن كل غايته أن يصبح مشهورًا تمطر السماء عليه مالًا، كما يرى من يتابعهم، حتى ولو كان مسخًا يتراقص كالمجنون أمام كاميرته مسحوبة إرادته، إذا لم تتحقق أمنياته وشهواته، اكتأب واعتزل،

بتعليق يتحطَّم، وبآخر ينتشي، بإعجاب يغترُّ، وبقلة تفاعل يُجَنُّ جنونه. تلك أهدافه، وهكذا هو عالمه.

إِنْ حدَّثته عن المسؤولية تملَّص. وإن ناقشته عن هموم أمته فَغَرَ فاه، كأنك تنادي في وادٍ غير واديه.

إذا ما مرَّ به ابتلاء من مرضٍ أو فقدٍ، أو حُرِم شيئًا من الدنيا، تجده يهدِّد بالانتحار، أو قد يفعل.

فلا إيمان يملأ قلبه يردعه، ولا دين يعرفه يحرِّم فعلته، أنَّى له أن يصمد وهو خاوٍ هشٌّ بلا بُنية إيمانية؟


ما إن مسَّه ابتلاء إلا وأرداه قتيلًا لا حيلة له. وإنا لله وإنا إليه راجعون.

كيف أصبح هذا حال شباب أمة الإسلام؛ أمل الأمة؟


أنأمُل في النصر والسوس ينخِر في البنيان؟


إن تساءلت عن العزة، فمتى ما فاق شبابنا من تلك السكرة، وحملوا هم رايتهم،

متى ما عادوا لكتاب ربهم، ونهلوا من مَعِين الرعيل الأول الذين قام بهم الدين، وفُتحت بهم البلاد، وأسلم على أيديهم العباد،

متى ما تم إعدادهم ليكونوا جيلًا واعيًا ذا علم ودين -

حينها سترى نور الحق يشع، وسحابة الغفلة تنقشع، وتخفق راية الإسلام عالية من جديد، بأيدي الشباب القويِّ بدينه،

سيتحقق النصر بإذن الله.


اثبت وجودك .. تقرأ وترحل شارك معنا برد أو بموضوع


أكتب تعليق على الموضوع مستخدماً حساب الفيس بوك

التوقيع:



يا كاشف الضر صفحا عن جرائمنا * فقد أحاط بنا يا رب بأساء

نشكو إليك خطوبا لا نطيق لها * حملا ونحن بها حقا أحقاء



من مواضيعي في الملتقى

* ماهو التعريف الدقيق للعولمةِ؟
* علمو ابنائكـــــم التقــــــوى
* فضل الأدب
* هل تعلم ؟؟
* شحذ الهمم إلى القمم
* نصيحة الدكتور: أيمن سويد لأهل القرآن
* 💚القلب💚

AL FAJR غير متواجد حالياً  

التعديل الأخير تم بواسطة AL FAJR ; 09-17-2024 الساعة 07:00 AM.

رد مع اقتباس