الوقفـات التــدبــرية للقرآن الكريم

【 لِيَدَّبـــَّرُوا آيـــَاتِه 】




*✿الوقفـات التدبـرية للوجه(٥٧)✿*
*سورة آل عمران*

💭🍃(وَمَكَرُواْ وَمَكَرَ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِين)َ [3:54]
ومكر الله: استدراجه لعباده من حيث لا يعلمون ..، قال ابن عباس رضي الله عنهما: كلما أحدثوا خطيئة؛ جددنا لهم نعمة . القرطبي،

💭🍃(إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُم فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُون)َ [3:55]

●وأما المسلمون فهم مؤمنون به، ليسوا كافرين به، بل لما بدل النصارى دينه وبعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم بدين الله الذي بعث به المسيح وغيره من الأنبياء؛ جعل الله محمدا وأمته فوق النصارى إلى يوم القيامة. الجواب الصحيح لمن بدل
دين المسيح لابن تيمية

💭🍃(وَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِين)َ
[3:57]دل ذلك على أنه يحصل لهم في الدنيا ثواب لأعمالهم من الإكرام، والإعزاز، والنصر، والحياة الطيبة، وإنما توفية الأجور يوم القيامة يجدون ما قدموه من الخيرات محضراً موفراً؛ فيعطي منهم كل عامل أجر عمله، ويزيدهم من فضله وكرمه. تفسير السعدي،

💭🍃(إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثِمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُون)ُ[3:59]
{إن مثل عيسى} الآية حجة على النصارى في قولهم: كيف يكون ابن دون أب, فمثله الله بآدم الذي خلقه الله دون أم ولا أب, وذلك أغرب مما استبعدوه، فهو أقطع لقولهم .
التسهيل لعلوم التنزيل لابن جزي

💭🍃(الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلاَ تَكُن مِّن الْمُمْتَرِينَ [3:60]
●وفي هذه الآية وما بعدها دليل على قاعدة شريفة، وهو: أن ما قامت الأدلة على أنه حق، وجزم به العبد من مسائل العقائد وغيرها، فإنه يجب أن يجزم بأن كل ما عارضه فهو باطل، وكل شبهة تورد عليه فهي فاسدة، سواء قدر العبد على حلها أم لا،فلا يوجب له عجزه على حلها القدح فيما علمه؛ لأن ما خالف الحق فهو باطل،

●قال تعالى: (فماذا بعد الحق إلا الضلال)، وبهذه القاعدة الشرعية تنحلُّ عن الإنسان إشكالات كثيرة يوردها المتكلمون، ويرتبها المنطقيون، إن حلها الإنسان؛ فهو تبرع منه، وإلا فوظيفته أن يبين الحق بأدلته، ويدعو إليه. تفسير السعدي