المناسبات | |
|
|
07-02-2017, 09:13 PM | #25 | |
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة
|
دورة / شرح الأصول الثلاثة - #الدرس_الخامس_والعشرون
103-عرف القدر؟ القدر بفتح الدال: "تقدير الله تعالى للكائنات ، حسبما سبق علمه ، واقتضته حكمته" . 104-الإيمان بالقدر يتضمن أربعة أمور اذكرها؟ ج:الإيمان بالقدر يتضمن أربعة أمور: الأول: الإيمان بأن الله تعالى علم بكل شيء جملة وتفصيلاً ، أزلاً وأبداً ، سواء كان ذلك مما يتعلق بأفعاله أو بأفعال عباده. الثاني: الإيمان بأن الله كتب ذلك في اللوح المحفوظ ، وفي هذين الأمرين يقول الله تعالى : ﴿ ألم تعلم أن الله يعلم ما في السماء والأرض إن ذلك في كتاب إن ذلك على الله يسير﴾ {سورة الحج، الآية: 170}. وفي صحيح مسلم- عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم " كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة". الثالث: الإيمان بأن جميع الكائنات لا تكون إلا بمشيئة الله تعالى، سواء كانت مما يتعلق بفعله أم مما يتعلق بفعل المخلوقين ، قال الله تعالى فيما يتعلق بفعله :﴿وربك يخلق ما يشاء ويختار﴾{سورة القصص، الآية: 86}، وقال : ﴿ ويفعل الله ما يشاء﴾ {سورة إبراهيم ، الآية: 27} وقال: ﴿هو الذي يصوركم في الأرحام كيف يشاء ﴾ {سورة آل عمران الآية:6} وقال تعالى فيما يتعلق بفعل المخلوقين: ﴿ولو شاء الله لسلطهم عليكم فلقاتلوكم﴾ {سورة النساء ، الآية: 90} وقال: ﴿ ولو شاء ربك ما فعلوه فذرهم وما يفترون ﴾ {سورة الأنعام، الآية: 112}. الرابع: الإيمان بأن جميع الكائنات مخلوقة لله تعالى بذواتها ، وصفاتها ، وحركاتها ، قال الله تعالى:﴿ الله خلق كل شيء وهو على كل شيء وكيل ﴾ {سورة الزمر ، الآية: 12} وقال: ﴿وخلق كل شيء فقدره تقديراً﴾ {سورة الفرقان، الآية: 2}. وقال عن نبي الله إبراهيم صلى الله عليه وسلم أنه قال لقومه: ﴿والله خلقكم وما تعلمون ﴾ {سورة الصافات، الآية: 96}. 105-هل الإيمان بالقدر ينافي أن يكون للعبد مشيئة في أفعاله دلل على ما تقول؟ ج:الإيمان بالقدر على ما وصفنا لا ينافي أن يكون للعبد مشيئة في أفعاله الاختيارية وقدرة عليها؛ لأن الشرع والواقع دالان على إثبات ذلك له. أما الشرع : فقد قال الله تعالى في المشيئة: ﴿ فمن شاء اتخذ إلى ربه مئاباً ﴾ {سورة النبأ، الآية: 39} وقال :﴿فأتوا حرثكم أنى شئتم ﴾ {سورة البقرة، الآية: 223} وقال في القدرة: ﴿ فاتقوا الله ما استطعتم واسمعوا وأطيعوا ﴾ {سورة التغابن، الآية: 16} وقال: ﴿ لا يكلف الله نفساً إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ﴾ {سورة البقرة، الآية: 286}. وأما الواقع: فإن كل إنسان يعلم أن له مشيئة وقدرة بهما يفعل وبهما يترك، ويفرق بين ما يقع: بإرادته كالمشيء وما يقع بغير إرادته كالإرتعاش، لكن مشيئة العبد وقدرته واقعتان بمشيئة الله تعالى ، وقدرته لقول الله تعالى: ﴿لمن شاء منكم أن يستقيم * وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين﴾ {سورة التكوير، الآيتين: 28-29} ولأن الكون كله ملك لله تعالى فلا يكون في ملكه شيء بدون علمه ومشيئته. —---------------------- |
|
من مواضيعي في الملتقى
|
||
|
|
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
مجموع فتاوي ورسائل العثيمين 2 الأصول من علم الأصول كتاب الكتروني رائع | عادل محمد | ملتقى الكتب الإسلامية | 2 | 04-03-2017 09:13 PM |
قصة آية الثلاثة الذي خُلِّفوا | ام هُمام | قسم تفسير القرآن الكريم | 8 | 01-25-2017 09:31 AM |
الملك والوزراء الثلاثة | أبو ريم ورحمة | ملتقى الحوار الإسلامي العام | 3 | 02-13-2012 05:49 PM |
الفيل والعميان الثلاثة | AL FAJR | ملتقى فيض القلم | 6 | 02-12-2012 05:34 PM |
المرأة والفئران الثلاثة | ابو احمد قنديل | ملتقى الرقية الشرعية | 7 | 10-06-2011 03:31 PM |
|