ملتقى أحبة القرآن

ملتقى أحبة القرآن (http://www.a-quran.com/index.php)
-   ملتقى الأسرة المسلمة (http://www.a-quran.com/forumdisplay.php?f=66)
-   -   ::: كلمات لمن تملك الحزن قلبه !! ::: (http://www.a-quran.com/showthread.php?t=3469)

ورد 04-30-2011 01:26 PM

::: كلمات لمن تملك الحزن قلبه !! :::
 
بسم الله الرحمن الرحيم


::: كلمات لمن تملك الحزن قلبه !! :::





كلمات لمن تملك الحزن قلبه.. وكتم الهمّ نفسه.. وضيّق صدره.. فتكدر


به الأحوال .. وأظلمت أمامه الآمال .. فضاقت عليه الحياة على سعتها..


وضاقت به نفسه وأيامه وساعته وأنفاسه !


لا تحزن .. فالبلوى تمحيص .. والمصيبة بإذن الله اختبار ..


والنازلة امتحان .. وعند الامتحان يُكرم المرء أو يهان ..


ماذا عساه أن يكون سبب حزنك ؟


إن يكن سببه مرض فهو لك خير.. وعاقبته الشفاء ..


قال الله جل وعلا :{ وإذا مرضت فهو يشفين }


وإن يكن سبب حزنك ذنب اقترفته أو خطيئة فتأمل خطاب مولاك


الذي هو أرحم بك من نفسك :


{ قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لاتقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا }


وإن يكن سبب حزنك ظلم حلّ بك من قريب أو بعيد ، فقد وعدك


الله بالنصر ووعد ظالمك بالخذلان والذل ..


قال تعالى في الحديث القدسي للمظلوم :


{ وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين }.


وإن يكن سبب حزنك الفقر والحاجة ، فاصبر وأبشر ..


قال الله تعالى :



{ ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين }


وإن يكن سبب حزنك انعدام أو قلة الولد ، فلست أول من يعدم الولد..


ولست مسؤول عن خلقه ..


قال تعالى: { لله ملك السماوات والأرض يخلق ما يشاء يهب لمن يشاء


إناثا ويهب لمن يشاء الذكور ، أو يزوجهم ذكرانا وإناثا ويجعل من يشاء عقيما }



فهل أنت من شاء العقم ؟


أم الله الذي جعلك بمشيئته كذلك ! وهل لك أن تعترض على حكم الله ومشيئته ! أم هل لاحد أن يلومك على ذلك ..


إنه إن فعل كان معترضاً على الله لا عليك ومغالباً لحكم الله ومعقّـباً عليه ..


فعلام الحزن إذن والأمر كله لله !


لا تحزن مهما بلغ بك البلاء !

وتذكر أن ما يجري لك قضاء يسري ..
وأن الليل وإن طال فلا بد من الفجر !



وإليك أخي/أختي المسلم ـه ..

كلمات نيرة تدفع بها الهموم .. وتكشف عنك بإذن الله الأحزان ..


أولا : كن ابن يومك...



إنسى الماضي مهما كان أمره ، انساه بأحزانه وأتراحه ، فتذكره لا يفيد في


علاج الأوجاع شيئاً وإنما ينكد عليك يومك ، ويزيدك هموماً على همومك ..


فلا تحطم فؤادك بأحزان ولت .. ولا تتشاءم بأفكار ماوجدت!


وعش حياتك لحظة بلحظة .. وساعة بساعة .. ويوماً بيوم !


تجاهل الماضي .. وارمِ ما وقع فيه في سراب النسيان .. وامسح


من صفات ذكرياتك الهموم والأحزان .. ثم تجاهل ما يخبئه الغد ..


وتفائل فيه بالأفراح .. ولا تعبر جسراً حتى تقفي عليه ..


فالماضي عدم .. والمستقبل غيب !


تأمل كيف استعاذ النبي من الهم والحزن إذ قال :


{ اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن ، والعجز والكسل ، والجبن


والبخل ، وقهر الدين وغلبة الرجال }


[ رواه البخاري ومسلم ]


في الصلاة .. في ذكر الله .. في قراءة القرآن .. في طلب العلم ..


في التشاغل بالخير ..


في معروف تجده يوم العرض على الله ..


يومك يومك تسعدي .. أشغل فيه نفسك بالأعمال النافعة ..


واجتهد في لحظاته بالصلاح والإصلاح .. استثمر فيه لحظاتك



(يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا)


ثانياً : تعبد الله بالرضى


اجعل شعارك عند وقوع البلاء :


إنا لله وإنا إليه راجعون ، اللهم أجرني في مصيبتي ، واخلف لي خيراً منها ..


اهتف بهذه الكلمات عند أول صدمة .. تنقلب في حقك البلية مزية ..


والمحنة منحة .. والهلكة عطاء وبركة !


تأمل في أدب البلاء في هذه الآية :


{ ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات


وبشر الصابرين ، الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون


أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون }


ثالثا ً: افقه سر البلاء


لا تحزن .. فالبلاء جزء لا يتجزء من الحياة .. لا يخلو منه غني ولا فقير ..


ولا ملك ولا مملوك .. ولا نبي مرسل .. ولا عظيم مبجل .. فالناس


مشتركون في وقوعه .. ومختلفون في كيفياته ودرجاته ..


{ لقد خلقنا الإنسان في كبد }


لا تحزن .. واستشعر في كل بلاء أنك رشحت لامتحان من الله !..


تثبت وتأمل وتمالك وهدي الأعصاب ..
وكأن منادياً يقول لك في خفاء


هامساً ومذكرا ً:
أنت الآن في إمتحان جديد .. فاحذر الفشل ..


تأمل قوله : { من يرد الله به خيراً يصب منه } [ رواه البخاري ]


رابعاً : لا تقلق


فالمريض سيشفى .. والغائب سيعود .. والمحزون سيفرح .. والكرب سيرفع ..


والضائقة ستزول .. وهذا وعد الله إن الله لا يخلف الميعاد ..


(( فإن مع العسر يسرا ، إن مع العسر يسرا ))

لا تحزن .. فإنما كرر الله اليُسْر في الآية .. ليطمئن قلبك .. وينشرح صدرك ..


وقيل : { لن يغلب عُسر يُسرين }..


خامسا ً: اجعل همك في الله


.. إذا اشتدت عليك هموم الأرض .. فاجعلي همك في السماء ..


ففي الحديث : { من جعل الهموم هماً واحداً هـمَّ المعاد ، كفاه الله سائر همومه


ومن تشعبت به الهموم من أحوال الدنيا لم يبال الله في أي أوديتها هلك }
[ صحيح الجامع ]


لا تحزن .. فرزقك مقسوم .. وقدرك محسوم .. وأحوال الدنيا لا تستحق


الهموم .. لأنها كلها إلى زوال .. وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور


إذا آوى إليك الهم .. فأوي به إلى الله .. والهج بذكره :


( الله الله ربي لا أشرك به أحداً )


( يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث )


( رب إني مغلوب فانتصر )


فكلها أوراد شرعية يُغفر بها الذنب ويَنفرج بها الكرب ..


اطلب السكينة في كثرة الإستغفار .. استغفر بصدق مرة ومرتين ومائة


ومائتين وألف .. دون تحديد متلذذة بحلاوة الاستغفار ..


ونشوة التوبة والإنابة ..


" إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين "


اطلب الطمأنينة في الأذكار بالتسبيح ، والتهليل ،


والصلاة على النبي الأمين وتلاوة القرآن ، ألا بذكر الله تطمئن القلوب


لا تحزن.. وافزع إلى الله بالدعاء ..


تضرع إلى الله في ظلم الليالي ..


وأدبار الصلوات ..

اختل بنفسك في قعر بيتك شاكي إليه .. باكي لديه ..


سائل فَرَجه ونَصره وفتحه .. وألحِّ عليه.. مرة واثنتين وعشراً فهو


يحب المُلحين في الدعاء ..


{ وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان }



سبحــــــــــــانك ما اعظمــــــــــــك

أبوالنور 04-30-2011 03:41 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
ان المسلم يؤمن بأن المصائب قد تكون علامة على محبة الله للعبد ،
ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم ).
[ رواه أحمد . انظر : صحيح الجامع الصغير ، رقم الحديث 1702 ]
كما أنه يؤمن بأن الابتلاء يكون على قدر الإيمان ، ويذكرذلك الحديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم :
( أشد الناس بلاءاً: الأنبياء ، ثم الصالحون ، ثم الأمثل فالأمثل ).
رواه الطبراني .
فكلما زاد الإيمان زاد الابتلاء ، وكلما كان الابتلاء هيّناً ، كان الإيمان على قدره .
ويعلم المسلم أيضاً : بأنه بمجرد حصول المصيبة فإنه سيؤجر عليها
نهيك عن موضوع الصبر عليها – فرسولنا محمد صلى الله عليه وسلم يقول :
( ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ، ولاهم ولا حزن ، ولا أذى ولا غم ؛ حتى الشوكة يشاكها إلا كفَّر الله بها من خطاياه )
رواه أحمد والشيخان
فإذا اعتقد المسلم هذا , فإنه يطمئن بإيمانه بالله ، ويزداد توكله على الله واستسلامه لقدره.
فكيف إذا أضاف إلى ما سبق صبره على المصيبة ......؟!
لا شك أن في الصبر على المصائب أجراً عظيماً عند الله سبحانه وتعالى ... يقول الله – عز وجل - :
(إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب )
[ سورة الزمر : 10 ]
فالمؤمن في كل أحواله في خير .
--------------
فبارك الله بك اخت ورد
على هذاالموضوع القيم
وبانتظار جديدك



ورد 04-30-2011 03:53 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوالنور (المشاركة 18926)
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
ان المسلم يؤمن بأن المصائب قد تكون علامة على محبة الله للعبد ،
ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم ).
[ رواه أحمد . انظر : صحيح الجامع الصغير ، رقم الحديث 1702 ]
كما أنه يؤمن بأن الابتلاء يكون على قدر الإيمان ، ويذكرذلك الحديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم :
( أشد الناس بلاءاً: الأنبياء ، ثم الصالحون ، ثم الأمثل فالأمثل ).
رواه الطبراني .
فكلما زاد الإيمان زاد الابتلاء ، وكلما كان الابتلاء هيّناً ، كان الإيمان على قدره .
ويعلم المسلم أيضاً : بأنه بمجرد حصول المصيبة فإنه سيؤجر عليها
نهيك عن موضوع الصبر عليها – فرسولنا محمد صلى الله عليه وسلم يقول :
( ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ، ولاهم ولا حزن ، ولا أذى ولا غم ؛ حتى الشوكة يشاكها إلا كفَّر الله بها من خطاياه )
رواه أحمد والشيخان
فإذا اعتقد المسلم هذا , فإنه يطمئن بإيمانه بالله ، ويزداد توكله على الله واستسلامه لقدره.
فكيف إذا أضاف إلى ما سبق صبره على المصيبة ......؟!
لا شك أن في الصبر على المصائب أجراً عظيماً عند الله سبحانه وتعالى ... يقول الله – عز وجل - :
(إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب )
[ سورة الزمر : 10 ]
فالمؤمن في كل أحواله في خير .
--------------
فبارك الله بك اخت ورد
على هذاالموضوع القيم
وبانتظار جديدك




في الواقع يا ابو النور كلماتك تصبر وتعزي المرء اكثر من الموضوع نفسه
شكرا لك وبارك الله فيك

AL FAJR 04-30-2011 05:27 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ورد (المشاركة 18917)



لا تحزن .. فرزقك مقسوم .. وقدرك محسوم .. وأحوال الدنيا لا تستحق
الهموم .. لأنها كلها إلى زوال .. وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور

إذا آوى إليك الهم .. فأوي به إلى الله .. والهج بذكره :

( الله الله ربي لا أشرك به أحداً )
( يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث )
( رب إني مغلوب فانتصر )

لا تحزن.. وافزع إلى الله بالدعاء ..

تضرع إلى الله في ظلم الليالي ..

وأدبار الصلوات ..

اختل بنفسك في قعر بيتك شاكي إليه .. باكي لديه ..

سائل فَرَجه ونَصره وفتحه .. وألحِّ عليه.. مرة واثنتين وعشراً فهو
يحب المُلحين في الدعاء ..

{ وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان }





ما أروعها من كلمات
سبحانك ربي إني كنت من الظالمين


بوركت أختي ورد على هذا الطرع القيم
سلمت يمينك وجعله الله في ميزان حسناتك


والله أسأل أن يجعلنا وإياكي ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه



:2:

almojahed 04-30-2011 07:33 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله على كل حال .. بارك الله فيكي على هذا النقل الطيب المبارك
أسال الله ان يجعل فيه عزاءاً لكل مبتلى و الله المستعان

ورد 04-30-2011 09:20 PM

الفجر
المجاهد
شكرا لكم على مروركم الكريم


الساعة الآن 07:23 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لموقع العودة الإسلامي

vEhdaa 1.1 by NLP ©2009