ملتقى أحبة القرآن

ملتقى أحبة القرآن (http://www.a-quran.com/index.php)
-   ملتقى الحوار الإسلامي العام (http://www.a-quran.com/forumdisplay.php?f=26)
-   -   ثبات المؤمن عند الموت (http://www.a-quran.com/showthread.php?t=2704)

ماهر الأصيل 03-07-2011 12:24 AM

ثبات المؤمن عند الموت
 
ثبات المؤمن عند الموت
عمر المختار

استجوب الضابط الإيطالي عمر المختار ، فانظر ماذا قال
سأله الضابط : هل حاربت الدولة الإيطالية ؟
عمر : نعم
وهل شجعت الناس على حربها ؟
_نعم
وهل أنت مدرك عقوبة مافعلت ؟
_نعم
وهل تُقِرُ بما تقول ؟
_نعم
منذ كم سنة وأنت تحارب السلطات الإيطالية ؟
_منذ 10 سنين
هل أنت نادم على مافعلت ؟
لا
هل تدرك أنك ستعدم ؟؟
_نعم
_فيقول له القاضي بالمحكمة :
أنا حزين بأن تكون هذه نهايتك
فيرد عمر المختار :
_بل هذه أفضل طريقة أختم بها حياتي ..
_فيحاول القاضي أن يغريه فيحكم عليه بالعفو العام مقابل أن يكتب للمجاهدين أن يتوقفوا عن جهاد الإيطاليين , فينظر له عمر ويقول كلمته المشهورة :
( إن السبابة التي تشهد في كل صلاة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله , لايمكن أن تكتب كلمة باطل )

ومات عمر المختار
لقد خطر لي أن أعلق على هذه القصة ولكني لم أفعل لأن القصة لاتحتاج لتعليق ( فسبحان من جعلها تتكلم من نفسها )

سعيد بن جبير
التابعي الجليل سعيد بن جبير .. كان على عهد الحجاج بن يوسف الثقفي، فوقف في وجهه سيدنا سعيد وتحداه وحارب ظُلمه حتى قُبِض عليه .. فجيء به ليُقتَل .... فسأله الحجاج مستهزئا : ما اسمك ؟
(وهويعلم اسمه)
قال: سعيد بن جبير
قال الحجاج : بل أنت شقي بن كسير ( يعكس اسمه )
فيرد سعيد : أمي أعلم باسمي حين أسمتني
فقال الحجاج غاضبا : شقيت وشقيَت أمك
فقال سعيد : إنما يشقى من كان من أهل النار , فهل اطلعت على الغيب ؟
فيرد الحجاج : لأُبَدِلَنَّك بِدُنياك ناراً تلَظّى!
فقال سعيد : والله لو أعلم أن هذا بيدك لاتخذتك إلها يُعبَد من دون الله
فقال الحجاج : فلِم فررت مني ؟
قال سعيد : ( ففرت منكم لما خفتكم )
فقال الحجاج : اختر لنفسك قتلة ياسعيد ..
فقال سعيد : بل اختر لنفسك أنت , فما قتلتني بقتلة إلا قتلك الله بها !
فيرد الحجاج : لأقتلنك قتلة ما قتلتها أحدا قبلك .. ولن أقتلها لأحد بعدك !
فيقول سعيد : إذاً تُفسِد عليّ دُنياي , وأُفسِد عليك آخرتك
ولم يعد يحتمل الحجاج ثباته فينادي بالحرس : جروه واقتلوه
فيضحك سعيد ، و يمضي مع قاتله , فيناديه الحجاج مغتاظا : ما الذي يضحكك ؟
يقول سعيد : أضحك من جرأتك على الله ، وحلم الله عليك !!
فاشتد غيظ الحجاج وغضبه كثيراً ونادى بالحراس : اذبحوه !!
فقال سعيد : وجِّهوني إلى القبلة .. ثم وضعوا السيف على رقبته , فقال :
( وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفاً مسلماً وما أنا من المشركين.. )
فقال الحجاج غيّروا وجهه عن القبلة !
فقال سعيد ( ولله المشرق والمغرب فأينما تُولّوا فثمّ وجه الله )
فقال الحجاج : كُبّوه على وجهه
فقال سعيد : ( منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى )
فنادى الحجاج : اذبحوه ! ما أسرع لسانك بالقرآن ياسعيد بن جبير! ..
فقال سعيد : أشهد أن لا اله الا الله وأن محمدا رسول الله .. خذها مني يا حجاج حتى ألقاك بها
يوم القيامة .. ثم دعا قائلا : اللهم لاتسلطه على أحد بعدي .
وقُتل سعيد .. والعجيب أنه بعد موته صار الحجاج يصرخ كل ليلة : مالي ولسعيد بن جبير !
كلما أردت النوم أخذ برجلي ! وبعد 15 يوماً فقط يموت الحجاج
لم يسلط على أحد من بعد سعيد رحمه الله.

رحمك الله يا سعيد ورحمك الله ياعمر
اللهم إني أشهدك أني ما كتبت هذا إلا لأني أحبك
اللهم اجمعني مع سعيد يوم القيامة ..
اللهم اغفر لي ضعفي وارحمني فأين أنا من هؤلاء.
لاحول ولا قوة إلا بالله
من يشتري دموع عينيك ؟؟
يقول فرقد السبخي : بلغنا أن الأعمال كلها توزن إلا الدمعة، تخرج من عين العبد من خشية الله ,, فإنه ليس لها وزن ولاقدر , وإنه ليطفئ بالدمعة بحوراً من النار ..!
أرأيت إلى عظمة هذه الدمعة التي تذرفها وأنت تذكر الله ، أو أنت تناجيه في هدأة الليل وجنح الظلام ؟؟!
اذهب إلى السوق واعرض على الناس دموع عينيك , أتراك تجد أحداً يشتريها منك ؟؟
هذه الدمعة التي تطفئ بحوراً من النار يوم القيامة , ليس لها عند الناس قيمة ولكنها عند الله أمر عظيم !!
ألم يقل الرسول ( صلى ا لله عليه وسلم ) :
( عينان لاتمسهما النار أبدا : عين بكت من خشية الله ، وعين باتت تحرس في سبيل الله )
فهل بكيت يوماً حباً لخالقك ؟
هل بكيت يوماً شوقاً له ؟
هل بكيت يوماً شاكراً له على ما أعطاك ؟
هل بكيت يوما شكراً لأنه للآن يصبر عليك ؟
هل بكيت خوفاً منه ؟
هل بكيت له ومن أجله ؟؟
إن لم تفعل فصدِّق أخي أنك قد أضعت من بين يديك لذة ما بعدها لذة ( اسال مجرب ولا تسال حكيم
كان عطاء السلمي كثير البكاء من خشية الله , سُئل مرة : لِم تُكثر البكاء ؟ فقال : لم لا أبكي ووثاق الموت
في عنقي ، والقبر منزلي ، والقيامة موقفي ، والخصوم حولي يقولون : إما إلى جنة وإما إلى نار ؟؟
إذا ضاقت بك السبل وشعرت أنك قد ضللت الطريق تذكر أن الله ينظر إليك وأنه يسعى إليك ليتوب عليك وليغفر لك ذنوبك ولو بلغت عنان السماء ..
قال تعالى ( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان )
بقلم : الدكتور حسان شمسي باشا

--



جمالُ كُلّ يومٍ ليس فِي شُروقِ الشّمسِ فحسبْ !
.............. بلّ في شُكر ’ الله
على أن وهبَنا يوماً آخر جميِل نذّكُرهـ ونشكرهَـ ونعبُدهـ فِيه
اللّهُم إني عِبدك الضعيف رزقًته من العدِمُ فلكِ الحمدَ حمدآ أبلغِ به رضآكـ
اللّهُم مَاعلمتُ ليِ او لأحبتيِ من حسَنةِ فَزكِّها وضعّفها
وماعلمِتُ لنآ مِن سيئةٍ فـ.. اغّفِرهاإنّك غَفورٌ رحيِم
اللّهُم انيِ اسألكِ من خيركـ كلهَ عاجلهِ وآجلهِ ..
اللّهُم وانيٍ أسألك فرحآآَ ينسينآَ مآتذوقنآهـ من مرآرهِ الآلمِ وحرقهِ الدمعِ ..
اللّهُم آآآمين ‘‘







almojahed 03-08-2011 02:34 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنقل لك تعليقاً كنت قد قرأته عن قصة الحجاج بن يوسف مع التابعي سعيد بن جبير

وقد ذكرنا صفة مقتله(أي سعيد بن جبير)، وقد رويت آثار غريبة في صفة مقتله ، أكثرها لا يصح .ا.هـ.

والنكارةُ في القصةِ واضحةٌ جداً ، ومن أوجهِ النكارةِ فيها :

1- قولِ عَوْنِ بنِ أَبِي شَدَّادٍ : بَلَغَنِي . فمن الذي أبلغهُ ؟ فالواسطةُ مجهولةٌ .
وقد جاء في ترجمةِ سعيدِ بنِ جبير أنهُ تنقل بين البلادِ فراراً من بطشِ الحجاجِ حتى قال : وَاللهِ لَقَدْ فَرَرْتُ حَتَّى اسْتَحْيَيْتُ مِنَ اللهِ .
قال الإمامُ الذهبي في " السير " (4/338) معلقاً على كلامِ سعيدِ بنِ جبير : " قُلْتُ : طَالَ اخْتِفَاؤُهُ ، فَإِنَّ قِيَامَ القُرَّاءِ عَلَى الحَجَّاجِ كَانَ فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِيْنَ ، وَمَا ظَفِرُوا بِسَعِيْدٍ إِلَى سَنَةِ خَمْسٍ وَتِسْعِيْنَ ؛ السَّنَةِ الَّتِي قَلَعَ اللهُ فِيْهَا الحَجَّاجَ .ا.هـ.
فهل يُعقلُ أن يفرَ سعيدُ بنُ جبير ثلاثَ سنواتٍ من الحجاجِ ويأخذُ بالأسبابِ ثم يأتي على أمرٍ ذكر في القصةِ ولا يفعلهُ ؟ هذا أمرٌ مستبعدٌ جداً .
وقد ترجم له الذهبي فقال: الحجاج أهلكه الله في رمضان سنة 95 كهلاً، كان ظلوماً جباراً ناصبياً خبيثاً سفاكاً للدماء.... فنسبُّه ولا نحبه بل نبغضه في الله، فإن ذلك من أوثق عرى الإيمان، وله حسنات مغمورة في بحر ذنوبه وأمره إلى الله.... انتهى.
والحجاج لم يك من الفئة الباغية، بل كان حاكماً على العراق والمشرق كله من قبل أمير المؤمنين عبد الملك بن مروان.
والله أعلم.
قال ابو وائل رحمه الله عندما سب رجل الحجاج امامه ولعنه فقال :
لا تسبه لعله قال يوما اللهم ارحمنى فيرحمه
وسفيان الثورى حين قال له رجل اتشهد ان ابا مسلم الخراسانى والحجاج بن يوسف فى النار ؟ فقال الثورى
لا , اذا اقرا بالتوحيد


نور الله قلبك بالايمان ووجهك بالاتباع والسنه وثبتنا واياك على الحق
اللهم امين

:2:

أم سامي 03-08-2011 09:53 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخي ماهر جزاك الله عنا ألف خير و انار الله دربك وطريقك بالايمان و العلم
بوركت اخي على الطرح المميز وجعلها الله في ميزان حسناتك

تقبل تواجدي بين صفحاتك

ابن الواحة 03-08-2011 08:12 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك وفي جهودك اخي الكريم ماهر
واحسن الله اليك في الدنيا والاخرة

ابوشهد 03-08-2011 11:04 PM


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك
ويعطيك العافيه..
ماننحرم جديدك ..
وتواصل المنقطع النظير
وذادك الله علما على علمك
مع خالص شكرى وتقديرى


ابو عبد الرحمن 03-09-2011 01:09 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيرا اخي ماهر وبارك الله فيك

والشكر موصول لأخي ابو جبريل على التبيان والتوضيح فجزاه الله خيرا وأحسن الله اليه


الساعة الآن 05:48 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لموقع العودة الإسلامي

vEhdaa 1.1 by NLP ©2009