ملتقى أحبة القرآن - بشراكم إنها العشر الأوائل من ذي الحجة

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
إِذَا هَبَّتْ رِيَاحُكَ فَاغْتَنِمْهَا ... فَإِنَّ لِكُلِّ خَافِقَةٍ سُكُونُ
وَلا تَغْفَلْ عَنِ الإِحْسَانِ فِيهَا .. فَمَا تَدْرِي السُّكُونُ مَتَى يَكُونُ
أخوتي في الله
نحن على أبواب نفحة عظيمة انها أيام العشر من ذي الحجة
إنها أعظم أيام الدنيا على الاطلاق
التي قال في حقها عليه الصلاة والسلام " أفضلُ أيامِ الدُّنيا العشرُ – يعني : عشرَ ذي الحِجَّةِ - . قيل : ولا مثلهنَّ في سبيلِ اللهِ ؟ قال : ولا مثلهنَّ في سبيلِ اللهِ ، إلا رجلٌ عفَّر وجهَه بالتُّرابِ "
وقال أيضا " ما من أيامٍ أعْظَمُ عندَ اللهِ ولَا أَحَبُّ إلى اللهِ العملُ فيهِنَّ مِنْ أَيَّامِ العشْرِ فأَكْثِرُوا فيهِنَّ مِنَ التسبيحِ والتهليلِ والتحميدِ والتكبيرِ "
قال ابن عثيمين رحمه الله في فضل هذه الايام : هذه العشر قال فيها النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ( ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر، قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء ) وبناءً على هذا الحديث الشريف: ينبغي لنا أن نجتهد في الأعمال الصالحة في هذه الأيام العشر من الصيام والذكر وقراءة القرآن، وكثرة الصلاة والصدقة والإحسان إلى الخلق، وغير ذلك مما يقرب إلى الله تبارك وتعالى، فإن العمل الصالح في هذه الأيام العشر أفضل من العمل الصالح في الأيام العشرة الأخيرة من رمضان؛ لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم عمم تعميماً مؤكداً بمن فقال: ( ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر ).
وينبغي لطلاب العلم أن يبثوا الوعي بين الناس في فضائل هذه الأيام العشر؛ لأن الناس عنها غافلون، وبفضلها جاهلون، فيحتاجون إلى التذكير وإلى المعرفة والعلم، وآكد أيامها في الصيام يوم عرفة ، فإن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم سئل عن صوم يوم عرفة فقال: ( أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده ).
أقول أحبتي اغتنموا أعماركم فيها بكل عمل يرضى العلي المنان لعلنا نكون واياكم من الفائزين بأعلى الجنان – اللهم امين
و كتبه الشيخ أحمد رزوق حفظه الله