استخدم محرك جوجل للبحث في الملتقى

 

الرئيسية التسجيل البحث الرسائل طلب كود التفعيل تفعيل العضوية استعادة كلمة المرور
facebook facebook twetter twetter twetter twetter

المناسبات


   
العودة   ملتقى أحبة القرآن > ۩ الثقــــــافـــة و الأدب ۩ > ملتقى فيض القلم
ملتقى فيض القلم يهتم بجميع فنون الأدب من شعر و نثر وحكم وأمثال وقصص واقعية
 

   
الملاحظات
 

إضافة رد
   
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 02-20-2013, 03:26 AM   #1

 
الملف الشخصي:





 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 48

شمائل will become famous soon enough

افتراضي حكاية زوجة : قصة حقيقية فيها عبرة لحسن التبعل

      

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قصه حقيقيه


أكتب لكم هذه القصة – بتصرف - و التي يجب أن نضعها أمام ناظرينا ،وننقلها لتكون أمام أنظار الزوجات ، والبنات ، والأخوات ؛ بل و الأمهات ليكون فيذلك نشر للخير و الفضيلة .

و لتعرف الفتيات أن الجمال و السعادة ليست و الله بالنقوش و الزينة، ولا بحسن الملبس و المظهر، أو بكثرة المال والبنيان ، أو بآخر موضة من الأزياء ، أوبمتابعة آخر صرخة في عالم العطور و آخر قصة في عالم الشعر..

كما أن القصةتؤكد ذلك المعنى العظيم للرجال الذي بينه الرسول صلى الله عليه و سلم حيث قال :

" الدنيا متاع وخيرها المرأة الصالحة " [رواه الإمام مسلم]



أترككم الآن مع القصة مستعيناً بالله تعالى :


إنها امرأة صالحة تقية نحسبها كذلك و لا نزكي علىالله أحدًا.
حبيبهاالليل.. قلبها تعلق بمنازل الآخرة.. تقوم إذا جنّ الظلام.. لا تدع ذلك لا شتاء ولاصيفا.. طال الليل أم قصر..

لطالما سُمع خرير الماء في هدأة السحر على أثر وضوءها.. لم تفقد ذلكليلة واحدة.... أنسها.. سعادتها.. في قيام الليل وقراءة كتاب الله.. في مناجاتهالربها.. تهجدها.. دعائها.. لم تدع صيام التطوع سواء كان حضرًا أم سفرًا.. أشرق وجهها بنور الطاعة.. و لذة الهداية..

(.... تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَ رِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِيوُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ...) [الفتح: 29]


جاء ذلك اليوم.. الذي وقع فيه قضاء الله تعالى من فوق سبع سماوات..
تقدم إليها من يطلب يدها.. قالوا محافظ.. مصلٍ.. وافقت على ذلك بعد الاستخارة والالتجاء إلى ربها..

وكان مما اعتادعليه أهل مدينتها أن ليلة الفرح تبدأ في الساعة الثانية عشر ليلا وتنتهي مع أذان الفجر!

لكن تلك الفتاة اشترطت في إقامة حفل زواجها: "بأن لا تدق الساعة الثانية عشر إلا وهي فيمنزل زوجها". ولا يعرف سر ذلك إلا والدتها.. الكل يتساءل.. تدور حولهم علامات الاستفهام و التعجب من تلك الفتاة!! حاول أهلها تغيير رأيها فهذه ليلة فرحها التي لا تتكرر و قبل هذا يجب مجاراة عادات وتقاليد أهل بلدتها..

لكنها أصرت علىذلك كثيرا هاتفة : إذا لم تلبوا الطلب، فلن أقيم حفل زفاف ! فوافق الأهل على مض..

.. وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ..) [البقرة:216]


مرت الشهور والأيام.. تم تحديد موعد الزواج.. وتلك الفتاة ما زادت إلاإيمانا و تقوى، تناجي ربها في ظلمات الليل البهيم.. أنسها و سعادتها كله في الوقوف بين يدي الله.. لذة الأوقات و بهجتها في ذلك الوقت، الذي تهبّ فيه نسمات الثلث الأخير، لتصافح كفيها المخضبتين بالدموع.. لتنطلق دعوات صادقة بالغة عنان السماء.. طالبة التوفيق من الله تعالى..


توالت الأيام.. وذات مساء جميل.. كان القمر بدرًا.. دقت ساعة المنبه معلنة عن تمام الساعة التاسعة مساء.. انتشر العبير ليعطّرالأجواء.. بدأت أصوات الزغاريد وضاربات الدفوف ترتفع.. زفت العروس إلى عريسها معأهازيج الأنس و زغاريد الفرح.. الكل يردد:
بارك الله لكما وعليكما وجمع بينكما على خير.. فنِعم العروس ونعم ذلك الوجه المشرق الذي يفيض بنور الطاعة و حلاوةالمحبة..

دخل الزوج.. فإذا به يُبهر.. نور يشع.. و ضوء يتلألأ.. فتاة أجمل من القمر كساها الله جمال الطاعة و نضارة المحبة و بهاء الصدق و الإخلاص..

هنيئاً لك أيهاالزوج امرأة عفيفة مؤمنة صالحة.. هنيئًا لكِ أيتها الزوجة ذلك القلب الذي أسلم لله عز وجل و تعبد له طاعة وقربة..

قاربت الساعة من الثانية عشر.. مسك الزوج بيد زوجه.. ركبا جميعًا في السيارة.. و تقوده كل المشاعر و الأحاسيس المختلطة.. إحساس بالبهجة و الفرح ، مع ماتغمره من موجة قوية تنقض على أسوار قلبه بشدة.. يشعر بإحساس قوي يخبره بأن هناك أمرًا عظيمًا سيقع!

كأن نورًا شاركهم في الركوب.. فلم يرَ بهاء و لا نضارة كمثل هذه الزوجة.. هناك شي ما أسر قلبه و حبه.. يُشعره بأنه حاز الدنيا و مافيها..

اتجهاالعروسين إلى منزلهما.. أي منزل يضم قلباً كقلب تلك الفتاة! أي بيت يضم جسدًا كجسدتلك الفتاة؟! جسم يمشي على الأرض و روح تطوف حول العرش.. فهنيئا لذلك البيت.. وهنيئًا لذلك الزوج..

دخلا المنزل.. الخجل يلفّها و الحياء يذيبها.. لم يطل الوقت.. دخلت غرفتها التي لطالما رسمت لها كل أحلامها.. كل سعادتها.. كل أمنياتها.. فمنها و بهاستكون الانطلاقة فهي مأوى لها ولحبيبها يصليان ويتهجدان معا.. هنا سيكون مصلاها.. مصحفها.. فكم ستبلل سجادتها ساكبة دموع الخشية و التقى.. كم ستهتز أرجاءها من دعواتها و قراءتها.. كم سيجملها عطر مسواكها الذي لا يفتر من ثغرها.. هكذا أمنيتها وأي أمنية كهذه!

التفتت.. انتقلت نظراتها السريعة بين أرجاء غرفتها.. رفعت بصرها..
فجأة شدانتباهها شي ما.. تسمّرت في مكانها.. كأن سهماً اخترق حناياها حين رأت ما في أحدزوايا غرفتها..
هل حقًا ما أرى.. ما هذا؟ أين أنا؟ كيف؟ لم؟ أين قولهم عنه؟

زاغت نظراتها.. تاهت أفكارها.. قلبت نظرتها المكذبة و المصدقة لما يحدث.. يا إلهي.. قدماها لم تعودا قادرتين على حملها.. أهو حقًا أم سرابًا!

ها هو ( العود ) يتربّع في غرفتها.. يا إلهي.. إنه الغناء.. بل إنها آلة موسيقية.. قطع ذلك كل حبل أمنياتها التي رسمت لها في مخيلتها.. اغتمَّت لذلك غمًا.. لا.. أستغفر الله العظيم.. اختلست نظراتها إلى زوجها.. هيئته هي الإجابة الشافية !

كان السكون مخيمًا على المكان.. يا إلهي لم أعد أحتمل.. أمسكت دمعة كادت أن تفلت من عقالها ثم هتفت بحسرة: الحمد لله على كل حال لا يعلم الغيب إلا الله سبحانه وتعالى.. أحنت رأسها و قد اضطرم وجهها خجلا وحزنًا..

استدارت إلى زوجها متحاشية النظر إلى ذلك.. مشت بخطىقد أثقلتها المخاوف و كبّلتها الشك! فلازمت الصمت و كتمت غيظها.. كان الصبرحليفها.. و الحكمة مسلكها.. و حسن التبعل منهجها..

(... وَبَشِّرِالصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِوَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ) [البقرة:156]


و بعيدًا عن العاطفة أخذ يحدثها عقلها قائلا: مهلاً.. و رويدكِ أيتها العروس.. عليك بالصبر و الحكمة و حسن التبعل لهذا الزوجمهما فعل و مهما كان.. فما يدريكِ لعل هدايته تكون بين يديك!! إذا صبرتي و كنتِ لهأحسن زوجة؟!

تبادلا أطراف الحديث وهي تبادله بنظرات كسيرة منخفضة.. بادية عليهاعلامات الارتباك بين قسمات وجهها ما بين خجلها و حيائها و هول صدمتها و تأثرها.. مضى الوقت يتلكأ حتى أوشك الليل على الانتهاء..

دقت ساعة الثلث الأخير من الليل، حن الحبيب لحبيبه،فأرسل الله نعاسًا على الزوج، لم يستطع أمامه المقاومة، فغط في سبات عميق... لزمت الهدوء.. سمعت أنفاسه تنتظم.. إنه دليل مؤكد على نومه.. انزوت الزوجة عنه جانبًاواشتد بها الشوق إلى حبيبها.. هرعت لمصلاها.. و كأن روحها ترفرف إلى السماء..

يقول الزوج واصفًا لحالته: في تلك الليلة أحسست برغبة شديدة للنوم على الرغم من الرغبة في إكمال السهرة، إلا أن الله تعالى شاء و غلبني النوم رغمًا عني..
و سبحان الله تعالى ما سبق أن استغرقت في النوم وشعرت براحة إلا في تلك الليلة..
استغرقت في نومي.. تنبهت فجأة.. فتحت عيني.. لم أجد زوجتي بجانبي.. تلفت في أرجاء الغرفة.. لم أجدها.. نهضت أجر خطواتي.. و تشاركني العديد من الاستفهامات: ربما غلبها الحياء و فضلت النوم في مكان آخر.. هكذا خُيّل لي..

فتحت الباب.. سكون مطلق.. ظلام دامس يكسو المكان.. مشيت على أطراف أصابعي خشية استيقاظها..

فجأة.. ها هو وجهها يتلألأ في الظلام.. أوقفني روعةجمالها الذي ليس بجمال الجسد والمظهر.. إنها في مصلاها.. عجبًا منها.. لا تترك القيام حتى في ليلة زواجها ! بقيت أرمق كل شيء من بعيد.. اقتربت منها.. ها هي راكعةساجدة.. تطيل القراءة وتتبعها بركوع ثم سجود طويل.. واقفة أمام ربها.. رافعةيديها.... يا إلهي.. إنه أجمل منظر رأته عيناي.. إنها أجمل من صورتها بثياب زفافها.. جمال أسر عيناي و قلبي..
أحببتها حبًا كاملا ملك عليَّ كل كياني.. لحظات.. رفعت من سجودها ثم أتبعته سلام يمنة و يسرة..

عرفت زوجتي ما يدور في خلدي.. بادلتني بنظرات محبة و هي متلفعةبجلبابها، و هي مبتسمة و مجتهدة ألا تظهر شيئا ما يختلج في صدرها.. و هتفت في أذني و هي تعبث بالسجادة بأطراف أصابعها بيدها الأخرى: أحببت أن لا يشغلني شيء عن حبيبي (تقصد ربها تبارك وتعالى).

عجبت و الله من هذا الكلام الذي لامس قلبي.. فلما سمعت ذلك منها لم أستطع و الله أن أرفع بصري خجلا وذلة مما أنا فيه..


يواصل زوجهاقائلا: على الرغم أنها ما زالت عروسًًا و تبلغ الثلاثة أشهر من زواجها بعد.. و لكن كعادتها، أنسها بين ثنايا الليل و في غسق الدجى.. كنت في حينها في غاية البعد عن الله أقضي الليالي السهرات و الطرب والغناء.. و كانت لي كأحسن زوجة، تعامل لطيف ونفس رقيقة و مشاعر دافئة..

تتفانى في خدمتي و رسم البسمة على شفتي و كأنها تقول لي بلسان حالها: ها أنا أقدم لك ما أستطيعه.. فما قدمت أنت لي؟!

لم تتفوّه بكلمة واحدة على الرغم من معرفتها ذلك.. تستقبلني مرحبة بأجمل عبارات الشوق.. و كأن الحبيب عائد من سفر سنوات و ليس فراقساعات.. أسرتني بحلاوة و طيب كلماتها و هدوء و حسن أخلاقها و تعاملها الطيب و حسن عشرتها.. أحببتها حبًا ملك عليَّ كل كياني وقلبي..

في إحدى الأيام.. عدت في ساعة متأخرة من الليل من إحدى سهراتي العابثة..
تلك الساعات التي ينزل فيها ربنا عز وجل فيقول: "هل من داعٍ فأستجيب له؟"

وصلت إلى غرفتي.. لم أجد زوجتي.. خرجت.. أغلقت الباب بهدوء.. تحسست طريقي المظلم متحاشيًا التعثر.. آه..

كأني أسمع همسًا.. صوت يطرق مسامعي و يتردد صداه في عقلي.. أضأت المصباح الخافت.. تابعت بخطواتٍ خافتة..

فجأة.. صوت جميل لتلاوة القرآن الكريم لم أسمع مثله في حياتي!
هزته تلاوتها للقرآن و ترنمها بآياته..
يبدو أن هذا الصوت جاء من الغرفةالمجاورة..
استدرتُ بوجل.. توجه نظري إلى مكان خال مظلم و كأن نورًا ينبعث منه ليرتفع إلى السماء.. تسمّرت نظراتي..
إنها يديها المرفوعتين للسماء.. تسلّلتُ ببطء.. اقتربت كثيرًا.. ها هونسيم الليل المنعش يصافح وجهها.. حدّقتُ بها.. تلمّست دعاءها..
يا إلهي.. خصتني فيه قبل نفسها.. رفعت حاجتي قبل حاجتها.. تبسمت.. بكيت.. اختلطت مشاعري.. لمحت في عينيها بريقًا.. دققت النظر إليها.. فإذا هي الدموع تتدحرج على وجنتيها كحبات لؤلؤٍ انفلتت من عقدها.. بشهقات متقطعة تطلب من الله تعالى و تدعو لي بصوت عالٍ و قد أخذها الحزن كل مأخذ.. كانت تكرر نداءها لربها.. ثم تعود لبكائها من جديد.. نشيجها و بكاؤها قطّع نياط قلبي.. خفقات قلبي تنبض بشدة.. ارتعشت يداي.. تسمَّرت قدماي.. خنقتني العبرة.. رحماك يا الله.. رحماك.. رحماك..

أين أناطوال هذه الأيام.. بل الشهور عن هذه الزوجة " الحنون ".. المعطاء.. الصابرة..
تعطيني كل ما أريدفي النهار وإذا جن الليل غادرتُ البيت و تركتها وحيدة يعتصر الألم قلبها.. ثم إذاعدت من سهري و فسقي فإذا بها واقفة تدعو الله لي؟!

فشتان والله بين نفس تغالب النوم و تجاهدها لإرضاء الواحد القهار.. و بين نفس تغالب النوم و تجاهدها لمعصية الخالق العلام شتان بين قلوب تخفق بحب الرحمن و تتلذذ بلقائه والوقوف بين يديه.. و بين قلوب تخفق بحب المنكرات وتتلذذ بسماع الملهيات..

شتان بين وجوه مشرقة تجللهم الهيبة والوقار.. و بين وجوه كالحة و نفوس يائسة و صدورضيقة..

شتان بين قلوب حية تمتلئ بحب الله و تنبض بالإيمان بالله.. و بين قلوب ميتة تمتلئ بعدم الخوف من الرحمن و عدم استشعار عظمته جل جلاله..

يقول الزوج: في تلك اللحظة العصيبة.. لم أملك إلادمعة سقطت من عيني.. أحنيت رأسي بين ركبتيّ.. أجمع دمعاتي الملتهبة وكأنها غسلت جميع خطاياي.. كأنها أخرجت كل ما في قلبي من الفساد والنفاق..

ترقرقت عيناي بالدموع بعد أن كانت تشكو الجفاف و الإعراض..

لا أدري هل هيحزنا و تأثرًا على حالي المشين و حالها أن ابتلاها الله بأمثالي..
أو فرحًا بحالي في هذا الموقف الذي إذا دلّ على شيء فإنما يدل على صلاحها و الخير المؤصل في أعماقها..

ربّاه لقد ضاقت عليّ الأرض بما رحبت! عجبًا لتلك المرأة.. ما دخلت المنزل إلا و استبشرَتْ و فرِحَت تقوم بخدمتي و تعمل على سعادتي ما زلت تحت تأثير سحر كلماتها و علوأخلاقها..
و لا خرجت من المنزل إلا بكت و حزنت تدعو لي ضارعة إلى ربها.. و و الله وفي تلك اللحظة وكأنها أهدتني كنوز الدنيا أحببتها حباً كاملاً ملك عليَّ كل كياني و قلبي.. كل ضميري.. كل أحاسيسي و مشاعري..

و صدق من قال: جعل الإسلام الزوجة الصالحة للرجل أفضل ثروة يكتنزها من دنياه - بعد الإيمان بالله وتقواه - و عدها أحد أسباب السعادة..

لحظات يسيرة.. ودقائق معدودة.. نادى المنادي من جنبات بيوت الله.. حي علىالصلاة حي على الفلاح..

انسللتُ – بعد ترددٍ - وصورتها الجميلة لا تزال تضيءلي الطريق..

صليت خلالها الفجر كما لم أصلِ مثل تلك الصلاة في حياتي..

أخذت ظلمات الليل في الانحسار.. ظهرت تباشير الصباح.. أشرقت الشمس شيئا فشيئا.. وأشرقت معها روح و نفس جديدة.

فكان هذا الموقف.. بداية الانطلاقة.. و عاد الزوج إلى رشده و صوابه.. و استغفر الله ورجع إليه تائباً منيباً بفضل الله ثم بفضل هذه " الزوجة الصالحة " التي دعته إلى التوبة و الصلاح بفعلها لابقولها.. وحسن تبعلها له.. حتى امتلكت قلبه وأخذت بلبّه بجميل خلقها ولطف تعاملها..

عندها ندم و شعربالتقصير تجاه خالقه أولاً ثم تجاه زوجته التي لم تحرمه من عطفها و حنانها لحظةواحدة.. بينما هو حرمها الكثير!!

رجع الزوج رجوعًاً صادقًا إلى الله تعالى وأقبل علىطلب العلم وحضر الدروس والمحاضرات.. و قراءة القرآن..

و بعد سنوات بسيطة.. و بتشجيع من تلك الزوجة المباركة.. حيث رؤى النور قد بدأ ينشر أجنحته في صفحة الأفق.. من محاضراته ودعواته ودروسه.. فأصبح من أكبر الدعاة في المدينةالنبوية ولله الحمد..

و كان يقول ويردد في محاضراته عندما سُئل عن سبب هدايته: لي كل الفخر أني اهتديت على يد زوجتي ولي كل العزفي ذلك..

وصدق رب العزةوالجلالة: (...وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً *

وَيَرْزُقْهُمِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّاللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً) [الطلاق:2-3]





(وَعَدَ اللَّهُالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُخَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِعَدْنٍ

وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُالْعَظِيمُ) [التوبة:72]

منقول

اثبت وجودك .. تقرأ وترحل شارك معنا برد أو بموضوع

شمائل غير متواجد حالياً  

التعديل الأخير تم بواسطة شمائل ; 02-20-2013 الساعة 03:49 AM.

رد مع اقتباس
قديم 02-20-2013, 06:28 PM   #2
مشرفه ملتقى فيض القلم


الصورة الرمزية المؤمنة بالله
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 105

المؤمنة بالله is a glorious beacon of lightالمؤمنة بالله is a glorious beacon of lightالمؤمنة بالله is a glorious beacon of lightالمؤمنة بالله is a glorious beacon of lightالمؤمنة بالله is a glorious beacon of lightالمؤمنة بالله is a glorious beacon of light

افتراضي

      

جزاكِ الله خير على الطرح الجميل والقصه الجميله بارك الله فيكِ
التوقيع:




من مواضيعي في الملتقى

* من اقوال الحكماء!
* ما فائدة قراءة القرآن إذا كنت أنساه ؟!
* تفسير الاحلام. ليس تنجيماً او دجلاً ..
* أنواع الأنفس
* لا يَحطِمَنَّكُم
* صفه العفه في القران
* أختبر معلوماتك في القرآن

المؤمنة بالله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-20-2013, 09:57 PM   #3
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة


الصورة الرمزية ام هُمام
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 543

ام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond repute

افتراضي

      

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
بارك الله فيك اختي الغالية موضوع موثر فعلا ليت كل النساء مثل هذا المرأة
سترك ربي في الدنيا والاخرة
التوقيع:
بسم الله الرحمن الرحيم
  1. وَالْعَصْرِ
  2. إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ
  3. إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ )

من مواضيعي في الملتقى

* فضل صلاة التراويح
* هل ينكر على من رآه يأكل ناسيا في رمضان
* أعلام من السلف
* إبن القيم رحمه الله
* أبوالدرداء - أيّ حكيم كان
* سلمان الفارسي -الباحث عن الحقيقة
* فتاوى ورسائل يوم الجمعة

ام هُمام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد
   
الكلمات الدلالية (Tags)
أحسن, التبعل, حقيقية, حكاية, سويت, عبرة, فيها, قصة
 

   
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حكاية عطيات مع الجن و الجنون محمد الرقيه ملتقى الرقية الشرعية 9 05-10-2013 10:38 AM
عبرة لكل زوجة آمال ملتقى الأسرة المسلمة 10 05-05-2013 12:59 AM
حكاية ورقة كانت خضراء المؤمنة بالله ملتقى فيض القلم 4 02-02-2013 07:52 PM
تعليل سؤال الملائكة : أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء؟ طالب العلم قسم تفسير القرآن الكريم 7 01-03-2013 04:59 PM
حكاية اخت مسلمه مع المس العاشق محمد الرقيه ملتقى الرقية الشرعية 8 11-04-2012 10:48 PM


   
 

vBulletin® v3.8.7, Copyright ©, TranZ by Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لموقع العودة الإسلامي
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009