استخدم محرك جوجل للبحث في الملتقى

 

الرئيسية التسجيل البحث الرسائل طلب كود التفعيل تفعيل العضوية استعادة كلمة المرور
facebook facebook twetter twetter twetter twetter

المناسبات


   
العودة   ملتقى أحبة القرآن > ۩ واحــــــــة المرأة المسلمة ۩ > ملتقى الأسرة المسلمة
ملتقى الأسرة المسلمة يهتم بالقضايا الاجتماعية وأساليب تربية الأولاد وفقاً للمنهج الإسلامي
 

   
الملاحظات
 

إضافة رد
   
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 08-13-2017, 04:41 PM   #1
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة


الصورة الرمزية ام هُمام
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 539

ام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond repute

درس تربية الأولاد في الإسلام

      


نصوص الدكتور محمد راتب النابلسي
تربية_الأولاد_في_الإسلام
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
أقول لكم بصراحة: مهما تكن حياتك شاقةً.. إذا كان بيتك جنة تنسى كل التعب
يجب أن تجعل من بيتك قطعة من الجنة، لو كان مئة مترٍ.. لو كان غرفتين لو كان ما يزال على الهيكل
قضية الجنَّة ليست بالأثاث، بل بالود، بالمحبَّة، بالتفاهم، بالتعاون، فأنا أدعو أن تكون بيوتات المسلمين كالجنَّات، صدقوني.. أخشن طعام مع الحب والمودَّة، يصبح أفخر طعام، أثاث متواضع، طعام قليل
لكن يوجد مودَّة بين الزوجين والأولاد، هذا الشيء ينسي كلّ متاعب الحياة، وتوجد بيوت ثمن البيت منها خمسون مليوناً ولكنها قطعة من جحيم لأنه أُسِس على معصية الله ؛
وهناك بيت يتلى فيه القرآن، بيت تصلَّى فيه الصلوات الخمس جماعةً، بيت ليس فيه غناء ولا مُلهيات ولا مناظرُ تُثيرُ مشاعر الصغار البريئين، هذا البيت مبارَك يحبُّه الله ورسوله
البعض يعلقون لوحة كتب عليها ـ اللهمَّ بارك هذا البيت ـ فلا تُحل المشكلة مع وجود وسائل الفساد في هذا البيت، ضع خمسين لوحة ـ اللهمَّ بارك هذا البيت ـ البيت المبارك الذي تقام فيه الصلوات ويتلى فيه القرآن وفيه دعوة إلى الله عزَّ وجلَّ غرفة الضيوف فيه مقدسة، قد شَهِدَتْ عشراتِ بل مئاتِ السهرات فيها ذكرٌ لله عزَّ وجلَّ، بالمقابل توجد سهرات مختلطة والحديث فيها عن النساء وعن الأسعار والتجارة هذا حديث ليس له معنى
فلذلك:
قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2) وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ (3)
(سورة المؤمنون)
بيتك يجب أن يكون مقدساً... غرفة الضيوف هذه تشهد لك فكم من إنسان دخلها وكان الحديث عن الله عزَّ وجلَّ ؟
غرفة الطعام تشهد لك كم إنساناً دعوته لوجه لله ؟
كم دعوت من أخ مؤمن مسافر للطعام عندك لوجه الله ؟ فالمؤمن إن دعا الناس للطعام له هدف كبير، إذا دعا إلى ندوة أو سهرة أو لقاء له من ذلك هدف كبير.
فالذي دعاني ان أطرح هذا الدرس هو أننا لا نملك إلا البيوت صراحة وإن كانت الكلمة مؤلمة فلا نملك سوى بيوتنا، فهل تملُك أن تغيِّر شيئاً في العالم ؟ لا تملك، فلا يوجد بأيدينا سوى هذا البيت الذي هو مملكة المؤمن فعليك أن تقيم فيه الإسلام ـ هذا الدرس عن بيتك، يوجد كذلك درسٌ عن عملك ـ إذا فعلت ما أمرك الله في بيتك وعملك فقد برئَت ذمَّتك كما دعا النبي صلى الله عليه وسلم:
(( كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْسِمُ فَيَعْدِلُ وَيَقُولُ: اللَّهُمَّ هَذَا قَسْمِي فِيمَا أَمْلِكُ فَلا تَلُمْنِي فِيمَا تَمْلِكُ وَلا أَمْلِكُ ))
( سنن أبي داود عن عائشة )
هل تستطيع أن تمنع الهجمة الشرسة على المسلمين في العالم ؟ لا تستطيع أن تفعل شيئاً، إلا أنك تملك بيتك وتملك عملك وتملك أولادك

اثبت وجودك .. تقرأ وترحل شارك معنا برد أو بموضوع


أكتب تعليق على الموضوع مستخدماً حساب الفيس بوك

التوقيع:
بسم الله الرحمن الرحيم
  1. وَالْعَصْرِ
  2. إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ
  3. إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ )

من مواضيعي في الملتقى

* فضل صلاة التراويح
* هل ينكر على من رآه يأكل ناسيا في رمضان
* أعلام من السلف
* إبن القيم رحمه الله
* أبوالدرداء - أيّ حكيم كان
* سلمان الفارسي -الباحث عن الحقيقة
* قوت القلوب

ام هُمام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-13-2017, 04:43 PM   #2
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة


الصورة الرمزية ام هُمام
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 539

ام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond repute

افتراضي

      

نصوص الدكتور محمد راتب النابلسي
#تربية_الأولاد_في_الإسلام
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
ما من عملٍ أخطر في حياة المسلمين من تربية أولادهم، لأن هذا العمل بإمكانهم، هذا من اختصاصهم، ومن دائرة سيطرتهم
المسلم أحياناً ينظر يمنةً ويسرةً فقد يجد نفسه ضعيفاً، أو يجد نفسه مستضعفاً، لا يملك أن يمنع هذه القوى المخيفة التي تتحرك لتقضي على الإسلام
لكنه يملك أن يربي أولاده والإنسان إذا أراد ألا يموت، فعليه بتربية أولاده تربيةً إسلاميةً
قد يقول أحدكم: هناك عقبات كثيرة جداً، وهذا صحيح، والنبيُّ عليه الصلاة والسلام يقول:
(( يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ الصَّابِرُ فِيهِمْ عَلَى دِينِهِ كَالْقَابِضِ عَلَى الْجَمْرِ ))
( سنن الترمذي عن أنس بن مالك )
لا شكَّ أن المهمة صعبة، لكن ما من عملٍ أعظم ولا أجدى ولا أدوم في حياة المؤمن من أن يربِّي أولاده
هم بضعةٌ منه
هم ثمرة قلبه
هم استمرار وجوده
وأنا أرى وأسمع وأعاين أن هناك آباءً على مستوىً عالٍ من الفهم، وعلى مستوىً عالٍ من الكمال، وعلى مستوىً عالٍ من الإيمان، لكنَّهم يَشْقَون بشقاء أولادهم
فالابن يحتاج إلى انتباه شديد وهو في سنٍ صغير، ويحتاج إلى وقتٍ مديد، إلى معاينةٍ، إلى مراقبةٍ، إلى توجيهٍ، إلى وعظٍ، إلى اصطحابٍ، يحتاج إلى جهد كبير..
لكن والله الذي لا إله إلا هو، حينما ترى ابنك كما تتمنى ديناً وصلاحاً واستقامةً وتفوّقاً تشعر بسعادةٍ. والله لو أعطي الدنيا بأكملها من الذهب والفضة وكان من أهل الدنيا لا يشعر بسعادةٍ كتلك التي يشعرها حينما يرى ابنه كما يتمنى
لذلك قد يقول أحدكم: ماذا أفعل ؟ بإمكانك أن تفعل كلَّ شيء، لكن إذا أردت بإخلاصٍ وصدقٍ أن يكون أولادك استمراراً لوجودك المؤمن، وأن تخلِّف ولداً صالحاً يدعو لك، فعليك أن تشمِّر
الله عزَّ وجلَّ أعطاك هذا الابن هدية، أو أعطاك إيَّاه هبة، والدليل قوله تعالى:
َوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (84)
(سورة الأنعام)
هبة، تعني أثمن شيء تناله من الله عزّ وجل، طفل بين يديك هو ابنك وأنت أبوه، خاضعٌ لك، يأتمرُ بأمرِك، مصروفه عليك، نفقته عليك، توجيهه أنت مسؤولٌ عنه، فأنا أشعر أنَّ الأب الذي ينهمك بعمله ليحقِّق نجاحاً خارج البيت، ويهمل أولاده، يشعر بعد فوات الأوان أنه خسر خسارةً كبيرةً، وأنَّه ضيَّع أثمن ما في وجوده أولاده.
التوقيع:
بسم الله الرحمن الرحيم
  1. وَالْعَصْرِ
  2. إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ
  3. إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ )

من مواضيعي في الملتقى

* فضل صلاة التراويح
* هل ينكر على من رآه يأكل ناسيا في رمضان
* أعلام من السلف
* إبن القيم رحمه الله
* أبوالدرداء - أيّ حكيم كان
* سلمان الفارسي -الباحث عن الحقيقة
* قوت القلوب

ام هُمام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-14-2017, 09:44 PM   #3
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة


الصورة الرمزية ام هُمام
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 539

ام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond repute

افتراضي

      

نصوص الدكتور محمد راتب النابلسي
#تربية_الأولاد_في_الإسلام
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
النصوص القرآنيّة التي تأمر المؤمن أن يربي أولاده:
من آيات القرآن الكريم قال تعالى:
وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى (132)
(سورة طه)
كم من المؤمنين يصلِّي لكن لا يعنيه شأن أهله.. صلَّوا أم لم يصلّوا، لا يعنيه شأن أولاده.. صلَّوا أم لم يصلّوا
إذا كان بالإمكان أن تصلّي بهم إماماً في البيت فافعل، إذا كان بالإمكان أن تصطحبهم إلى المسجد فافعل، دائما الابن قد يكون عبئاً على أبيه، لكن إذا كان عبئاً عليه ثم قطف الثمرة اليانعة، ينسى كلَّ الأتعاب التي تعبها من أجله، إذاً أوَّل آية:
وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا
( سورة طه: من آية " 132 " )
فكلَّما دخل وقت الصلاة تذكَّر هذه الآية، أنت لست مكلفاً أن تصلِّي وحدك.. أنت كمؤمن مكلفٌ أن تأمر أهلك بالصلاة وأن تصطبر عليها.
الآية الثانية:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ (6)
(سورة التحريم)
أمْرُ الله عزَّ وجلَّ لك لا أن تقي ذاتك وحدك، أمْرُ الله عزَّ وجلّ أن تقي نفسك وأهلك، فالآية واضحة:
قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا
(سورة التحريم: من آية " 6 " )
الآية الثالثة:
يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ
(سورة النساء: من الآية " 11 " )
خالق الكون يوصيك بأولادك، والقرآن أحياناً له مناسبة خاصة وله معنى عام،.. الله سبحانه وتعالى يوصيك بأولادك، يوصيك أن تربِّيهم، يوصيك أن تهذِّبهم، أن تؤدِّبهم، أن تعلِّمهم، أن تنشِّئهم نشأةً طاهرة، أن ترعاهم، أن تراقبهم، أن تأخذ بيدهم إلى الله عز وجل، النبي عليه الصلاة والسلام يقول:
(( كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ الإِمَامُ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي أَهْلِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا وَمَسْئُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا وَالْخَادِمُ رَاعٍ فِي مَالِ سَيِّدِهِ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ قَالَ وَحَسِبْتُ أَنْ قَدْ قَالَ وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي مَالِ أَبِيهِ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ وَكُلُّكُمْ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ))
(رواه البخاري ومسلم عن ابن عمر)
أنت مسؤول أمام الله.. ورد في الأثر أن الابن الذي يهمله أبوه ويستحقُّ دخول النار، يقف بين يدي الله عزَّ وجلَّ ويقول: يا رب لا أدخل النار حتى أُدْخِل أبي قبلي، لأنَّه كان لي في دخولها سبباً.
هذا الكلام سهل.. إلقاؤه سهل، واستماعه سهل
لكن إخواننا الَّذين لديهم أولاد صغار، الآن أنت مشغول عنه.. لكن حينما يشبُّ في غفلةٍ عنك، ولم يتلقَّ التوجيه الكافي، يتفلَّت من بين يديك، لا تستطيع أن تفعل معه شيئاً، لا يستمع، ولا يرعوي، ولا يصغي، ولا ينتبه، يصبح هذا الابن عبئاً على أهله
فلذلك نصيحة من القلب.. كل أخٍ عنده أولاد يجب أن يمضي جزءاً من وقته في تعريفهم بالله، في إكرامهم، في ملاطفتهم، في التحبُّب إليهم، قال عليه الصلاة والسلام:
(( من كان له صبيٌ فليتصابَ له ))
لا بدَّ من جزءٍ من وقتك تمضيه مع أولادك، لا تقل لي: والله أنا مشغول.. فأنا أخرج من البيت وهم نائمون وأرجع وهم نائمون، هذا خطأ كبير جداً
الملاحظ أن الأب إذا كثر غيابه عن البيت.. تفلَّت أولاده، لا بد من وقتٍ تمضيه مع أولادك، هذا الوقت يؤخذ من زبدة وقتك.
(( لأَنْ يُؤَدِّبَ الرَّجُلُ وَلَدَهُ خَيْرٌ مِنْ أَنْ يَتَصَدَّقَ بِصَاعٍ))
(رواه الترمذي عن جابر بن سمرة)
صدقة يوميَّة.. لأن يؤدِّب الرجل ولده خيرٌ من أن يتصدَّق بصاع، وقد روى الترمذي أيضاً عن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم أنه قال:
(( مَا نَحَلَ وَالِدٌ وَلَدًا مِنْ نَحْلٍ أَفْضَلَ مِنْ أَدَبٍ حَسَنٍ))
(رواه الترمذي عن أيوب بن موسى)
التوقيع:
بسم الله الرحمن الرحيم
  1. وَالْعَصْرِ
  2. إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ
  3. إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ )

من مواضيعي في الملتقى

* فضل صلاة التراويح
* هل ينكر على من رآه يأكل ناسيا في رمضان
* أعلام من السلف
* إبن القيم رحمه الله
* أبوالدرداء - أيّ حكيم كان
* سلمان الفارسي -الباحث عن الحقيقة
* قوت القلوب

ام هُمام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-15-2017, 07:09 PM   #4
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة


الصورة الرمزية ام هُمام
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 539

ام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond repute

افتراضي

      

تربية_الأولاد_في_الإسلام
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
مرة استنصحني أخ كريم على مشارف الزواج
قلت له والله لي نصيحة سأقولها لك: دائماً الزوجة في مقتبل الزواج تحلم بفتى أحلامها، وهو يحلم بفتاة تروق له، هي تنتظر أن يبالغ في إكرامها، وهو ينتظر أن تبالغ في إكرامه، والاثنان ينتظران شيئاً واحداً !
لذلك يصطدمان
يكتشف بعد حين أنَّها تريد من يدللها، وهي طامعة أن يقدِّم لها كلَّ الخدمات، وهو طامع أن تقدِّم له كلَّ الخدمات
لذلك يتصادمان، ولا يسعد الإنسان بزوجته إلا إذا سعد بربِّه أولاً، وعرَّفها بربِّها فسعدت بربِّها ثانياً، عندئذٍ تُسعِدُه لأنَّها تعرف حقَّه عليها، وعندئذٍ تتقرَّب إلى الله بخدمته، ويتقرَّب إلى الله بخدمتها.
العلاقات في المجتمعات الإسلاميَّة، علاقات يربط بيْنها اللهُ عزّ وجل، أما العلاقات في المجتمعات الماديَّة علاقات مباشرة، ما دام له مصلحة معها يحبُّها، أما لو أصابها مرضٌ عُضال، أو لو انقطعت مصلحته منها تجده يطلقها ؟
سمعت عن إنسان، زوجته أصيبت بمرض، طلَّقها فوراً !! انتهت المصلحة، وكم من زوجة مادام زوجها ملء السمع والبصر، قوياً وغنياً، تحبُّه حباً جماً، فإذا افتقر فجأة أو أصابه مرض، تعامله أقسى معاملة
لذلك المجتمعات الماديَّة مجتمعات مصالح، منافع متبادلة، لكنَّ مجتمعات الإيمان مجتمعات بين كل شخصين الله.
أتمنَّى أن أعبِّر عن هذا المعنى تعبيراً دقيقاً، أي إنّ الزوج يتقرَّب إلى الله بصبره على زوجته، وخدمته لها، والزوجة تتقرَّب إلى ربها بصبرها على زوجها وخدمتها له.. وحسبك هذه القاعدة فهي تُسعد الزوجين أيَّما سعادة.. ذكرت لكم كلّ هذا الكلام لأنَّ النبيُّ عليه الصلاة والسلام يقول:
(( علِّموا أولادكم وأهليكم (أيّ وزوجتك ) الخير وأدِّبوهم ))
وفي حديث آخر رواه الطبراني.. يقول عليه الصلاة والسلام:
(( أدِّبوا أولادكم على ثلاث خصال: حبِّ نبيِّكم، وحبِّ آلِ بيته، وتلاوة القرآن ))
(رواه الطبراني)
أمَّا إذا وُجِدَت أجهزة المُلهيات بالبيت.. يؤدَّب الابن على حبِّ الفنانين والفنَّانات الأحياء منهم والأموات، هكذا..
لا تنس هذا المثل الشهير (خزان ماء)، الذي تضعه من فتحته العليا تأخذه من صنبوره الأسفل
ما نوع التغذية التي يُغذى بها أولادك ؟ نوع التغذية.. ما يقرؤون من مجلات ؟ ما يقرؤون من صحف ؟ مع من يجلسون ؟ مع من يسهرون ؟ ما الحديث الذي يدور فيما بينهم ؟ هذه تغذية. ماذا يشاهدون ؟ ماذا يقرؤون ؟ ماذا يستمعون ؟ أين يذهبون ؟ مَنْ أصدقاؤهم ؟ هذه تغذية..
فإذا كان لابنك أصدقاء يغذونه تغذية سيئة، تغذية أساسها المتعة المحرمة، أساسها رفقاء السوء، أساسها الاحتيال على الناس، أنّى له أن يكون قرَّة عينٍ لك ؟
أقول هذا الكلام لأنني أعاني كل يوم من ذلك، لأن إخواننا يقولون لي.. أكبر معاناة يعانيها الأب الآن، أن أولاده ليسوا على ما يريد، ماذا يفعل ؟..
أرى أحياناً أنَّ الإنسان يعتصر الألم قلبه، ماذا يفعل ؟.. فقبل فوات الأوان يا إخوان، قبل فوات الأوان، إخواننا الشباب المتزوجون حديثاً هذا الكلام مفيد جداً لهم، مهما كان ابنك صغيراً يجب أن تربيه، النبي الكريم أمرنا أن نؤذِّن في أذن الصبي حين ولادته، ليكون أول صوت وصله كلمةُ التوحيد:
(( أدبوا أولادكم على ثلاث خصال، حبِّ نبيِّكم، وحبِّ آلِ بيته، وتلاوة القرآن ))
فإنني أعجب كثيراً من أنك لو جلستَ مع شباب في مقتبل حياتهم، ترى حديثهم كله عن لاعب كرة القدم، وهو يهودي، ومصاب بالإيدز، كل حديثهم عن لاعب كرة قدم مشهور كثيراً، هذا طموحهم..
إذا كان لاعبو كرة القدم قدوة شبابنا، فهذه مشكلة كبيرة جداً، لذلك أفضل شيء يقرؤه الشاب سير صحابة رسول الله، القصَّة محببة.. أنت أمام نموذج حيّ، أمام شاب نشأ في طاعة الله، أحبَّ النبيّ صلى الله عليه وسلم.. أي إنَّ الشاب في مقتبل حياته يحتاج إلى قصص تنمّي فيه روح الفروسيَّة، تنمِّي فيه القيَم، قيم الشجاعة، قيم التفوق، قيم المروءة، فلا يوجد موضوع يناسب الشباب كَسِيَرِ صحابة رسول الله، أي إنَّ إخواننا الكرام لو اقتنوا كتاباً في السيرة عن صحابة رسول الله، وجلسوا مع أهلهم وأغلقوا هذا الجهاز (الملعون) وتخلَّصوا منه، اقرأ لهم شيئاً عن صحابة رسول الله، اقرأ شيئاً عن سيدنا سعد، شيئاً عن سيدنا عمير بن وهب، هناك صحابة قصصهم رائعةٌ جداً، واسأل هل يوجد كتاب مناسب لأبنائي ؟ إذا كان الأب قرأ.. الأم قرأت.. أو كلَّف أولاده أن يقرؤوا، فهذا شيء ممتع جداً.
التوقيع:
بسم الله الرحمن الرحيم
  1. وَالْعَصْرِ
  2. إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ
  3. إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ )

من مواضيعي في الملتقى

* فضل صلاة التراويح
* هل ينكر على من رآه يأكل ناسيا في رمضان
* أعلام من السلف
* إبن القيم رحمه الله
* أبوالدرداء - أيّ حكيم كان
* سلمان الفارسي -الباحث عن الحقيقة
* قوت القلوب

ام هُمام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-16-2017, 07:44 PM   #5
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة


الصورة الرمزية ام هُمام
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 539

ام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond repute

افتراضي

      

تربية_الأولاد_في_الإسلام
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
نحن نحاول أن نتعرَّف إلى سنَّة النبيّ، نحن نحاول أن نتعرَّف إلى توجيهات النبيّ لأن الله سبحانه وتعالى يقول:
وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (7)
(سورة الحشر)
هذه توجيهات النبيّ..افعل ما يأمرك به النبيّ، ولا تلتفت إلى الرزق، ما الدليل ؟ الدليل هو قوله تعالى:
وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى (132)
(سورة طه)
العلماء استنبطوا: " أن الذي يأمر أهله بالصلاة، يتكفَّل الله سبحانه وتعالى له ولهم بالرزق، هكذا تقول الآية
﴿ لا نسألك رزقاً ﴾
لا تقل لي: إنني مشغول، عندنا موسم، أريد تأمين الطعام لي ولهم، أنت واحد منهما، أنت معال ولست معيلاً.. أنت وهم عالةٌ على الله عزَّ وجلَّ، لا تحتَّج بإهمال أولادك بعلَّة كسب الرزق.. لا نسألك رزقاً.. هذا كلام خالق الكون
﴿ نحن نرزقك ﴾
وفي حديث آخر للنبي عليه الصلاة والسلام:
(( علموا أولادكم وأهليكم الخير وأدبوهم ))
أذكر لكم أنه هناك زوجة، وهناك زوجة رفيقة (بالمعنى الإسلامي طبعاً ).. معنى رفيقة أن هذه الزوجة إذا كانت على شاكلة زوجها، إذا كانت مؤمنةً، مصليةً، صائمةً، محبَّةً لربِّها، قائمةً بأمره، راعيةً لبيت زوجها، ترعى أولادها
هذه الزوجة تسمو عن أن تكون زوجةً فقط تصبح شريكة حياة، والحقيقة عندما يعيش الزوج مع زوجته حياة أساسها الوفاق الفكري، والوفاق القِيَمي، أي إن المبادئ واحدة، القيم واحدة، الأهداف واحدة
حينها يمكن أن يعالج معها موضوعاً طويلاً في أمور الدين، أي إذا ارتقت الزوجة إلى مستوى زوجها فكان إيمانها كإيمانه،
وإدراكها كإدراكه
وأهدافها كأهدافه
وخوفها من الله عزّ وجل كخوفه
ورغبتها في طاعة الله عزّ وجل كرغبته
وحرصها على تربية أولادها تربيةً إسلاميةً كحرصه
هذه أرقى من زوجة.. أصبحت شريكة حياة، لذلك النبيّ الكريم يقول
(( علموا أولادكم وأهليكم ))
أي إنّ الزوجة يجب أن لا تكون (طبخ ونفخ بالتعبير العامي)، وغسيل ورعاية، وهي ذات إيمان ضعيف، متفلتة من الدين لأن هذه الزوجة تُمَلُّ، هي تَملُّ من زوجها وأولادها، وزوجها يَملُّ منها ومن أولادها
الحاجات الماديَّة تُمَلُّ سريعاً، كل شيء له بريق تجد بعد حين أن هذا البريق يخبو، وهذا أمرٌ معروف فلا يمكن لشيء من الحياة الدنيا أن يعطيك سعادة مستمرة. هذا مستحيل.
تشتري سيارة، في أول جمعة لا تنام الليل، بعد سنتين تجدها لا تحتلُّ من نفسك ولا ذرة.. شيء طبيعي، تسكن في بيت فخم، في أول شهرين مسرورٌ وفرحٌ به وكلما جاءك ضيف تريه البيت كله.. انظر مساحته - 213- لكن والله العليم - 225 م2 -.. يجب أن تقول له كم مساحته وثمنه، وتريه الأثاث، بعد مدة من الزمن تجده أمراً طبيعياً جداً.. حظوظ الدنيا (حظٌ حظ )، هكذا أوَّله له بريق
أما الشيء الذي يمدك بسعادة مستمرة هو أن تتعرف إلى الله، فالإنسان لو اختار زوجته وفق مقاييس معينة وكانت ملء سمعه وبصره سعد بها، اِسأل أي زوج بعد سنتين.. الأمر بسيط جداً كيفما كانت زوجته، بريق وانتهى
لذلك الزوجة تسعد بها سعادة متنامية إذا عَّرْفتها بالله، تسعد بها سعادة متنامية إذا كانت شريكتك في الحياة و تسعد بها سعادة متنامية إذا كانت على شاكلتك، إذا كانت ورعةً، إذا كانت مؤمنةً طاهرةً، تسعى إلى رضوان الله عزَّ وجلَّ، تعينك على الشيطان، ولا تعين الشيطان عليك.
التوقيع:
بسم الله الرحمن الرحيم
  1. وَالْعَصْرِ
  2. إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ
  3. إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ )

من مواضيعي في الملتقى

* فضل صلاة التراويح
* هل ينكر على من رآه يأكل ناسيا في رمضان
* أعلام من السلف
* إبن القيم رحمه الله
* أبوالدرداء - أيّ حكيم كان
* سلمان الفارسي -الباحث عن الحقيقة
* قوت القلوب

ام هُمام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-17-2017, 06:16 PM   #6
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة


الصورة الرمزية ام هُمام
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 539

ام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond repute

افتراضي

      

تربية الأولاد في الإسلام
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
لا أعتقد بوجود أبٍ يرى ابنه يصلي طواعيةً دون ضغط، يراه مستقيماً على أمر الله، ومتمسكاً بالأخلاق الفاضلة إلا وقد شعر أنه قد ملك الدنيا بحذافيرها
فأحياناً أقول لأحد إخواننا إذا رأيتُ ابنه صالحاً: والله هذا الابن أفضل من ألف مليون لأنه استمرار وخلود لك، فأنت لم تمت.
أنا لا أنسى أن أحد علمائنا الأفاضل وقد توفي ـ رحمه الله ـ وأقيم له مجلسٌ للعزاء في أحد الجوامع الكبيرة وكنت أحضر هذا المجلس، وقد فوجئنا أن ابنه طالب علمٍ شرعيّ على شاكلة أبيه وعُيِّن خطيباً مكانه، فقلت معنى ذلك أن الأب لم يمت لاستمرار الابن في عمل والده
فكان منطلقي في هذا الدرس: إذا أردتَ أن لا تموت فليكن ابنك على شاكلتك.. إذا أردت أن تستمر، لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
(( إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقةٍ جاريةٍ، وعلمٍ ينتفع به، وولدٍ صالحٍ يدعو له ))
[ صحيح عند ابن خزيمة]
وعلى الإنسان أن يلجأ إلى المرغبات و المشجعات مع ابنه ليحب المسجد ونحن ولله الحمد أولادَكم إذا جاؤوا إلى الجامع نرحِّب بهم.. وفي العيد قد رتَّبنا أنه إذا حضر الأب مع ابنه فللابن هديَّه، فالابن لابدَّ له من مرغِّبات ومشجِّعات وإكرام، فما يؤلمني أشدَّ الألم هو أن يُرجَع طفلٌ يقف في الصف الأول إلى الصف الثاني لماذا ؟
اجعلوه في الصف الأوَّل يصلِّي حتى يشعر بكيانه بالمسجد ولو كان صغيراً.
فقد مر سيدنا عمر في الطريق (وقد كان ذا هيبة) فوجد أطفالاً فلما رأوه تفرَّقوا هاربين إلا واحداً. قال: " يا غلام لِمَ لَمْ تهرب مع من هرب ؟ "، قال: " يا أيها الأمير لستَ ظالماً فأخشى ظلمَك، ولستُ مذنباً فأخشى عقابك، والطريق يسعني ويسعك ". هذا طفل.
ففي تاريخنا الإسلامي مواقف للأطفال مذهلة، مرة دخل وفدٌ على عبد الملك بن مروان فوجد طفلاً صغيراً معهم، فغضب وعدّها إهانةً له، فأرسل إلى الحاجب وقال له: " ما شاء أحدٌ أن يدخل عليّ إلا دخل حتى الأطفال ! "، فوقف الطفل قائلاً: " أيها الأمير.. إن دخولي عليك لم ينقص من قدرك ولكنَّه شرَّفني، أصابتنا سَنةٌ أذابت الشحم، وسَنةٌ أكلت اللحم، وسَنةٌ دقَّت العظم، ومعكم فضول أموال.. فإن كانت لنا فعلام تحبسونها عنَّا ؟ وإن كانت لله فأعطوها لعباده ؟ وإن كانت لكم فتصدَّقوا بها علينا ؟ "، قال: " والله ما ترك هذا الغلام لنا في واحدةٍ عذراً " والطفل الأديب و الجريء طفل لا يقدر بثمن
دخل على سيِّدنا عمر بن عبد العزيز وفود المهنِّئين.. تقدَّمهم وفدُّ الحجازيّين ورئيس الوفد غلام لا تزيد سِنُّه عن عشرة أعوام. فقال له: " اجلس وليقم من هو أكبر منك سناً ".، قال: " أصلح الله الأمير، المرء بأصغريه قلبه ولسانه، فإذا وهب الله العبد لساناً لافظاً وقلباً حافظاً فقد استحقَّ الكلام، ولو أن الأمر كما تقول لكان في الأمَّة من هو أحقُّ منك بهذا المجلس".
إذا تعلَّم الطفل وتربّى وكان جريئاً وأديباً، فلا يقدَّر بثمن، ففي رمضان كنت بميتم من المياتم فأعجبني أخوان كريمان جعلا ما تبرعا به من المبالغ عن طريق ابنيهما الصغيرين وباسميهما..
طفل صغير يقدِّم مبلغاً أمام جمع غفير.. فلان الفلاني تبرَّع بمئة ألف.. أراد الأب أن يعوِّد ابنه على التبرُّع، على العطاء.. فألاحظ الإخوان يكلفون أبناءهم أن يدفعوا لبعض الأعمال الطيِّبة ليتعوَّدوا على العطاء، فنحن نملك الآن أولادنا وبيوتنا وهذا أخطر عمل نفعله، فأنت ترسِّخ قيم الإيمان في هذا الجيل الصاعد، وهؤلاء كلهم رجال المستقبل
التوقيع:
بسم الله الرحمن الرحيم
  1. وَالْعَصْرِ
  2. إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ
  3. إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ )

من مواضيعي في الملتقى

* فضل صلاة التراويح
* هل ينكر على من رآه يأكل ناسيا في رمضان
* أعلام من السلف
* إبن القيم رحمه الله
* أبوالدرداء - أيّ حكيم كان
* سلمان الفارسي -الباحث عن الحقيقة
* قوت القلوب

ام هُمام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد
   
الكلمات الدلالية (Tags)
الأولاد, الإسلام, تربية, في
 

   
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
خطبة الجمعة بعنوان تربية الأولاد و أهميتها almojahed ملتقى الصوتيات والمرئيات والفلاشات الدعوية 3 08-19-2016 04:21 PM
تعرف على الإسلام - الإسلام يهدم ما قبله من الذنوب almojahed ملتقى الحوار الإسلامي العام 4 03-13-2015 01:46 AM
تربية الأطفال تربية دينية ابومهاجر الخرساني ملتقى الأسرة المسلمة 1 03-22-2012 04:48 PM
شرح تربية الأبناء في الإسلام ابو عبد الله ملتقى الأسرة المسلمة 3 01-19-2012 11:01 AM
حث الإسلام على العدل في معاملة الأولاد البكر قسم السيرة النبوية 12 01-05-2012 05:51 PM


   
 

vBulletin® v3.8.7, Copyright ©, TranZ by Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لموقع العودة الإسلامي
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009