ملتقى أحبة القرآن

ملتقى أحبة القرآن (http://www.a-quran.com/index.php)
-   ملتقى فيض القلم (http://www.a-quran.com/forumdisplay.php?f=47)
-   -   الصديقة بنت الصديق ... 5 (http://www.a-quran.com/showthread.php?t=8238)

عبده نصار 10-06-2012 03:51 PM

الصديقة بنت الصديق ... 5
 
أقرا أولاً الجزء الأول

من هنا





أبو بكر وأسرار إسلامه
لم يكن أحد أسرع إستجابة للإسلام من أبي بكر ... يصعب بل يستحيل على الإنسان أن يغير دينه .... فانظر كم حاول الرسول صلى الله عليه وسلم أن يهدي عمه أبأ طالب ولكن لم يهتدي أبو طالب وكم حاول نوح عليه السلام ان يهدي قومه ...ألف سنة يدعوهم وما آمن معه إلا قليل... ويوم القيامة يُبعث النبي من الأنبياء وما آمن معه إلا الرجل أو الرجلين, ويُبعث النبي من الأنبياء يوم القيامة وما آمن معه أحد ... هل العيب في الأنبياء كلا وحاشا لله ولكن السر كله يكمن في قول الله
﴿لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ
﴿إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ
إذاً للهداية أسرار منها الإستعداد النفسي للمهتدي
ومن ثم إرادة الله التي هي غالبة ... أبو بكر كان بصدق قبس من نور ... وما أظنه إلا كان باحث عن الهداية... ولذالك أول أن عرض عليه رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم أمر الإسلام ما عكم ... ما تردد وما كانت له فيه كبوة ... كان الأمر أشبه بالغيث السحاب معصره والبيد متعطشة فهذى تلقي من شدة ثقلها وتلكم تلقف من شدة عطشها ... تخيل سحاب كريمة تجود بمائها وأرض متعطشة ... هل ممكن أن تفكر هذه الأرض المتعطشة لحظة في تقبل الغيث أم لا

أبو بكر رضي الله عنه لم يشرب خمراً قط ولا زنى قط ولا أثر عليه كذب قط لا قبل إسلامه ولا بعد إسلامه ... أبو بكر كان أمة في مكارم الأخلاق وكان مثل يُحتزَى به في كل خير ... ولما عرض عليه رسول الله الإسلام وجد أبو بكر فيه نفسه ... كيف لا ...؟!! وففي الإسلام مكارم الإخلاق التي تخلق بها أبو بكر منذ صغره ويكفيك أن تسمع لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم
﴿إنما بعثت لأتمم مكارم ( و في رواية صالح ) الأخلاق
وما إن أسلم أبو بكر حتى كان أشبه بالشمس حين تجود بنفسها فتبعث بأشعتها إلى عموم الكون لا هي تضنو علي الكون لجودها وكرمها ولا هي تألوا جهداً في نشر نورها ودفئها للظمآى والحيارى .... خرج أبو بكر من عند رسول الله مسلماً وما لبث أن رجع في اليوم التالي ومعه عشرة رجال كلهم متلهف ومتعطش ليعلن إسلامه

وهذا يوضح لنا بجلاء كيف أن أبا بكر في قومه بمثابة النجم الهائل في دربه .... فالنجم يتعاهد كواكبه التى تدور في فلكه والكواكب لا تجهل مكان هذا النجم ولا غنى لها عنه قط
وببركة الله عز وجل وبإخلاص رسول الله وبهمة المخلصين من الرجال إنتشر الإسلام في ربوع مكة


الظلام يخيم على مكة
مكة التى تنسمت الصعداء وتلألأت بنور الإسلام أنكارها الناس هذه الليلة فليست مكة هي مكة لا الجبال جبالها ولا الشمس شمسها ولا القوم أهلها
أين البلابل الشادية ... أراها كئيبة في أوكارها وأين الجبال الشاهقة أراها اليوم متبللة في دمعها ودموعها ... ما الخطب يا ترى وما الذى جرى ... ماتت سيدة مكة والتى كانت تعد معلم من معالمها ماتت سيدة أهل الجنة ... مات الصدر الحنون والركن الشديد الذي لطالما ناصرت رسول الله يوم حاربه الناس وآوت رسول الله يوم طارده الناس وآمنت برسول الله يوم كفره الناس وصدقت رسول الله يوم كذبه الناس ... خير نساء الأرض في عصرها ... ماتت السيدة خويلد ... ماتت أم القاسم ... ماتت أم الزهراء وحملها الرجال وأرثاه النساء ... وودعتها مكة كلها ... وأرى الآن أشراف مكة يحملون الجسد الشريف جسد أم المؤمنين خديجة بنت خويلد ويتجهون به شمال المسجد الحرام حتى يصلون إلى الحجون ويستقر المشهد الآن عند مقبرة المعلاة وأرى الجميع الآن يبدأون في دفن الرفاة الطاهرة رفاة أم المؤمنين في جبل من أطهر جبال الدنيا فلما حظى وشرف بعظمها تسمى الجبل باسمها فأصبح يحمل أسمها إلى اليوم ... جبل السيدة خديجة.

ورجع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليدخل بيته ولكن هذه المرة بلا خديجة ولما تمضي ايام قليلة حتى يعلو الصراخ والنحيب ما الخطب ... ما الذي جرى ترتج مكة صراخ ... أبو طالب يعاني سكرات الموت ... ويجري رسول الله نحو عمه ... يا عماه كلمة تقولوها فأحاجي عنك أمام الله ... أبو طالب الذي لطالما ناصر الدعوة ووقف بجوارها أبو طالب الذي لطالما وقف بجوار رسول الله يحميه أبو طالب الذي عادى قومه لما عادوا محمد صلى الله عليه وسلم ودعوته ... لطالما كان رسول الله يدعو عمه للإسلام ولكم من مرة كان ينشرح صدر أبو طالب للإسلام إلا أن أعوان الشيطان وعباد الشيطان كانوا سرعان ما يصده عن الإيمان ويعيده إلى عبادة الأوثان ... طمع الرسول صلى الله عليه وسلم كثيراً في إسلامه ولكن في كل مرة يقترب أبو طالب من الإسلام إلا أنه يوماً لم يسلم قط ... فهل ممكن يسلم أبو طالب الآن .... بالفعل تحركت شفتاه بالشهادة ....!!!

ام هُمام 10-06-2012 10:31 PM

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
جزاك الله كل خير رائعة جدا

المؤمنة بالله 10-10-2012 01:22 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احسنت بارك الله فيك جعل الله جهدك في ميزان حسناتك
وبالفعل ان الخليفه ابي بكر كان يبحث عن الهدايه قبل الأسلام ..فوفقه الله
ولذلك لم يتردد ابدا لانه بالفعل يريد الخلاص من الأوثان
رضي الله عنه وارضاه


الساعة الآن 12:45 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لموقع العودة الإسلامي

vEhdaa 1.1 by NLP ©2009