ملتقى أحبة القرآن

ملتقى أحبة القرآن (http://www.a-quran.com/index.php)
-   ملتقى فيض القلم (http://www.a-quran.com/forumdisplay.php?f=47)
-   -   الصديقة بنت الصديق ... 2 (http://www.a-quran.com/showthread.php?t=8202)

عبده نصار 10-03-2012 06:18 PM

الصديقة بنت الصديق ... 2
 
أقرا أولاً الجزء الأول

من هنا




وفي الظهيرة حيث الشمس تبعث إلى الرمال بحرها وجمرها يلوح في الأفق البعيد ذاك الرجل الشريد المسمى بعبدالله بن الحارث بن سخبره الأزدي ... أتى بزوجته (أم رومان) التي لم يكن لها في الحسن والدلال مثال ... فكأنها تفردت دون النساء بالحسن والجمال ... أتت وجبينها الأنور يقطر عرقا ... أتت وقد بان عليها أثر التعب ووعثاء السفر قطعت أكباد الإبل مسيرا ... أتت وعلى كتفها وليدها الرضيع ... إنه الطفيل بن عبد الله بن الحارث .... وعبد الله بن الحارث زوجها يبغي البقاء والعيش في مكة المكرمة إلا أن هذا محال حتى يدخلها في حلف واحد من أشراف مكة ....

ومما لا ريب فيه بل مما لا يختلف عليه إثنان أن أكرم وأطهر وأشرف رجال مكة يومئذ... هما هذان الخليلان الأمين محمد والصديق أبي بكر ... الأول هو محمد بن عبدالله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبدمناف بن قصي بن حزام بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر الفهري القرشي ... صلى الله عليه وسلم ... وأما الثاني فهو صاحبه أبو بكر المسمى بعبد الله بن عثمان بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن مره بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر الفهري القرشي ...

ومنه يتضح أن الشريفان يلتقيان من حيث النسب في الجد السابع أو الثامن ,لؤي بن غالب بن فهر ,فهو الجد الثامن لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهو أيضاً الجد السابع لسيدنا أبي بكر رضى الله عنه وأرضاه ....

ولما كان أبو بكر قد اشتهر بتجارته وعلمه بأنساب العرب علاوة على مكارم أخلاقه فقد قصده ذاك الرجل الشريد عبد الله بن الحارث بن سخبرة الأزدي يطلب منه الدخول في حلفه .. وكما هو معهود من كرم أخلاق أبي بكر وافق الصديق أبو بكر ومنح الرجل الغريب هذا الشرف ... فعاشت الأسرة كلها عبد الله وزوجته (أم رومان) وإبنه في كنف ورعاية وحماية أبي بكر .. عاشوا أهنئ وأسعد حياة ...

ولكن سبحان من له الدوام ... وكما يقولون دوام الحال من المحال ... فلقد مات عبد الله بن الحارث وترك زوجته الجميلة وطفله الصغير في غابة لا تسلم فيها المرأة القبيحة من الذئاب البشرية مالم تكن في حماية عصبة من الرجال الأقوياء فكيف بهذه الجميلة التي كانت لا ئطة بمكة وليست من أهلها ... فمحال أن تسلم من ذئابها ... لقد توشحت هذه المرأة الحزن وشاحاً وأرتضت به إزار ورداء ...

ولكن كما يبدد الفجر ظلمة الليل فإن فرح دق بابها فأطار بغمها وحزنها .......

تابعوا القصة في المشاركة القادمة تحت عنوان
الصديقة بنت الصديق .... 3




ام هُمام 10-03-2012 09:32 PM

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
بارك الله فيكم

المؤمنة بالله 10-04-2012 02:24 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خير على القصه الجميله التي تتميز بأسلوبها الراقي


المحبة في الله 10-04-2012 09:10 PM

جزاك الله خيرا اخي الفاضل

من الجميل ان تبدأ الاحداث من اساسياتها
فهكذا تبدو اوضح و خصوصا مع تسلسلها التاريخي


الساعة الآن 06:30 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لموقع العودة الإسلامي

vEhdaa 1.1 by NLP ©2009