نبي الله يوشع بن نون
نبي الله يوشع بن نون هو الذي صحب موسى عليه السلام في حياته وسار معه إلى الخضر في القصة المعروفة في سورة الكهف وبعد وفاة موسى عليه السلام أوحى الله إلى يوشع بن نون واستخلفه على بني إسرائيل وفتح على يده الأرض المقدسة . http://photos.azyya.com/store/up2/081210103922UUib.gif وفي يوم من الأيام خرج هذا النبي غازيا لفتح إحدى القرى وقبل خروجه حرص على أن لا يتبعه في غزوته تلك إلا من تفرغ من جميع الشواغل والارتباطات الدنيوية التي من شأنها أن تقلق البال وتكدر الخاطر وتعيق عن الجهاد والتضحية في سبيل الله . فاستثنى من جيشه ثلاثة أصناف من الناس : الأول رجل عقد نكاحه على امرأة ولم يدخل بها والثاني : رجل مشغول ببناء لم يكمله والثالث رجل اشترى غنما أو نوقا حوامل وهو ينتظر ولادها فإن الذي انشغل بهذه الأمور وتعلق قلبه بها لن يكون عنده استعداد لأن يثبت في أرض المعركة ويتحمل تبعات القتال بل ربما كان سببا للفشل والهزيمة . ولما خرج متوجها نحو القرية دنا منها وقت صلاة العصر أو قريباً منه وكان الوقت المتبقي إلى الغروب لا يتسع للقتال فقد يدخل عليه الليل قبل أن ينهي مهمته واليوم يوم جمعة وبدخول الليل كان يحرم القتال على بني إسرائيل الذين حرم عليهم الاعتداء في السبت وعندها توجه يوشع إلى الشمس مخاطباً لها بقوله : إنك مأمورة وأنا مأمور ثم دعا الله عز وجل أن يحبسها عليهم http://www.animated-gifs.eu/ps-sun/0006.gif فأخر الله غروبها وحبسها حتى تم له ما أراد وفتح الله عليه وقد كانت الغنائم محرمة على الأمم قبلنا فكانت تجمع كلها في نهاية المعركة في مكان واحد ثم تنزل نار من السماء فتأكلها جميعا وهي علامة قبول الله لتلك الغنائم فإن غل أحدٌ منها شيئاً لم تأكلها النار فجمعت الغنائم وجاءت النار فلم تأكل منها شيئاً ،فعرف نبي الله يوشع أن هنالك غلولاً وأخبر جيشه بذلك ثم أمر بأن يبايعه من كل قبيلة رجل فلصقت يده بيد رجل من القبيلة التي فيها الغلول فعرف أن الغالِّين هم من هذه القبيلة وطلب أن يبايعه كل فرد من أفرادها على حدة فلصقت يده بيد رجلين أو ثلاثة وكانوا هم أصحاب الغلول فأمرهم بإحضار ما أخذوه فجاءوا بقطعة كبيرة من الذهب على شكل رأس بقرة فلما وضعت مع الغنائم جاءت النار فأكلتها وقد منَّ الله عز وجل على هذه الأمة الاسلامية فأحل لها الغنائم التي كانت محرمة على من قبلها من الأمم وستر عنها أمر الغلول وفضيحة عدم القبول وهى من خصائص أمة محمد عليه الصلاة والسلام إن هذه القصة تبين لنا جانباً من جوانب الإعجاز الإلهي والقدرة الربانية http://photos.azyya.com/store/up2/0812101039239w4h.gif وأنه سبحانه هو المتصرف في هذا الكون وبيده الملك والخلق والتدبير وبالتالي فهو المستحق للعبادة وحده كما أنها تظهر تأييد الله لرسله وإعانته لهم على القيام بما أوكل إليهم من مهام ومن خلالها يتبين لنا أن المهمات الكبرى والقضايا المصيرية التى يرتبط بها عز الأمة ونصرها ينبغي ألا تفوض إلا لحازم فارغِ القلب http://photos.azyya.com/store/up2/0812101040412cKi.gif لم تأسره الدنيا ولم يشغله المعاش ولم تلهه الشهوات لأن المتعلق بأمور الدنيا وشؤون الحياة والمعاش قد يضعف عزمه عن المواجهة والإقدام والقلبإذا تشعبت به الهموم ضعُف عمل الجوارح ،وإذا اجتمع قوي عملها وتوحد الهم وهو معنى جليل يحتاجه العبد في سيره إلى الله تعالى فهو بحاجة إلى يوحد همومه ويجمع قلبه لكي يصح سيره وتتضح وجهته وإلا تشعبت به الهموم ولم يبق للآخرة منها شيء وقد أشار النبي - صلى الله عليه وسلم – إلى هذا المعنى في قوله : ( من جعل الهموم هماً واحداً هم المعاد ، كفاه الله هم دنياه ومن تشعبت به الهموم في أحوال الدنيا ، لم يبال الله في أي أوديته هلك ) رواه ابن ماجه وقوله : ( من كانت الآخرة همه جعل الله غناه في قلبه ، وجمع له شمله وأتته الدنيا وهي راغمة ومن كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه وفرق عليه شمله ، ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر له ) رواه الترمذي |
السلام عليكم اختي الفاضلة بارك الله فيكي وسدد خطاكي
اذا تكرمتي : اضافة بعض التعديلات لتسهيل القرأة بارك الله فيكي 1- تكبير الخط 2-تبديل اللون الاصفر بلون آخر يكون مريح للعين تقبلي مروري بارك الله فيكي انتظر التعديل لقرأة الموضوع جزيتي خيرا |
شكرا علي المتابعه يا اخ مهاجر
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بارك الله فيك اختنا الفاضلة موضوع قيم جزاك الله عنا احسن الجزاء |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحسن الله إليكي أختنا بارك الله فيكي القصة مليئة بالعبر أفادنا الله و إياكي و القارئين |
الله يجزيك اختي ام عبد الله على هده القصة المليئة بالعبر و المواعظ
اسال الله لي و لكم الثبات قولوا آميييييين بوركتي اختي |
الساعة الآن 12:56 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لموقع العودة الإسلامي