تـــــدبر ســــــورة الـنجـــــم
📚🍃 *إرسال الله عز وجل الرسول الكريم لهداية الخلق :*
﴿وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى* مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى﴾
🌱الواو واو القسم ، فإذا أقسم الله بالنجم فلِيُلفتَ النظر إلى عظمة هذه الآية التي تُجَسِّد أسماء الله الحسنى ؛القوة والعلم والقدرة ،هذا كلُّه يتضح من خلقه ، فإذا تجاوزنا أن النجم إذا هوى أي إذا سقط ،أو إذا غاب عن الأنظار ، أو إذا انتثر يوم القيامة ، فهذا لا ينبغي أن يُعبَد من دون الله ، وكأن القرآن الكريم أشار إلى الشِعْرَى بكلمة (والنجم) ، وقبل نهاية السورة قال سبحانه :﴿وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرَى﴾
🌱أما المعنى الثاني : أن هناك علاقةً بين هذا الرسول الكريم الذي جاءكم بهذا الكتاب الكريم ،وبين خالق السماوات والأرض الذي خلق النجم حينما يهوي هو الذي أرسل هذا الرسول ، شرفُ الرسالة من شرف المرسِل .
*رسول الله الذي بعثه الله للعالمين ينبغي ألا تتهموه بالضلال أو* *الغواية :*
🌱أنت أحياناً تقرأ آلاف الكتب ، مئات الكتب لكيلا أبالغ فكل هذه الكتبمن تأليف البشر ، لكن هذا القرآن له شأنٌ آخر ، هذا كلام خالق البشر ، وفضل كلام الله على كلام خلقه كفضل الله على خلقه ، شتَّانَ بين من يقرأ كلام البشر وبين من يقرأ كلام خالق البشر ،
🌱فالذي خلق الكون كامل ، ومن لوازم كماله أن يبيّن ، أن يرسِل ، أن ينزِّل الكتاب ، فإرساله للرسل ، وإنزاله للكتب دليل رحمته ،ودليل حرصه على هداية خلقه ،ودليل إرادته أن يسعدهم في الدنيا والآخرة .﴿وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى* مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى﴾
🌱هذا الذي أمامكم هو رسولي ، والذي بين يديه كتابي ، فينبغي أن تصغوا إليه وأن تقرؤوا كلامي،لا ينبغي أن تتهموه بالضلال،ولا بالغواية .
|