استخدم محرك جوجل للبحث في الملتقى

 

الرئيسية التسجيل البحث الرسائل طلب كود التفعيل تفعيل العضوية استعادة كلمة المرور
facebook facebook twetter twetter twetter twetter

المناسبات


   
العودة   ملتقى أحبة القرآن > ۩ ملتقى العلـــم الشرعـــي ۩ > ملتقى التاريخ الإسلامي > قسم التراجم والأعلام
 

   
الملاحظات
 

إضافة رد
   
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 10-02-2012, 09:54 PM   #1
ضيف ملتقى
 
الملف الشخصي:




 

افتراضي إبراهيم بن أدهم

      

بسم الله الرحمن الرحيم
قرأت منذ لحظات كلمات لإبراهيم بن أدهم فحفزت فيَّ همة الكتابة عن إبراهيم بن آدهم ذاك الثري الزاهد وكان إبراهيم بن آدهم من أبناء أثرى أثرياء بلخ فأبوه آدهم بن منصور التميمي البلخي الثري المعروف .. وكان إبراهيم بن آدهم يعيش حياة رغدة يملئها الترف ويحكمها اللهو والعبث وخرج يوماً في رحلة صيد فأعجبته آيلة (غزالة صغيرة) فقصدها إبراهيم والآيلة تفر منه هاربة حتى دخلت فى أرائك الشجر (الأرائك فروع الشجر الملتفة حول بعضها) فتسلل إليها إبراهيم ليمسك بها ولكنه سمع صوت يناديه يا إبراهيم ما هذا العبث أللعبث خلقت وسمع صوت تالٍ يتلو قول الله عز وجل
{أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ (16) اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (17)}فخرج صارخاً قائلاً بل آن يا رب بل آن يا رب....!
وزهد الملك والإمارة وسافر في طلب العلم حتى جال في العراق والشام والحجاز وحبب إليه مجلس سفيان الثوري (وأنوى إن شاء الله أن أذكر ترجمته قريباً) وكان سفيان أحد أقطاب العلم الأربعة حيث انتهى العلم في زمانه (منتصف القرن الثاني الهجري) إلى أربعة رجال أعلمهم الليث بن سعد الفهمي المصري فقيه المصريين ثم مالك بن أنس إمام دار الهجرة ثم سفيان بن عيينه إمام الحرم المكي ثم سفيان الثوري فقيه اهل العراق.... وبعد زمن غير طويل يمر سفيان الثورى على إبراهيم بن آدهم وهو نائم في حضن الجبل يلتحف التراب فارتعب سفيان الثوري وارتعد وتساقطت دموعه على وجدتي بن آدهم الذي استيقظ فقال ما بك يا سفيان يرحمك الله ... قال سفيان انتابني هول ما رأيت قال وما ذاك يرحمك الله قال رأيت ثعبان يمسك بين ثنايه عود ريحان يذب عن وجهك الذباب ذباً فقال إبراهيم يا سفيان إن لما خفنا الله أخاف الله منا كل شيء...
لقد زهد سفيان الدنيا رغم غناه ورضيَّ بالفقر بعد الغنى
جاءه إلى المصيصة (من أرض كيليكيا) عبد لابيه يحمل إليه عشرة آلاف درهم ويخبره أن أباه قد مات في بلخ وخلف له مالا عظيما، فأعتق العبد ووهبه الدراهم ولم يعبأ بمال أبيه. وكان يلبس في الشتاء فروا لا قميص تحته ولا يتعمم في الصيف ولا يحتذي، يصوم في السفر والاقامة، وينطق بالعربية الفصحى لا يلحن.
فانظر إلى زهده بل رضيَّ بالذل بعد العز يأتيه يوماً سفيهاً من سفهاء اليهود يجر كلباً أجرب ويقول يا إبراهيم ألحيتك هذه أطهر أم ذنب كلبي فيقول إبراهيم إن كانت في الجنة فهي أطهر من كلبك وإن كانت في النار فذيل كلبك أطهر منها فيقول اليهودي والله ما هذه إلا أخلاق الأنبياء .. ومات إبراهيم بن آدهم في عام 161 هجري الموافق عام 778 ميلادي تقريباً رحمه الله ...

اثبت وجودك .. تقرأ وترحل شارك معنا برد أو بموضوع

  رد مع اقتباس
قديم 10-03-2012, 11:05 AM   #2
مشرفه ملتقى فيض القلم


الصورة الرمزية المؤمنة بالله
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 104

المؤمنة بالله is a glorious beacon of lightالمؤمنة بالله is a glorious beacon of lightالمؤمنة بالله is a glorious beacon of lightالمؤمنة بالله is a glorious beacon of lightالمؤمنة بالله is a glorious beacon of lightالمؤمنة بالله is a glorious beacon of light

افتراضي

      

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سبحان الله حياته مليئه بزهد والتقوى
بارك الله فيك اخينا على هذه السيره العطره لأحد عباد الله الصالحين وجوزيت خيرا
جعلنا الله من الزاهدين في هذه الدنيا ومن الأتقياء
التوقيع:




من مواضيعي في الملتقى

* من اقوال الحكماء!
* ما فائدة قراءة القرآن إذا كنت أنساه ؟!
* تفسير الاحلام. ليس تنجيماً او دجلاً ..
* أنواع الأنفس
* لا يَحطِمَنَّكُم
* صفه العفه في القران
* أختبر معلوماتك في القرآن

المؤمنة بالله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-03-2012, 11:22 AM   #3
ضيف ملتقى
 
الملف الشخصي:




 

افتراضي

      

أختي المؤمنة أسأل الله أن يجعل وصفك كإسمك الذي أخترتيه (مؤمنة)
وأسأل الله العظيم أن يمن علينا جميعاً بالإيمان وأن يجعل هذا المنتدى سبباً من أسباب الإيمان لكل من شارك فيه أو مر به
أشكر مرورك الكريم أختي الكريمة
  رد مع اقتباس
قديم 10-06-2012, 08:46 PM   #4

 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 147

المحبة في الله has a reputation beyond reputeالمحبة في الله has a reputation beyond reputeالمحبة في الله has a reputation beyond reputeالمحبة في الله has a reputation beyond reputeالمحبة في الله has a reputation beyond reputeالمحبة في الله has a reputation beyond reputeالمحبة في الله has a reputation beyond reputeالمحبة في الله has a reputation beyond reputeالمحبة في الله has a reputation beyond reputeالمحبة في الله has a reputation beyond reputeالمحبة في الله has a reputation beyond repute

افتراضي

      

بارك الله فيك اخي الفاضل

و بارك في علمك و عملك

في انتظار سيرة جديدة مشرقة من سير الاعلام
التوقيع:














من مواضيعي في الملتقى

* غير مسجل دعــوة من القـلب
* دعوة خاصة ,, اختي ام همام
* صور مدهشة لعاصفة رملية اجتاجت المحيط الهندي
* درس رائــــــــع في الحياة ...
* كيف تحفظ لسانك
* انشودة عن فضل الصدقة ,,, سمير البشيري
* تلاوة مؤثرة ورائعة من سورة مريم لشاب ألماني

المحبة في الله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-06-2012, 09:59 PM   #5
مشرف ملتقى اللغة العربية


الصورة الرمزية أبو ريم ورحمة
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 139

أبو ريم ورحمة has a reputation beyond reputeأبو ريم ورحمة has a reputation beyond reputeأبو ريم ورحمة has a reputation beyond reputeأبو ريم ورحمة has a reputation beyond reputeأبو ريم ورحمة has a reputation beyond reputeأبو ريم ورحمة has a reputation beyond reputeأبو ريم ورحمة has a reputation beyond reputeأبو ريم ورحمة has a reputation beyond reputeأبو ريم ورحمة has a reputation beyond reputeأبو ريم ورحمة has a reputation beyond reputeأبو ريم ورحمة has a reputation beyond repute

افتراضي

      

بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرًا وبارك فيك .
قصة إبراهيم بن ادهم


وسبب زهده في الدنيا وخروجه منها وما وقع له من الكلام العجيب على التمام روى الشيخ أبو الوليد رحمة الله عليه ان سبب زهد إبراهيم بن ادهم و توبته وخروجه من ملكه وسبب طريق الزهد والعبادة ولم يكن في دولته احد مثله وانه كان يخطب له على اربعة الاف منبر وأربعمائة منبر وكان اذا ركب الى الصيد يمشي بين يديه أربعة الاف غلام وفي يد كل غلام جوكان من الذهب الأحمر بمناطق الذهب فركب ذات يوم الى الصيد وفي يده باز وسائر أجناس الملوك قدامه إلى المدينة وإذا هو بشيخ بين يديه قد نصب له كرسيا ليجلس عليه وقاية له فجلس الشيخ وأرباب دولته ينتظرون خروج إبراهيم فخرج والغلمان بين يديه وهم بالقضبان الذهب يضربون الناس ليتنحوا عن الطريق فاتا بعض الغلمان إلى الشيخ فقال له الشيخ ما شانكم قالوا قد جاء إليك الملك فقال ويلكم لا تقولوا الملك ولكن قولوا المملوك العبد الخاطئ الفقير الحقير الذليل العاصي وانشد الشيخ يقول شعرا

أنا ميت وعز من لا يموت
قد تيقنت انني سأموت
ليس ملك يزيله الموت ملك
إنما الملك ملك من لا يموت

قال فلما سمع إبراهيم كلام الشيخ فنادى على الغلمان وقال لا تضربوا احد فلما وصل ابراهيم الى الشيخ فقال له أيها الشيخ بما يصل العبد إلى الكل قال الشيخ بترك الكل فجاته العناية السابقة وعلم كلام الشيخ فرجع عن الطريق ودخل قصره وامر بغلق الابواب ويتضرع ثلاثة ايام بلياليها فتقاتلت الناس على الأبواب وأرادوا كسرها فدخلوا الخدم على ابراهيم وقالوا ايها الملك اتاذن لنا في فتح الأبواب فقال افتحوا فلما دخلوا على إبراهيم قالوا ايها الملك ما الذي اصابك فقال جئتم تقولوا أيها الملك وإنما أنا عبد فقير عاصي مولاه ذليل حقير فقالوا ايها الملك اخبرنا بقصتك فقال قد زهدت في الدنيا ولذاتها وقد عزمت على الخروج منها واسلك طريق الاخرة فقالوا بما زهدت في الدنيا قال بثلاثة أشياء علمت أن القبر بيتي وليس معي مؤنس ورايت الطريق بعيدا وليس معي زاد وعلمت ان قدامي جبار يحاسبني وليس علي حجة فقالوا له ان كان ولابد من ذلك فاعبد الله تعالى في مكانك فقال لهم لا تصح الدنيا والاخرة في مكان واحد فقالوا له دعنا نكون معك وفي خدمتك ونسلك الطريق الذي تسلكه قال انا ما كنت في بطن أمي إلا وحدي ولا ادخل القبر الا وحدي ولا أحاسب الا وحدي فما اصنع بكم معي فقالوا له الحجاب والنواب والخواص لو قطعتنا اربا اربا ما فارقناك قال معاذ الله ان اقطع منكم أحدا ولكن نمضي إلى الشيخ الواعظ فلما دخلوا عليه قال له إبراهيم ايها الشيخ بما يصل العبد إلى الكل قال بترك الكل قال إبراهيم سمعتم ما قال الشيخ قالوا نعم قال إبراهيم لا حاجة لي بكم ولا بصحبتكم قالوا له فما نصنع في هذه المماليك والاموال قال كل مملوك هو لي فهو حر لوجه الله تعالى وكل مملوك هو لغيري فهو مردود على أهله وكل من بيده مدينة او قرية فانا بريء منه يعمل ويخلص نفسه ثم ان إبراهيم صبر الى الليل وخرج ولم يعلم به احد هاربا الى الله تعالى ولم يأخذ معه من ملكه شيئا سوى مصحفه وسيف نقمته وجواده الذي كان يركبه وكان اذا أطلق عنانه يسير في ليلة واحدة أربعين فرسخا وكان لأولاده اربعمائة سرير فلما كان ليلة خروجه جاز على بعض الرعاة فقال له يا راعي ما تأخذ وتعطيني جبتك هذه فقال نعم فخلع إبراهيم ما كان عليه من الثياب من ملابس الملوك وأعطاهم للراعي واخذ منه الجبة الصوف ولبسها ولم يزل سائرا طول ليله حتى اصبح عليه الصباح وقد قطع ثمانين فرسخا على ذلك الجواد أربعين في العمار وأربعين في الخراب فنظر إبراهيم واذا هو بمرج اخضر وفيه عين ماء تجري فنزل عن جواده واخذ لجامه واطلقه وحفر حفيرة ودفن السيف فيها خوفا ان يؤذي به أحدا من الناس بعده وكان ذلك السيف له في كل اسبوع له جهاز جديد يعني حفيرا من حدته وعظم سقايته ثم عمد بعد ذلك الى مسجد فاقامه بالحجارة واقام في ذلك المكان اربعين يوما لا ياكل ولا يشرب الا قليلا فلما كان بعد الاربعين يوم جلس يتفكر في شانه وهو يقول في نفسه ياليت علمي هل قبل الله توبتي ام لا قال فبينما هو متفكر في امره اذ غلب عليه النعاس فوضع جنبه الى الارض فنام فجاءه اسد ولبوة ففرشت جنبها برفق ووقف الاسد فوق رأسه بالطول يمنع عنه المطر فانتبه ابراهيم فحس بشيء لين تحته قبل ان فتح عينيه ففزع وظن انه يكون قد رجع الى الفراش واللحاف الذي كان له ففتح عينيه واذا هو بأسد فوقه يمنع عنه المطر ولبوة تحته تمنع عنه الخشونة والبرودة من الارض فقال إبراهيم لا اله الا الله صدق الشيخ الواعظ في قوله من ترك الكل وصل الى الكل هؤلاء هذا وان كانوا اعداء فقد جعلهم الله اصدقاء قال فكان من كلام لسان اللبوة ان قالت يا ابراهيم انت رفه البدن ولا تقدر على المشي ولكن اجعلني من بعض دوابك واركبني الى ان تصل الى العمار وسرحني فان الله تعالى قد امرني لك بالطاعة قال فركب ابراهيم ولم يزل سائراالى ان وصل الى اطراف البلاد والعمار فنزل عن اللبوة وسرحها وجعل على وجهه برقعا حتى لا يعرفه احد ثم انه دخل الى المدينة فسال عن حاكم المدينة فقالوا فلان المتولي من بعض مماليك ابراهيم فجاء ابراهيم الى رجل بقال فدفع اليه المصحف على شيء ياكله بدرهم قال فلما اكل ابراهيم حمد الله تعالى وشرب ومضى يطلب انسانا يعمل معه وياخذ اجرته ويستفك المصحف من الرهينة فراه بعض غلمان المتولي فقال له احمل لي تلك الحملة على راسك الى دار المتولي واعطيك درهما قال نعم فحمل الحملة على راسه الى دار المتولي فعرق عرقا شديدا من التعب فلما حط الحملة قال اعطوني اجرتي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطوا الأجير أجرته قبل ان يجف عرقه فلما سمع المتولي كلام ابراهيم ونظر اليه وكان جالسا على سرير وعليه ثياب من الديباج وعلى راسه شاش من الذهب وبيد ميل يلعب به وقد ثنا رجلا علا رجل كانه جبار عنيد واوما بالميل الى ابراهيم وقال من هو الذي ياخذ منا اجرة وانما نحن ناخذ ولا نعطي فقال له ابراهيم يا هذا ان اعطيت فما خرجت عن العدل قال وكان المتولي قد سمع بخروج ابراهيم من ملكه وزهده في الدنيا فظن به في تلك الساعة فنزل عن سريره وكشف البرقع عن وجه ابراهيم فعرفه قال يا مولاي انت في هذه الحالة وانا حي في الدنيا ثم انه عمد الى سكين ليقتل بها روحه فقبض ابراهيم يده وقال له لا تفعل ما امر الله بهذا ولكن اعطني اجرتي درهما حتى انصرف عنك قبل ان يعرفني احد وانا اقسم عليك بالله ان تكتم امري قال يا مولاي انا مملوكك وقد جمعت لك من مدة عشرين سنة خزائن ذهب وفضة قال له ابراهيم ان كنت مملوكي فانت حر لوجه الله تعالى وان كانت البلد بلدي فقد وليتك امرها فاستعمل العدل فاني قد برئت منك وان كنت قد جمعت لي مالا فرده الى اهله واعطي كل ذي حق حقه اعطني درهما استفك به المصحف واصرف انت باقي المال على الفقراء والمساكين قال فاحضر بين يديه كيسا فيه عشرة الاف درهم فاخذ منه درهما وترك الباقي واقسم عليه ان لا يتبعه فاتى ابراهيم الى البقال واعطاه الدرهم واخذ المصحف وخرج هاربا على وجهه الى الله تعالى ولم يزل سائرا الى ان وصل الى انطاكية فدخل الى مسجد فلما صلى العشا اتى اليه البواب وقال له اخرج يا فقير حتى نغلق باب المسجد قال له ابراهيم يا اخي انا رجل غريب وليس لي موضع اوي اليه وهذه ليلة شتاية قال له البواب اخرج ولا تطول فاننا لا ناوي الغربا في مساجدنا قال وكانوا يخافون من الروم فسكت ابراهيم ولم يرد جوابا قال له البواب قم والا جررت برجلك ولو كنت ابراهيم ابن ادهم قال له انا ابراهيم ابن ادهم قال له البواب ما كفاك حتى تكذب على ابراهيم ثم عمد الى ابراهيم واخذ برجله ولم يزل هكذا يحره حتى اخرجه الى الزقاق وقد غشي عليه مما ضربه يمينا وشمالا ثم ان ابراهيم طلب مكانا يتاوى فيه من المطر وقد صار كل شيء عليه طين فنظر الى مكان قريب منه وفيه سراج فتقدم اليه ابراهيم واذا هو بعبد اسود يوقد في تنور الحمام فدخل ابراهيم على العبد وسلم عليه فلم يرد عليه السلام وهو يهمهم بشفتيه فخشي ابراهيم ان يكون العبد اقسى قلب من القيم الذي اخرجه من المسجد فلم يدن من النار وجلس على ناحية من الزبل فعمد العبد الى قرصين من شعير ووضعهما بين يديه ورجع الى شغله قال ابراهيم الظاهر ان في قلب هذا الاسود رحمه فاكل ابراهيم القرصين وتقرب الى النار ونشف جبته ولم يزل العبد يوقد النار طول الليل ولسانه لا يفتر عن ذكر الله تعالى فلما اصبح الصباح بطل العبد الوقيد ورد السلام على ابراهيم قال له ابراهيم يا سبحان الله سلمت عليك اول الليل وترد السلام علي اخر الليل قال له يا عبد الله ابسط اليك العذر اعلم اني مملوك وانا في خدمة مولاي الاكبر ومولاي الاصغرفقلت لمولاي الاصغر اتختار مني اخدمك في الليل ام في النهار فاختارني في الليل في هذا المكان فخشيت ارد عليك السلام فتسالني عن شيء اخر فاشتغل بك عن الخدمة فلم اكن قد نصحته وانا الساعة قد خرجت من خدمته وقضيت نوبته وجائت نوبة مولاي الكبير وهو كريم قال ابراهيم كيف ما تسال الله تعالى ان يعتقك من الرق قال ان مولاي الاصغر قد عاهد الله عز وجل انه ان وقع بصره على ابراهيم ابن ادهم وراه يعتقني قال انا ابراهيم ابن ادهم قال له انت ابراهيم قال نعم فانكب العبد على رجلين ابراهيم يقبلهما الا وسيد العبد داخل عليهما قال للعبد من هذا قال يا سيدي من هو الذي قلت ان وقع نظرك عليه تعتقني قال ابراهيم ابن ادهم قال هذا هو قال يا سيدي صحيح انت ابراهيم ابن ادهم قال نعم فوقع على يديه يقبلهما وقال له يا سيدي امضي معي الى البيت قال حبا وكرامة فمضوا جميعا الى البيت فدخل الرجل واتاهم بشيء من الزاد قال له ابراهيم لا اكل شيئا حتى تقوم بالذي قلت لهذا العبد قال نعم هو حر لوجه الله تعالى فاكل ابرهيم حتى اكتفا وودعه وسار الى داخل المدينة فبينما هو سائرواذا برجل ضرير تعلق به وقال له يا سيدي انا اهل عيال فهل معك شيء تعطيني لله تعالى استغيث به قال له ابرهيم ما املك شيئا ولكن خذني الى السوق بعني وانتفع بثمني قال له وكيف ذلك يا سيدي قال رضيت بذلك فاخذ بيده وسار به الى السوق فوجدتا تاجرا من اعيان التجار التي في تلك المدينة فقال له الى اين هذا الرجل قال الى السوق ابيعه قال هل لك ان تبيغني اياه بهذه الخمس دراهم وانا اخذه واستعمله عندي اياما قلائل فاذا فرغ شغله عتقته قال له رضيت قال نعم فقبض ابراهيم الثمن ودفعه الى الضرير وقال له اذهب الى عيالك ثم اقبل ابراهيم على التاجر وقال له يا سيدي في أي شيء تستعملني قال لي بستان وفيه تل تراب كبير ان نقلته عتقتك فاخذ التاجر ابرهيم واتى به الى البستان واذا به تل تراب كبير فلما نظر اليه ابرهيم قال استعنت بالله ثم قال للتاجر اتيني بزنبيل ومجرفة وقرص شعير وبدا في نقل تل لتراب بالمجرفة والزنبيل وبعد بذل جده كبير تعب وارتكى جانب تل التراب الكبير الذي نقص شيء بسيط لا يذكر بالنسبة لحجم التل
وكان في المكان القريب من التل حية سامة حيث ان كل من حاول نقل التل من العمال التي اتا بها التاجر
قد قتلت بسبب هذا الحية ولكن عندما ارتكى ابراهيم جنب تل التراب فاتت الحية وفي فمها عرق وريحان وجعلت تنش الذباب واثناء نومه انتقل تل التراب بقدرة الله تعالى وهذا حدث اثناء فترة نوم ابرهيم فبعد زمن اتا التاجر فلم ير ذلك التراب فتعجب ثم نظر الى الحية وهي عند راس ابرهيم تنش عنه الذباب وهو نائم فصاح التاجر صيحة عظيمة فانتبه ابرهيم وقال ما شانك يا مولاي فهل انكرت من امري شيئا قال التاجر ايها العبد الصالح لا تقل لي مولاي بل انت مولاي وانا المملوك قال ابرهيم وكيف ذلك قال رايت منك امرين عجيبين الاول التراب الذي ما كان ينتقل ولا ينتزح في مدة طويلة والثاني الحية التي قتلت لي ثلثمائة مملوك تروح عليك قال ابرهيم ما كان بيننا اذا فرغ التراب تعتقني وقد زال التراب بقدرة الله تعالى قال له التاجر اقسمت عليك بعزه العزيز من انت؟
قال اذا قلت لك تعتقني, قال انت حر لوجه الله تعالى فقال انا ابراهيم ابن ادهم, قال التاجر كل شئ معي من بعض احسانك واني قد اشتريت مائة مملوك وكنت مسافرا بهم الى بعض بلادك, اشهدك على انهم كلهم معتوقون لوجه
الله تعالى لانك قد بعت نفسك وقد اوهبت لكل واحد منهم نفسه, قال ابراهيم ما احسن المعامله مع الله تعالى ثم انه خرج هاربا الى الله..ثم بعد عشرين سنه وهو في مكه وحوله جماعه من الفقراء, فقالو له يا شيخ اوصنا بما ينفعنا
قال اوصيكم بتقوى الله تعالى ولا تتذللوا لغير الله واياكم والنظر الى المردات, فما استتم ابراهيم كلامه في تلك الساعه
ومن احسن الشباب قد جاز عليه ومعه عشرون غلام وفي اجيابهم دنانير يتصدقون بعم على الناس فجعل ابرهيم يطيل النظر اليه فخطر في بال الفقراء انه ينهي عن شيء وهو يفعله فقال لهم ابرهيم لعلكم انكرتم علي قالو وقد كان ذلك قال لو علمتم من هذا ما انكرتم علي هذا ولدي تركته في الرضاع من مدة عشرين سنة فلما رايته عرفته وقد جاء يسال الله بان يراني في الدنيا قالوا لم لا تعرفه بمكانك قال لا اقدر على ذلك وانشد يقول شعرا

هجرت الخلق طوي رضاك
ويتمت العيال لكي اراك
فلو قطعتني في الحب اربا
لما حن الفؤاد الى سواك

قال ثم انه نهض ودخل الى الشام واتى الى جبله واللاذقية ومات بها وهذا ما انتهى الي من حديثه ونعوذ بالله من الزيادة والنقصان وصلى الله على رسوله واله وسلم...
منقول من كتاب السفينة المباركة
التوقيع:
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
إن غبت عنكم فنصيحتي لكم
اتقوا الله وصلوا من قطعكم واعفوا عن من ظلمكم وأعطوا من حرمكم
حتى تدخلوا جنة ربكم
رب اغفر لى ولوالدىَّ وللمؤمنين يوم يقوم الحساب


وما من كاتـب إلا سيفنى ****** ويبقي الدهر ما كتبت يداه
فلا تكتب بكفك غير شيء ****** يسرك في القيامة أن تـراه

من مواضيعي في الملتقى

* أقوى موقع لتعلم النحو والصرف
* إعراب كلمة فلسطين
* أسلمت بعد سماعها القرآن
* السلفية صمام أمان للأمة
* أشهر الحكم والتعبيرات العربية
* برامج عملية لنصرة هادي البشرية
* تعلم الانجليزية من البداية الى الاتقان

أبو ريم ورحمة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-06-2012, 10:23 PM   #6
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة


الصورة الرمزية ام هُمام
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 539

ام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond repute

افتراضي

      

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
بارك الله في الجميع
التوقيع:
بسم الله الرحمن الرحيم
  1. وَالْعَصْرِ
  2. إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ
  3. إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ )

من مواضيعي في الملتقى

* فضل صلاة التراويح
* هل ينكر على من رآه يأكل ناسيا في رمضان
* أعلام من السلف
* إبن القيم رحمه الله
* أبوالدرداء - أيّ حكيم كان
* سلمان الفارسي -الباحث عن الحقيقة
* قوت القلوب

ام هُمام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد
   
الكلمات الدلالية (Tags)
أدهم, بن, إبراهيم
 

   
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أسطوانة الشيخ القارئ إبراهيم الأخضر برابط واحد مباشر حفيد السلف الصالح ملتقى الكتب الإسلامية 1 08-24-2011 09:37 PM
لنرحب جميعاً بـ أدهم محمد خضر ابو عبد الله ملتقى الترحيب والتهاني 1 11-15-2010 09:53 PM


   
 

vBulletin® v3.8.7, Copyright ©, TranZ by Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لموقع العودة الإسلامي
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009