المناسبات | |
|
|
12-25-2017, 05:16 PM | #31 | |
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة
|
-ولا شك أن الناس بين ذلك درجات في عقولهم وفهومهم، فهذا عقله متسع بنفس رحبة، وهذا ضيِّق العَطَن، وآخر يميل للأحوط، وآخر يميل للتوسيع، وهذه العقليات والمدارك تؤثر في فهْم ما يقال.
و"من رُزِق فَهمًا في كتاب الله- تعالى- ودراية بالسنة النبوية، وطريقة سلف هذه الأمة-رأى من المعالم الإيمانية في نصوص المجادلة ووقائع المناظرة، ما يستخلصه شروطًا وآدابًا، للرد على المخالفين: في تكييف حال الراد، والمردود عليه، ونوعية الدافع، وتجلية الطريق، وكيف ترتب النتيجة، وهي ضوابط، وآداب، وشروط، وأحكام، متى توفرت، ظفِر الطالب المحق ببُغيته، وصار بمنأًى عن الغلط والاضطراب، وهي قواعد العلم وضوابطه. وهذه الشروط والآداب، وإن كانت مستقرة في الجملة، لكنَّ الشرط في ذاته مراتبُ، تتنوَّع بتنوُّع كل مخالف ومخالفته؛ فقد تكون المخالفة لا يقوى على نقضها إلا فحول العلماء، وقد تكون دون ذلك، وقد تكون فيما لا نزاع فيه أصلاً، فردها من اليسر والوضوح بمكان؛ ولهذا فإن السلف-رحمهم تعالى-مع أنهم أكمل الناس في معرفة الحق، ونقض ما يعارضه، لكنهم كانوا في هذا درجات"[١٩]. 🖋 يتبَعُ بِإذنِ اللَّـهِ.. |
|
من مواضيعي في الملتقى
|
||
12-26-2017, 05:42 PM | #32 | |
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة
|
-فلا مقام لمن يستدل للحِدة والشدة في النقد بكلام مَن سبَق؛
لاختلاف المقام، فالخلاف ليس في أصل الجواز، بل في متى، ومن، وفي مَن؟ ومن آداب النقد: إنصاف الخصم: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا﴾ [النساء: ١٣٥]. ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ﴾ [المائدة:٨]. فالله يحب العدل والإنصاف على الموافق والمخالف، وما يضر المتعصب بغير حق إلا نفسه، فهذه نزاهة الرد بالتزام العدل والإنصاف، ومناشدة الحقيقة وحدها؛ سواء ظهرت منه، أم من المخالف في مسألة ما. فالمسلم الحق كناشد الضالة يطلبها، أدركها هو أم غيره، فمغنمُها له؛ ولهذا يتعيَّن طرح العبارات المرهقة بالمعاني المحملة بالعموم والإطلاق. وليُحمل كلام الخَصم على أحسن المحامل ما أمكن إلى ذلك سبيلاً، وليُفتح باب العودة للخَصم وطريق الاحتواء، فيُحمل كلامه على أحسنه؛ لأن غاية النقد تُبنى على أمرين: العمل على دلالة المخالف- أي: الصراط المستقيم- لكسْب أوْبَته للسنة، وفَتْل الخَصم عن مخالفته إلى الحق بحجته والإذعان له. 🖋 يتبَعُ بِإذنِ اللَّـهِ.. |
|
من مواضيعي في الملتقى
|
||
12-27-2017, 05:12 PM | #33 | |
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة
|
-والأصل في النقد هو الستر، والعمل على دفع دواعي الفرقة، والوحشة، وعدم الموافقة، فالرد ينصبُّ على المقالة المخالفة المذمومة، لا على قائلها، وتعيين اسم قائلها حسب مقتضى الأحوال، كفحش المقالة وخطرها البالغ، أو كان صاحبها يدعو إليها ويُشهرها بين الناس، وهنا مقام لأهل الاجتهاد والفُتيا، فلا يقربنَّه أحد ولو كان ما معه من حق كعلمٍ في رأسه نار.
🌾انتهى. |
|
من مواضيعي في الملتقى
|
||
12-29-2017, 08:59 PM | #34 | |
أبو جبريل نوفل
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكي الله خيرا اختنا ام همام موضوع مهم أثرى الملتقى بارك الله في حسناتك |
|
من مواضيعي في الملتقى
|
||
12-30-2017, 06:10 PM | #35 | |||
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة
|
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وجزاكم الله الجنة ونعيمها |
|||
من مواضيعي في الملتقى
|
||||
|
|
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|