📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
((ليسَ الواصِلُ بالمُكافِئِ ، ولَكِنِ الواصِلُ الذي إذا قُطِعَتْ رَحِمُهُ وصَلَها)).
#الراوي :عبد الله بن عمرو
#المصدر :صحيح البخاري
📓 #شــرح_الـحـديـث 🖊
● الأرحامُ : همْ أقاربُ الإنسانِ ، وكلُّ مَن يَربِطُهم رابطُ نسَبٍ ، سواءٌ أكان وارثًا لهم أو غيرَ وارثٍ ، وتَتأكَّدُ الصِّلةُ به كُلَّما كان أقرَبَ إليه نَسَبًا.
وصِلةُ الرَّحمِ مِن أفضلِ الطَّاعاتِ الَّتي يَتقرَّبُ بها العبدُ إلى ربِّه ، وقدْ أمَرَ اللهُ تعالَى بها ، وبيَّنَ أنَّ وَصْلَها مُوجِبٌ للمَثوبةِ.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه :
● "ليس الواصلُ بالمُكافئ" ، أي : ليس الإنسانُ الكاملُ في صِلةِ الرَّحِمِ والإحسانِ إلى الأقاربِ ، هو الشَّخصَ الَّذي يُقابِلُ الإحسانَ بالإحسانِ ، ولكنِ الإنسانُ الكاملُ في صِلةِ الرَّحِمِ هو الَّذي إذا قُطِعَتْ رحِمُه وصَلَها ، أي : إذا أساء إليه أقاربُه أحسَن إليهم ووصَلهم.
وقد ورَدَ الحثُّ فيما لا يُحصى مِن النُّصوصِ الشَّرعيَّةِ على صِلةِ الرَّحِمِ ، ولم يَرِدْ لها ضابطٌ ؛ فالمُعوَّلُ على العُرفِ ، وهو يَختلِفُ باختلافِ الأشخاصِ والأحوالِ والأزمنةِ ، والواجبُ منها ما يُعَدُّ به في العُرفِ واصلًا ، وما زادَ فهو تفضُّلٌ ومَكرُمةٌ ، وأظهرُها : مُعاوَدتُهم ، وبذْلُ الصَّدَقاتِ في فُقَرائِهم ، والهَدايا لأغنيائِهم.
#وفي_الحديث :
● أنَّ الصِّلةَ إذا كانتْ نَظيرَ مُكافأةٍ مِن الطَّرَفِ الآخَرِ لا تكونُ صِلةً كاملةً ؛ لأنَّها مِن بابِ تبادُلِ المنافعِ ، وهذا ممَّا يَسْتوي فيه الأقاربُ والأباعدُ.
● وفيه : عدَمُ المعاملةِ بالمِثلِ ، بل بالإحسانِ إلى المسيءِ والمُقصِّرِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
|